وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-16@11:26:13 GMT

يا غضب الضفة لا تهدأ أشعلها ثورة

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

يوليو 26, 2024آخر تحديث: يوليو 26, 2024

د. علي عزيز أمين

يبدو أن الصمود الأسطوري لغزة الأبية، وتكريس جبهات الإسناد المُقاوِمة المؤلم باضطراد لمقولة وحدة الساحات، قد أفقد الكيان الإسرائيلي وداعميه الصواب، فبات يضرب خبط عشواء دون تمييز، وبزاوية 360 درجة هي ذات الزاوية الصفرية التي تدور في حلقة مفرغة ولن تحصد سوى خيبة الصفر المكعب.

ويبدو أيضاً أن الفشل الذريع لكل محاولات فصل الساحات من شتى الأطراف وبمختلف صنوف الإغراءات المجزية والتهديدات العنتريّة، قد دفع هذا الكيان المتوحّش إلى مزيد من التوحّش، وفتح النيران بغزارة غير مسبوقة في كلّ الاتجاهات، وحتى على أقدامه الغائصة في أوحال غزة، ورُكَبِه المرتجفة خوفاً من المصير المجهول بعد إعلانه حربه الوجودية “المقدّسة” على العالم أجمع، بما فيهم الأمم المتحدة التي شرعنت وجوده بكافة هيئاتها ومنظماتها الإنسانية والقانونية التي اعتبرها “إرهابية“، بل ومزّق مندوبه الأخرق ميثاقها ورماه في سلّة المهملات أمام ممثّلي دول العالم دون وازع أو رادع.

ناهيك عن تهجم قياداته الرسمية حتى على داعميه بلا حدود في الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة لمجرّد انتقاد تصرّفاته الهوجاء المُحرجة، أو عدم قمعهم بما يكفي لإسكات أية احتجاجات شعبية لمجازره اليومية التي تجاوزت كثيرا “الهولوكست” النازي. أضف إلى ذلك تهديداته الوقحة للحكومات والشعوب العربية والشرق أوسطية قاطبة وبضمنهم المطبِّعين والموقّعين على ما يُسمى “اتفاقيات سلام”، وفق منطق “مَن هو ليس معي فهو ضدّي”، والمَعيّة تعني المشاركة قولاً وفعلاً، أو المباركة والمصادقة، أو اللّواذ بصمت القبور، أو دفن الرأس كالنعامة حيث لا عين رأت ولا أُذن سمعت، وهو الحدّ الأدنى المسموح به.كيف لا، وهو الذي منح نفسه “القدسية” التي يمتلك بها مفاتيح “الجنة” و “النار”، واستصدار “صكوك الغفران والحرمان”؟!

إن ما يرتكبه الكيان وقطعان مستوطنيه المدججين بالسلاح في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والذين جعل منهم بن غفير جيشاً رسميّاً موازياً رغم عدم تقصير جيش الاحتلال الرسمي في حمايتهم ومساندة جرائمهم المشينة، بل ومشاركتهم في ارتكاب تلك الجرائم المتصاعدة، والتي طالت المتضامنين الأجانب ومنهم الأمريكيين والكنديين والأوروبيين،

وحتى ضباط وعناصر السلطة الفلسطينية، واستخدام الدبابات والطائرات في اقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والتغوّل في جرائم الهدم والتدمير والقتل والتنكيل وسرقة جثامين الشهداء من المدنيين الأبرياء حتى من داخل المستشفيات.. كلّ ذلك وغيره الكثير، يدلّل على

أن هذا الكيان يحاول استنساخ نموذج غزة المستعصية في الضفة والقدس وجبهات الإسناد وإيران وحتى جميع منتقديه بلا استثناء، وهو ما يؤكد على أن الكيان المجرم المصاب تاريخياً بمرض جنون العظمة العضال، قد دخل مرحلة متقدمِّة من الانفصام الذي سيودي به حتماً إلى الانتحار.

لكن مثل هذا الواقع الأليم يضع الجميع أمام مسؤوليات جِسام، وخصوصاً القيادات الفلسطينية والعربية والشرق أوسطية التي لم يترك لها الكيان سوى خيارات المواجهة أو الاستسلام التام أو الموت الزُّؤام.

ويبدو أن خطاب النازي “ميليكوفسكي” في الكونغرس الأمريكي المتصهين بغالبيته، قد أفصح عن ذلك وبمنتهى الوقاحة والبجاحة، وهو ما يحتاج إلى معالجة خاصة .

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة 17 متهما بقضية خلية العجوزة الثانية لجلسة 28 مايو

قررت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، تأجيل محاكمة 17 متهما بـ"خلية العجوزة الثانية"، لجلسة 28 مايو للمرافعة.

ووجهت النيابة للمتهمين فى القضية رقم 12989 لسنة 2023، جنايات العجوزة أنهم فى غضون الفترة من عام 2014 وحتى 14 ديسمبر 2023، داخل جمهورية مصر العربية وخارجها، ارتكبا الآتي.

أولا: المتهم الأول تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماع، بأن تولى عضوية مكتب إدارة الإخوان بالخارج، تلك الجماعة التى تدعو لتغيير نظام الحكم بالقوة.

وجاء فى أمر الإحالة: المتهمون من الثالث وحتى الخامس عشر انضموا إلى جماعة إرهابية، المتهم السادس عشر اشترك فى جماعة إرهابية بأن شارك الجماعة موضوع الاتهام الوارد بالبند أولا بارتكاب جريمة من جرائم تمويل أعضاء بها مع علمه بأغراضها، المتهمون من الثانى وحتى الخامس ارتكبوا عملا إرهابيا بأن تعاملوا فى النقد الأجنبى خارج الإطار المصرفي.

وأشار أمر الإحالة، إلى أن المتهمون الخامس والسابع والعاشر والحادى عشر والسادس عشر ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، المتهمون الثانى والخامس والخمس عشر أيضا اشتركوا فى جريمة بالاتفاق والمساعدة فى جريمة تزوير فى ورقتين اميرتين بأن اشتركوا فى اصطناع شهادتى تخرج جامعى على غرار الصحيح منها ونسبها زورا إلى الموظفين المختصين بإصدارها بكلية الهندسة، جامعة القاهرة.

ووجه للمتهم الثانى تقديم رشوة إلى موظف عمومى للإخلال بواجبات وظيفته، وفيما وجه للمتهم الخامس عشر تهمة التوسط فى رشوة موظف عمومى، والمتهمون السادس والسابع والحادى عشر والثانى عشر والرابع عشر حازوا منشورات تحريضية للجماعة موضوع الاتهام.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • سلفيت سلة العنب الفلسطينية
  • غدا.. نظر محاكمة 37 متهما فى قضية خلية التجمع
  • تـضـــامن مــع ثـــورة النـــسـوان
  • الأمطار الطوفانية تغرق مدينة الأغواط وتعطل الحياة بشكل شبه كامل
  • تأجيل محاكمة 64 متهما في قضية خلية القاهرة الجديدة
  • تأجيل محاكمة 17 متهما بقضية خلية العجوزة الثانية لجلسة 28 مايو
  • صفارات الإنذار لا تتوقف في الكيان.. والصواريخ هذه المرة من غزة
  • عنوان حياتنا
  • السلطة الفلسطينية تغتال الشاب رامي الزهران شمالي الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قرار "تسوية الأراضي"