دعم أوباما يعطي زخما لطموحات هاريس الرئاسية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
شكّل إعلان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما -عن تأييده لترشيح كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة- دفعة من شأنها تعزيز حملتها للتغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب السباق الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
فقد قال أوباما في تدوينة بحسابه في منصة إكس أمس الجمعة "اتصلنا أنا وميشيل (زوجته) مطلعَ الأسبوع بصديقتنا كامالا هاريس.
وتابع "في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها بلادنا، سنبذل كل ما في وسعنا لضمان فوزها في نوفمبر/تشرين الثاني. نأمل أن تنضموا إلينا".
Earlier this week, Michelle and I called our friend @KamalaHarris. We told her we think she’ll make a fantastic President of the United States, and that she has our full support. At this critical moment for our country, we’re going to do everything we can to make sure she wins in… pic.twitter.com/0UIS0doIbA
— Barack Obama (@BarackObama) July 26, 2024
ويعطي تأييد أوباما وزوجته زخما لحملة هاريس (59 عاما) التي حصلت على تأييد واسع من قادة الحزب الديمقراطي منذ إعلان الرئيس بايدن انسحابه من السابق الرئاسي ودعمه لترشحها.
ويعتبر موقف أوباما الأحدث بين الشخصيات الديمقراطية الوازنة التي أعلنت تأييدها لهاريس بعد انسحاب بايدن.
ونشرت حملة هاريس مقطع فيديو يظهر جانبا من المكالمة الهاتفية مع أوباما وزوجته، أعربت فيه هاريس عن أهمية تأييدهما، وقالت "هذا مهم جدا بالنسبة لي، سوف نستمتع بكل هذا معا، أليس كذلك؟".
وصباح الجمعة، جاء الدعم أيضا من أولمبياد باريس، حيث اعتبرت أسطورة ألعاب القوى الأميركية أليسون فيليكس أن فوز هاريس بالانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني سيكون "حدثا عظيما".
ترامب يشترط للمناظرةيبدو أن زخم التأييد الذي تحظى به هاريس قد فاجأ ترامب، فقد رفض أول أمس تحديد موعد لإجراء مناظرة مع المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي، مشيرا إلى أن ذلك سيكون "غير مناسب" حتى يتم إعلانها رسميا مرشحة لحزبها.
وبرر ستيفن تشيونغ المتحدث باسم حملة ترامب ذلك في بيان بأن الديمقراطيين "يمكن أن يغيّروا رأيهم".
وسرعان ما ردت هاريس في تدوينة ساخرة -عبر منصة إكس- مذكّرة ترامب بما ورد في كلامه من قبل من استعداد لإجراء المناظرات "ماذا حدث لـ: في أيّ زمان وأيّ مكان؟".
وكانت هاريس قد أعربت سابقا عن استعدادها لمناظرة ترامب، في 10 سبتمبر/أيلول المقبل، وهو الموعد الذي كان محددا لمناظرة ثانية بين ترامب وبايدن قبل انسحاب الأخير.
دعم نقابيأثناء نشاط لحملتها في تكساس أول أمس، أوضحت هاريس الخطوط العامة لبرنامجها، وهي التعليم والحق في الإجهاض وتسهيل الحصول على الرعاية الصحية.
وألقت هاريس كلمة في مؤتمر الاتحاد الأميركي للمعلمين، أول نقابة تعلن تأييد ترشحها، في مدينة هيوستن. حذّرت فيها من أن البلاد تشهد هجوما شاملا من قِبلِ الجمهوريين على "الحريات التي تحققت بشق الأنفس بعد النضال من أجلها".
وقالت على وقع تصفيق الجمهور الذي حضر الفعالية "بينما تقومون بتدريس الطلاب الديمقراطية والحكومة التمثيلية، يهاجم المتطرفون حرية التصويت. وبينما تحاولون إنشاء أماكن تفتح ذراعيها لأطفالنا وتوفر لهم بيئة آمنة ليتعلموا، يهاجم المتطرفون حقنا في العيش آمنين من العنف المسلح".
وتابعت "لديهم الجرأة ليطلبوا من المعلمين وضع الأسلحة في الفصول الدراسية بينما يرفضون تمرير قوانين منطقية بشأن إجراءات السلامة المتصلة باقتناء الأسلحة".
وأشارت نائبة الرئيس أيضا إلى إقدام العديد من الولايات المحافظة على حظر كتب تتناول موضوعات مرتبطة بالجندر والعنصرية، وقالت "نحن نريد حظر الأسلحة الهجومية، وهم يريدون حظر الكتب".
اختلاف وتصعيدوتأتي كلمة هاريس بينما تواجه تصعيدا في خطاب ترامب ضدها حيث وصفها الأربعاء بأنها "مجنونة يسارية متطرفة" وزعم أنها تؤيد إعدام الأطفال حديثي الولادة.
وبعد ساعات قليلة، وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرزت اختلافها مع الرئيس بايدن فيما يتعلق بالتعاطي مع الحرب في قطاع غزة، حيث قالت إنها لن تصمت إزاء معاناة المدنيين في القطاع.
وانتقد ترامب هاريس بشدة خلال لقائه نتنياهو في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا أمس، محذرا من أن عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة ستنجم عنه نتائج كارثية في الشرق الأوسط. وقال ترامب "لدينا أشخاص غير أكفاء يقودون بلادنا".
وأضاف "إذا فزنا فسيكون الأمر سهلاً للغاية. كل شيء سيسير على ما يرام وبسرعة كبيرة. وإذا لم نفز، فقد نجد أنفسنا أمام حروب كبرى في الشرق الأوسط، وربما أمام حرب عالمية ثالثة".
وعقب الاجتماع، أصدر فريق حملة ترامب الانتخابية بيانا قال فيه إن المرشح الجمهوري أعرب لنتنياهو عن رغبته في إحلال سلام بالشرق الأوسط، في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وفي الأثناء، يستمر الجدل في الأوساط السياسية الأميركية بسبب انتقادات وجهها جي دي فانس (مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس) وصف فيها هاريس بأنها من "العوانس صاحبات القطط اللواتي لم ينجبن أولاداً" وقد رفض الاعتذار عن تلك التصريحات أمس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
حث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دول الخليج على إعطاء جزء بسيط من الأموال المذكورة في "الصفقات الكبرى" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاجئين الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المجاورة.
وقال فيليب لازريني في حلقة قادمة من بودكاست "شاهد خبير" على موقع "ميدل إيست آي" ستبث لاحقا: "نحن نواجه أزمة مالية حادة للغاية، وإذا استمرت في المستقبل القريب، فسوف تجبرني على اتخاذ قرار صعب ومؤلم".
وتتعرض الأونروا، التي يتألف معظم موظفيها من لاجئين فلسطينيين، لهجمات إسرائيلية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد قُتل ما لا يقل عن 310 من موظفيها على يد الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، كما دُمر أكثر من 80% من مبانيها.
وفي كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، علّقت 18 ولاية تمويلها للأونروا في انتظار التحقيقات في مزاعم تورط 12 موظفًا في الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ومع ذلك، بحلول تموز/ يوليو، أعادت جميع الدول باستثناء الولايات المتحدة تمويلها بعد أن لم يجد تحقيق للأمم المتحدة أي دليل على ارتكاب موظفي الأونروا أي مخالفات.
وقال لازاريني إنه حتى الآن لم تتدخل أي دولة لتعويض الوكالة عن نقص التمويل الأمريكي.
ودعا لازيريني الدول العربية الخليجية إلى تخصيص المزيد من التمويل للأونروا، قائلا إنه يتمنى أن تتضمن الاتفاقات التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولته الخليجية الأخيرة تعهدات بدعم اللاجئين الفلسطينيين.
أسفرت جولة ترامب في الشرق الأوسط، والتي شملت توقفا في قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، عن صفقات بقيمة تزيد عن 700 مليار دولار، حيث زعم البيت الأبيض أنه تم الاتفاق على صفقات بقيمة 2 تريليون دولار.
وقال لازريني في تصريح لموقع "ميدل إيست آي": "أتمنى أن يذهب جزء بسيط من كل هذه التريليونات من الدولارات المخصصة للاجئين الفلسطينيين".
قبل تعليق التمويل الأخير، ووفقًا للتعهدات المقدمة للأونروا حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح مؤكد بمبلغ 422 مليون دولار، تليها ألمانيا (212.8 مليون دولار)، والاتحاد الأوروبي (120.165 مليون دولار)، وفرنسا (62.42 مليون دولار)، والسويد (48.8 مليون دولار)، واليابان (48.5 مليون دولار)، والنرويج (45.7 مليون دولار)، وهولندا (40.7 مليون دولار)، وكندا (39.3 مليون دولار)، والمملكة المتحدة (36.8 مليون دولار).
واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة 17 بين الدول المانحة، بتعهدات بلغت 17 مليون دولار، في حين تعهدت الإمارات بـ15 مليون دولار، وتركيا بـ22.1 مليون دولار.
قبل قرار 2024، علق ترامب تمويل الأونروا خلال رئاسته السابقة في عام 2018، وتم استئناف جزء من التمويل في عام 2021 في ظل إدارة جو بايدن.
وقال لازريني إن الدول العربية لم تقدم بعد التمويل اللازم لعام 2025. ودعاها إلى الاستثمار في الوكالة مع المشاركة في الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية فاعلة.
وأضاف: حصلنا على دعم من الدول العربية العام الماضي. وما زلنا ننتظر هذا العام ما سيسفر عنه القرار.
الأونروا قد "تنفجر"
وتوجه لازريني إلى العالم العربي والدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، قائلاً إن إنقاذ الأونروا يتطلب إرادة سياسية.
وقال: نحن على مفترق طرق. إذا لم تعد لدينا موارد مالية، فهناك خطر انهيار الوكالة. وإذا انهارت، فهذا يعني في غزة أو في الضفة الغربية - حيث الوضع صعب وفوضوي ومقلق أصلاً - المزيد من المعاناة واليأس، كما قال.
"يمكن لأي شخص أن يتخيل ما قد يعنيه إذا تركت وكالة مثل وكالتنا فراغًا خلفها، ولكنها سترسل أيضًا موجات صدمة في البلدان المجاورة، فكل منها لديها ديناميكياتها الداخلية الخاصة التي يجب التعامل معها، أو نقاط ضعفها الداخلية".
وأضاف المفوض العام أن الأونروا حظيت بدعم متزايد من المجتمع المدني العالمي والمانحين من القطاع الخاص على مدار العام الماضي.
وقال "في العام الماضي وهذا العام، وصلنا إلى مستوى قياسي في جمع التبرعات عندما يتعلق الأمر بالمانحين الأفراد والقطاع الخاص"، مضيفا أن عددا من الدول من الجنوب العالمي تعهدت بالمساهمة في الوكالة لأول مرة في إظهار التضامن بعد وقف التمويل الغربي.
"ولكن هذا لا يعوض النقص الذي خلفه انسحاب الولايات المتحدة".
وبالنسبة لازريني، الذي يعد الرئيس الحادي عشر للوكالة، فإن الأونروا يجب أن تكون جزءا من أي خطة مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية، بهدف إنهاء ولايتها بمجرد إنشاء دولة فلسطينية فاعلة.
"أود أن تنهي الوكالة مهمتها من خلال كونها جزءًا من الحل، بدلاً من أن تواجه وضعًا حيث ننهار وننهار".
وقال لازريني إنه على اتصال بالمملكة العربية السعودية بشأن التمويل لعام 2025. ولكن حتى الآن لم يتم تأكيد أي تعهدات.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية، الرئيس المشارك للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، هي التي جلبت الأونروا إلى محادثات مع زعماء العالم لمناقشة خطط دمج عمل الأونروا في مجال التنمية البشرية تدريجيا مع الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال إن هناك وعيا بأهمية دعم الوكالة.