تلوث الهواء في مرحلة الطفولة يؤثر على صحة الرئة عند البلوغ.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء الذي يستنشقه الإنسان أثناء مرحلة الطفولة هو أحد العوامل التي تؤثر على صحة الرئة لدى البالغين.
وتعود أصول الدراسة إلى عام 1992 عندما بدأ الباحثون في التحقيق في آثار تلوث الهواء على مجموعات من الأطفال في كاليفورنيا. وبعض هؤلاء الأطفال الآن في الأربعينيات من عمرهم.
وأجرت الدكتورة إيريكا غارسيا وزملاؤها من جامعة جنوب كاليفورنيا استبيانا شارك فيه نحو 1300 شخص، أجايوا فيه عن أسئلة حول دخلهم وأسلوب حياتهم (بما في ذلك التدخين) وعناوين منازلهم وصحتهم.
وكانت النتيجة الأولى هي أن الأشخاص الذين تعرضوا في مرحلة الطفولة بشكل أكبر لتلوث الجسيمات وثاني أكسيد النيتروجين لديهم احتمالية أعلى للإصابة بأعراض التهاب الشعب الهوائية كبالغين.
وكانت هذه العلاقة أقوى بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالربو ومشاكل الرئة في مرحلة الطفولة، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص لديهم ضعف استمر حتى مرحلة البلوغ.
وكانت النتيجة الثانية غير متوقعة، حيث كانت هناك علاقة بين تلوث الهواء في مرحلة الطفولة وأعراض التهاب الشعب الهوائية لدى البالغين ممن لم يعانوا من مشاكل في الرئة في مرحلة الطفولة. وهذا يشير إلى أن الضرر الناجم عن تلوث الهواء في مرحلة الطفولة قد لا يظهر إلا في مرحلة البلوغ.
وقالت غارسيا: "كان هذا مفاجئا. كنا نعتقد أن تأثيرات تلوث الهواء على الربو أو أعراض التهاب الشعب الهوائية في مرحلة الطفولة ستكون مسارا رئيسيا يؤثر من خلاله التعرض لتلوث الهواء في مرحلة الطفولة على صحة الجهاز التنفسي للبالغين".
وكان من المهم للدراسة التمييز بين التأثيرات الدائمة للتعرض أثناء الطفولة وتأثيرات الهواء الذي يتنفسه البالغون. لذلك نظر الباحثون في التعرض الأخير لتلوث الهواء لكل شخص وأخذوا ذلك في الاعتبار في التحليل.
وأوضحت غارسيا: "أردنا أن نرى ما إذا كان التعرض في مرحلة الطفولة ما يزال مرتبطا بأعراض التهاب الشعب الهوائية لدى البالغين، حتى بعد التحكم في التعرض الحالي، وكان الأمر كذلك".
وقد تغير تلوث الهواء كثيرا منذ الخمسينيات، وحتى منذ التسعينيات، ولكن الدراسات في ستوكهولم ولندن ما تزال تظهر أن تلوث الهواء في القرن الحادي والعشرين يقلل من نمو رئة الأطفال. وهذا يعني رئتين أصغر حجما عندما يكبرون، وإرثا صحيا محتملا مدى الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تلوث الهواء صحة الرئة الرئة الهواء التهاب الشعب الهوائیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سبب عدم قدرة المصابين بالأرق على إيقاف التفكير ليلا
أعلن علماء من جامعة جنوب أستراليا وجود أدلة مؤكدة تكشف سر معاناة المصابين بالأرق وعدم قدرتهم على إيقاف التفكير ليلا.
وأظهرت الأدلة أن اضطراب الإيقاع الطبيعي للنشاط العقلي على مدار 24 ساعة في الدماغ، هو المسبب الرئيسي لفقدان الدماغ قدرته الطبيعية على الانتقال من حالة التفكير النهاري النشيط إلى حالة الهدوء الليلي.
ووفقا للعلماء، تعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي ترسم خريطة لتقلبات النشاط المعرفي على مدار اليوم لدى الأفراد الذين يعانون من الأرق المزمن، مقارنة بالأصحاء، ففي ظل ظروف مخبرية خاضعة للرقابة بدقة، تمت مراقبة 32 من كبار السن (16 يعانون من الأرق و16 من الأصحاء) على مدار 24 ساعة من الراحة في السرير مع البقاء في حالة يقظة، وأتاح هذا النهج للعلماء عزل الإيقاعات الداخلية للدماغ، وأظهر كل من الأشخاص الأصحاء ومرضى الأرق أنماطا إيقاعية واضحة في النشاط العقلي، مع ذروة خلال فترة ما بعد الظهر وأدنى مستوياتها في الصباح الباكر، ومع ذلك، ظهرت عدة اختلافات رئيسية في مجموعة المصابين بالأرق.
وقال البروفيسور كورت لوشينغتون، الباحث الرئيسي في الدراسة: "إنه على عكس الأشخاص الذين يتمتعون بنوم جيد، والذين انتقلت حالتهم المعرفية بشكل متوقع من حل المشكلات نهارا إلى الانفصال عن التفكير ليلا، فشل المصابون بالأرق في تحقيق هذا التحول بالقوة نفسها، إذ ظلت أنماط تفكيرهم أشبه بالنهار خلال ساعات الليل عندما يجب أن يهدأ الدماغ".
وأوضح أن النوم لا يعني مجرد إغلاق العينين، بل يتعلق بانفصال الدماغ عن التفكير الموجه نحو الهدف والمشاركة العاطفية، لافتا إلى أن دراستهم تظهر أن هذا الانفصال يكون باهتا ومتأخرا في حالات الأرق، ويرجع ذلك على الأرجح إلى اضطرابات الإيقاع اليومي، وهذا يعني أن الدماغ لا يتلقى إشارات قوية لإيقاف التشغيل في الليل.
إعلانيذكر أن الأرق هو صعوبة في النوم أو الاستمرار في اليقظة بشكل متواصل، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب أثناء النهار، ويمكن أن يكون الأرق قصير الأمد (غير مزمن) أو مزمنا، ويؤثر سلبا على الصحة الجسدية والنفسية، وتشمل الأعراض صعوبة الدخول في النوم والاستيقاظ المتكرر أو الاستيقاظ المبكر جدًا مع التعب النهاري وصعوبة التركيز، ويمكن أن يتسبب الأرق في مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسمنة والاكتئاب.