هآرتس : ” نتنياهو” فشل في ردع الجيش اليمني
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الثورة /
أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن قوات الجيش اليمني وحزب الله أظهروا أن بإمكانهم ضرب أي مدينة في “إسرائيل” وأنهم لن يترددوا في القيام بذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر.
وأضافت أن فشل نتنياهو في ردع القوات اليمنية” هو نتيجة مباشرة لسياسته الجبانة، فقد كان أكثر اهتماما بتعزيز صورته كقائد “قوي وحازم”.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية أن “نتنياهو” أمام خيار صعب، إما أن يستسلم للمطالب “اليمنية”، مما قد ينقذ الأرواح على المدى القصير ولكن سيعرض “إسرائيل” لخطر أكبر على المدى الطويل، مضيفة أن الخيار الثاني أن يتخذ نتنياهو إجراء حاسما ويشن هجوما “وقائيا” ضد “اليمن”، مع المخاطرة بتصعيد الوضع إلى حرب شاملة.
وكشفت الصحيفة أن “اليمنيين” أطلقوا في الأسبوع الثاني من الحرب على غزة 4 صواريخ كروز وعددا من الطائرات بدون طيار بشكل مفاجئ على “إيلات”، مضيفة أن هذه كانت المرة الثانية التي يهاجم فيها اليمنيون “إسرائيل”،، بعد أن أطلقوا صاروخين على “تل أبيب” في أبريل 2019، ورد نتنياهو بضرب أهداف إيرانية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ” نتنياهو” قرر هذه المرة اتباع سياسة احتواء أكثر حذرا، فقد كان يخشى أن تؤدي الضربات الانتقامية إلى تصعيد الوضع، واندلاع حرب شاملة مع إيران وحزب الله وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الهجوم على “إيلات” أظهر أن “انصار الله” كحزب الله، لا يخافون من الردع الإسرائيلي.
على ذات الصعيد وفي إطار تأثير عملية استهداف الجيش اليمني لمنطقة يافا (تل أبيب) الجمعة الماضي بطائرة مسيرة، فقد كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن أكثر من 250 طلبا قُدم إلى ضريبة الأملاك بعد تضرر أكثر من 250 شقة بسبب انفجار المسيّرة اليمنية في “تل أبيب”.
الى ذلك وفي محاولة لانتشال ميناء ” إيلات” بعد إعلان إفلاسه ، والبدء بتسريح العاملين فيه جراء الحصار الذي يفرضه الجيش اليمني على الميناء، فقد أقرت حكومة العدو الإسرائيلي حزمة مساعدات لميناء أم الرشراش “إيلات” ، كما تدرس حكومة العدو منح قرض بقيمة 30 مليون “شيكل” إلى جانب تحويل أرصدة “اتحاد العمال” البالغة 6 ملايين “شيكل” إلى شركة ميناء “إيلات”.
وأكد مدير عام “وزارة المواصلات” في حكومة العدو موشيه بن زاكين أنه سيتم تشغيل 30 عاملا في ميناء “أسدود” حتى تعود عمليات ميناء “إيلات”، موضحا أن “إسرائيل” تعتبر ميناء “إيلات” ميناء استراتيجيا، ومن واجبها إيجاد حل له بعد تعطيله. وكشف إعلام العدو أن مدير عام “وزارة المواصلات” في حكومة بن زاكبين عقد اجتماعا طارئا في ميناء “إيلات” لبحث سبل مساعدة الميناء للحفاظ على طاقته الكاملة ومنع تسريح العمال، موضحة أن ميناء “إيلات” يواجه نفقات مالية باهظة ناجمة عن الصيانة المستمرة وأجور الموظفين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي: الحظر اليمني على ميناء حيفا يرفع منسوب الخطر ويُربك موازين الملاحة الدولية
يمانيون../
في اعتراف جديد بتأثير القرار اليمني على المعادلة البحرية في المنطقة، اعتبرت مجلة “ذا ماريتايم إكزكيوتيف” الأمريكية المتخصصة في الشؤون البحرية أن إعلان القوات المسلحة اليمنية فرض حظر على ميناء حيفا الخاضع للاحتلال الصهيوني يشكّل تصعيداً نوعياً يزيد من حدة التوترات في البحر الأحمر وشرق المتوسط.
وأشارت المجلة في تقرير نشرته، إلى أن “البيان اليمني بإعلان الحصار على ميناء حيفا عن بُعد، يرفع مستوى المخاطر أمام مختلف الشحنات البحرية في المنطقة، ويعيد أزمة البحر الأحمر إلى الواجهة من جديد”.
وأكدت المجلة أن القوات المسلحة اليمنية “لا تزال تحتفظ بقدرة فعالة على تنفيذ هجمات ضد السفن العابرة”، رغم حملة القصف الأمريكية والغربية التي استهدفت اليمن خلال الأشهر الماضية، في محاولة لوقف عملياته البحرية الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما لفت التقرير إلى أن اليمنيين “قادرون على استهداف أساطيل الشركات والمُلّاك الذين يتعاملون مع الموانئ الصهيونية، وعلى رأسها ميناء حيفا”، الأمر الذي اعتبرته المجلة تطوراً خطيراً في استراتيجيات الردع الإقليمي.
ويأتي هذا التناول الإعلامي الأمريكي بالتزامن مع تصاعد القلق الغربي من نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلات جديدة، تربط أمن البحر الأحمر بمواقف الدول تجاه العدوان على غزة، في سابقة تؤسس لتحول جذري في ميزان القوى الإقليمي.
ويرى مراقبون أن اعتراف المجلة الأمريكية – المعروفة بصلاتها الوثيقة مع دوائر صنع القرار البحري والعسكري في واشنطن – يُعد تأكيداً على فشل المحاولات الأمريكية الصهيونية في كسر الإرادة اليمنية، ويعكس عجز قوى العدوان عن تأمين مصالحها في ظل التصعيد اليمني المشروع دعمًا لفلسطين ورفضًا للتطبيع.