ميثاق للصيرفة الإسلامية يشارك في مهرجان المأكولات في ولاية صلالة لعام 2023
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
مسقط - الشبيبة
بهدف دعم المبادرات الوطنية والسياحية، يشارك ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط في مهرجان المأكولات في ولاية صلالة في نسخته الثانية والذي ينظم خلال الفترة من 3 أغسطس وحتى 19 أغسطس 2023، وتشهد نسخة المهرجان لهذا العام مشاركة حوالي 58 مؤسسة صغيرة ومتوسطة متخصصة في مجال المأكولات.
وعن مشاركة ميثاق في المهرجان، أعرب علي بن أحمد اللواتي، مساعد مدير عام الأعمال المصرفية للشركات بميثاق، عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان المهم الذي يهدف إلى تشجيع ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى الترويج للمحافظة باعتبارها واحدة من أهم الوجهات السياحية خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن ميثاق حريص دائمًا على المشاركة في مختلف المحافل للتواجد بالقرب من الزبائن الكرام والاطلاع على آرائهم وملاحظاتهم عن قرب وأيضا تعريفهم بالمنتجات والخدمات المختلفة التي طُورت لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم، مقدمًا كل الشكر والتقدير للمنظمين ومتمنيًا لجميع الزوار أوقاتًا ممتعة خلال الفعاليات المقامة.
وانطلاقًا من الدور الأساسي الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد أهم محركات التنمية حول العالم، يواصل ميثاق للصيرفة الإسلامية دعم هذا القطاع المهم حيث يوفر التسهيلات لعدد من زبائنه من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في المهرجان لهذا العام. إضافة إلى ذلك، يقدم ميثاق من خلال ركنه المخصص في المهرجان الفرصة لزبائن ميثاق وزوار المهرجان عامة للتعرف عن قرب على المنتجات والخدمات المختلفة التي يقدمها لزبائنه من الأفراد والمؤسسات منها خدمات التمويل ومنتجات البطاقات والتأمين، إضافة إلى توفير أنواع الحسابات المختلفة ومنها حساب الأطفال.
على مر الأعوام الماضية، كرّس ميثاق للصيرفة الإسلامية جهوده لتقديم خدمات وحلول مصرفية شاملة للزبائن وأيضا دعم مختلف المبادرات والفعاليات الهادفة إلى تعزيز دور مختلف القطاعات ومن ضمنها قطاع السياحة في السلطنة. ويحرص ميثاق على تقديم الخدمات والتسهيلات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بالسلطنة، حيث يؤكد على أن كل منتج من منتجاته يمر عبر مجموعة من إجراءات مراجعة الالتزام بأحكام الشريعة تقوم بها هيئة الرقابة الشرعية والتي يتم صياغتها بما يتوافق مع تشريعات البنك المركزي العماني، بالإضافة إلى اعتماده لمعايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية من حيث توحيد منتجاته وخدماته التي تجعل من تجربته المصرفية الإسلامية شاملة وذات مستوى عالمي.
لمعرفة المزيد عن المنتجات و الخدمات والمنتجات المختلفة من ميثاق للصيرفة الإسلامية، يرجى زيارة الصفحة المخصصة على موقع ميثاق الإلكتروني من خلال الرابط الأتي: ميثاق للصيرفة الإسلامية (meethaq.om).
المصدر: الشبيبة
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر وصناعة المصلحين
شارك مجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بعنوان: «الأزهر وصناعة المصلحين»، بحضور كوكبة من كبار العلماء والقيادات، في مقدمتهم :الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبد العزيز الشهاوي شيخ الشافعية، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إلى جانب عدد من السفراء، وقيادات الأزهر، ونخبة من العلماء والمفكرين.
وسلط المؤتمر الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به العلماء ومؤسسة الأزهر، في تشكيل الوعي وبناء الإنسان، وذلك من خلال مشاركة علمية واسعة من باحثين يمثلون مختلف دول العالم الإسلامي.
وألقى الدكتور حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالمجمع ، كلمة نيابة عن الأمين العام د. محمد الجندي، تناول فيها نموذج الإمام المربي الشيخ صالح الجعفري، أحد رموز الأزهر الشريف، باعتباره مصلحًا ومربِّيًا اهتم ببناء الإنسان من الداخل، جامعًا بين الإصلاح السلوكي والتربوي والروحي في منهج متكامل.
حيث أوضح أن الإمام الجعفري أولى الجانب الأخلاقي والسلوكي عناية فائقة، فركّز على مراتب النفس الإنسانية، محذرًا من غواية النفس الأمارة، وداعيًا إلى مجاهدتها والارتقاء بها حتى تبلغ مقام النفس الكاملة، كما أبرزت الورقة أن منهجه الإصلاحي لم يكن نظريًا فحسب، بل تمثَّل عمليًا في سيرته وسلوكه، فكان داعيةً بمحبة، ومربيًا بسَمته، ومصلحًا بقدوته.
وأكد الجندي، أن استلهام فكر الشيخ الجعفري في هذا السياق هو امتداد طبيعي لرسالة الأزهر ، في نشر الوسطية والاعتدال، وبناء الوعي، وتزكية النفس، مشيرةً إلى أن الأزهر سيظل منارةً للإصلاح الشامل، يبدأ من الفرد ويتسع ليشمل المجتمع بأسره.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار جهود الأزهر الشريف لتعزيز دوره الريادي في صناعة المصلحين والدعاة المؤثرين، القادرين على التعامل الواعي مع متغيرات الواقع وتحدياته، انطلاقًا من تراث علمي وروحي عريق، تمثّله شخصيات رائدة كالإمام الجعفري وسواه من أعلام الإصلاح والفكر.
وقال الجندي، في كلمته إن الإمام الجعفري ، يرى أن الأزهر هو الحصن المنيع لحماية هوية الأمة وتراثها الديني والعلمي، ففيه تُدرس المذاهب الأربعة، وتُروى كتب الحديث، وتُحفظ علوم اللغة والتفسير، ويقول: "وكأن جميع المحدثين جاءوا وحشروا هنا، وكأن الأزهر هو المجمع لعلماء التفسير والحديث والفقه"، مشددًا على أن هذا الصرح لا يُخرّج عالماً فحسب، بل سفيراً للهداية والتنوير في الأرض، فهو مركز إشعاع عالمي يحمل ميراث النبوة، ويحمي الأمة من الضلال والفساد، وفي كلماته المؤثرة، وصف الأزهر بأنه "قوي الحجة، واضح المحجة، لا يظلم إذا أظلم الكون"، مؤكدًا أن علماءه هم "أسود بعمائمهم، تيجانهم الإيمان، وعدّتهم العلم"، والعلماء الأزهريين لا ينطقون إلا بحكمة، ولا يفتون إلا بعلم، ويأخذون علمهم بالسند المتصل إلى النبي ﷺ. فعباراتهم، كما يصفها، "تفصل الخطاب وتملك أعناق المعاني، وتبارى شهب الظلام ونوابغ الحكم".
وأوضح أن منهج الإمام الجعفري لم يقف عند حدود التعليم والوعظ، بل امتد إلى إصلاح باطن الإنسان، فقد رأى أن إصلاح المجتمع لا يكون إلا من خلال قلوب طاهرة ونفوس مطمئنة، وجعل من العزلة والخلوة والذكر وسائل أساسية لتزكية النفس، قائلاً: "إذا أردت أن تدخل في شهداء المعارك لتنال إحدى الحسنيين، فاقتحم ميدان الرياضة والعزلة والانفصال".
وتابع: وكان الإمام الجعفري ، يهتم بتهذيب النفس ومجاهدتها محوريًا في دعوته الإصلاحية، فصنف مراتب النفس من "أمارة بالسوء" إلى "كاملة"، داعيًا السالكين إلى تطهير أنفسهم والارتقاء بها نحو الصفاء الروحي.