أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

تعيش ساكنة منطقة الشويطر القريبة من مراكش، هاته الأيام حالة رعب وخوف على أبنائها وبناتها القصر والقاصرات بعد تعرض طفل لمحاولة استدراج واستغلال جنسيين من طرف ستيني يفترض فيه أنه حارس العمارة وعين ساكنتها التي لا تنام.

الواقعة حسب مصادر "أخبارنا" المغربية تعود لأيام خلت حيث قام الحارس (63 سنة) بمحاولة استدراج الطفل (13 سنة) لمسكنه بدعوى استلطافه لإعجابه بأدبه وتربيته، بل وأعطاه 10 دراهم لاقتناء سندويتش.

.. أيام قليلة بعدها التقى الحارس الستيني الطفل من جديد وهو خارج للتو من بيت أسرته فلامه لعدم زيارته وهنا أصر على ضرورة مرافقته لشقته، واعدا إياه بإعطائه المزيد من النقود، بل واستخرج هاتفه النقال وشرع في استعراض صور وفيديوهات إباحية لمثليين أمام أنظار الطفل محاولا إقناعه بمرافقته، ويبدو أن الحارس سارع بالمرور لمرحلة التطبيق - تضيف مصادرنا - بحيث قبِّل الطفل ووضع يده على أماكن حساسة من جسمه محاولا التأثير عليه ودفعه لمرافقته.. 

الطفل وأمام إصرار الستيني تذرع بقضاء بعض الأغراض لأسرته كي لا تقلق عليه واعدا إياه أنه سيلحق به بعد دقائق قليلة حيث يقيم، إلا أن الطفل وأمام حالة الرعب التي عاشها توجه مباشرة لمركز الدرك الملكي، حيث قام برواية كل ما وقع للدركيين الذين أنصتوا له قبل أن يرافقوه لمنزل الحارس الستيني، بحيث ثبتت لهم صحة قصة الطفل بعد ان اطلعوا على هاتف الحارس والذي يتضمن فيديوهات إباحية عديدة لمثليين.

الساكنة المحلية عبرت عن إعجابها بنباهة الطفل الذي نجح في إنقاذ نفسه من براثن شخص يفوقه سنا وتجربة ومكرا كذلك، كما عبرت عن شكرها لعناصر الدرك الملكي التي تفاعلت بإيجابية كبيرة مع شكاية الطفل وسارعت لحمايته وحماية باقي أطفال المنطقة في انتظار إصدار أحكام قضائية تتناسب وشدة وخطورة الفعل الجرمي المرتكب يؤكد مصدر أخبارنا.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

4 مناطق باردة جنوبي مراكش تستحق الزيارة صيفا

ضواحي مراكش – لا يحتاج المرء إلى الابتعاد كثيرا عن مدينة مراكش المغربية ليجد نفسه وسط نسيم عليل ومياه متدفقة تنبع من قمم الأطلس الكبير.

في هذه الضواحي، تتراجع حرارة الصيف قليلا مقارنة بعاصمة السياحة المغربية، وتحضر الطبيعة بكامل جمالها، وديان جارية، وأشجار وارفة، وشلالات صافية، وهضاب خضراء، وبحيرات اصطناعية، وقرى بسيطة تغري بسكينتها.

تنتظم هذه المناطق مثل عقد من الواحات الجبلية، وتشكل ملاذا مثاليا للهاربين من وهج الصيف. تتوزع على أربعة محاور رئيسية تقودك إلى أوريكة، أو إمليل، أو أمزميز أو تغدوين.

في هذه الجولة، يرافق الجزيرة نت المرشد محمد إمهران لاكتشاف تفاصيل كل منطقة، من طبيعتها ومعمارها، إلى طعامها وناسها، في رحلة قصيرة مسافة، طويلة بحب السفر.

رواد وادي الزات بضواحي مراكش يتخيرون أماكن بجوانب الأنهار والجداول للتنعم بالهدوء والبرودة (الجزيرة)

يقول محمد "لك أن تختار كل يوم زيارة منطقة تنعم ببرودتها، ثم تعود إلى مراكش في المساء، أو تبيت لعدة ليال في أحضان الطبيعة، ثم تواصل رحلتك إلى مناطق أخرى عبر طرق جبلية ثانوية تنبض بالحياة والجمال".

جمال أوريكة

تعد منطقة أوريكة (35 كلم جنوب مراكش) أكثر الأماكن شعبية في إقليم الحوز لجمالها الأخاذ، وتدفق المياه في واديها على مدار السنة، يقصدها الزوار من كل حدب وصوب للتمتع بلحظات صفاء لا تنسى.

يفضل بعض الناس الاستمتاع بجلسة في المقاهي البسيطة المتراصة حول جداول المياه في أوريكة (الجزيرة)

على طول الطريق إلى سفح الجبل، يغريك منظر المياه الجارية في الوادي وسط بساتين الرمان والتين.

يفضل البعض الجلوس في مقهى بسيط وسط الجدول المتدفق في تجمعات سياحية صغيرة مثل أغبالو وولماس، لأن ذلك كفيل بإعادة التوازن النفسي والشعور بالراحة. يجد الأطفال متعة السباحة في البرك، والكبار متعة النظر في الأشجار وتشكيلات الجبال.

إعلان

فيما يتجه آخرون نحو منطقة "ستي فاضمة" أعلى تجمع سياحي، بهدف إتمام المسير إلى الشلالات المتدفقة في جو من المتعة والتحدي، يمرون عبر دواوير أمازيغية تنبع منها رائحة الخبز الطازج، وتُسمع فيها لهجة الأطلس الخفيفة.

السياح يمرون عبر دواوير أمازيغية تنبع منها رائحة الخبز الطازج وهم في طريقهم إلى ستي فاضمة(الجزيرة) ظلال إمليل

لا تختلف إمليل (55 كلم جنوب شرق مراكش) عن أوريكة من حيث الشهرة والجمال، غير أنها تشكل منطلق الباحثين عن المغامرة والوصول إلى جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا (4167 متر).

منطقة الرحى في مولاي إبراهيم توفر الجلوس امام مجرى الوادي في طبيعة خلابة (الجزيرة)

قبل الوصول إلى القرية الهادئة وسط الطبيعة، يمر الزائر بمنطقة "الرحى" أسفل مولاي إبراهيم، القرية المشهورة بزاوية الولي الصالح الذي يحمل اسمها. هناك يمكن شرب شاي على جانب الوادي والقيام بجولة على ظهور الخيل أو الجمال.

بعدها يمكن الصعود نحو إمليل، والذي يشبه التحليق البطيء، فكلما ارتفعت، زاد الهواء برودة، وازدادت الأرض بهاء.

تأخذك الممرات الترابية نحو شلالات متخفية، ونحو أشجار الجوز التي تظلل الدروب.

تتناثر بيوت حجرية، وتُعرض منتجات محلية من العسل والأعشاب البرية وفواكه الكرز الطرية. يسير الزائر في صمت كأنه في حضرة شيء أعمق من السياحة، لأن امليل لحظة نقاء لا تتكرر.

الشلالات المتخفية إحدى الممرات المفضلة للسياح في منطقة إمليل (الجزيرة) متعة ورغان

على مسافة قريبة من إمليل، تتربع منطقة ورغان بين السفوح الخضراء، وتخترقها جداول ماء تنبع من منابع عليا.

يجد الزائر بحيرة اصطناعية صغيرة تتوسط المشهد، وحولها تنتشر مقاهي تقدم الطاجين على إيقاع هدير الماء.

تمر المسالك بجانب الحقول والوديان، وتدعو السائح لتأمل تفاصيل الطبيعة دون استعجال. القرية نفسها بسيطة، لكنها تخبئ الكثير من الهدوء، حيث يمكن الاستلقاء تحت شجرة لوز ، أما مراقبة النجوم ليلا في جوء هادئ فتلك قصة لا تنسى.

وكما في أوريكة وإمليل، يمكن التقدم قليلا للاستمتاع بشلالات أمادين، حيث يبدو الجبل أكثر حنانا، والنسيم أكثر ودا، وكل شيء يوحي بأن البساطة لا تحتاج إلى تزيين.

طمأنينة في تغدوين

في محور يميل قليلا إلى الجنوب في اتجاه ورزازات، توصلك الرحلة إلى منطقة تغدوين (55 جنوب شرق مراكش) المشهورة بينابيع مياهها المعدنية الصافية.

يجد الأطفال متعتهم في السباحة في بركة أقيمت على مجرى وادي الزات (الجزيرة)

هي قرية زراعية أصيلة، تخفي بين بيوتها الطينية ملامح الماضي القريب، لكن الهواء هنا أكثر كثافة، ومشبع برائحة الأعشاب الجبلية، والطريق يمر بمحاذاة مدرجات فلاحية تبدو مثل فسيفساء خضراء.

يجد الأطفال متعتهم في السباحة في بركة أقيمت على مجرى وادي الزات، بينما يجد الكبار راحة وطمأنينة في كل مكان.

ويمكن للزائر أن يكمل المسير نحو هضبة ياغور، حيث النقوش التاريخية والمساحات الخضراء على مرمى النظر، في جو بهيج يقل نظيره، وحيث يغيب الصخب، ويحضر المعنى العميق للإجازة.

مغامرة أمزميز

في الطريق إلى أمزميز (55 جنوب غرب مراكش)، تجد بحيرة لالة تكركوست ممتدة مثل مرآة وسط الأطلس الكبير، تعكس مراكب صغيرة ووجوها مستمتعة بالهدوء.

الطيران الشراعي من الأنشطة المفضلة في منطقة أمزميز (الجزيرة)

يمكن للزائر أن يمارس أنشطته بلطف، مثل قوارب التجديف أو التنزه على الضفاف أو جلسة شاي على حافة الماء، كما يمكن تجربة الطيران الشراعي في منطقة أغرغور القريبة وسط طبيعة خلابة.

إعلان

يفضل البعض إتمام المسير إلى ضواحي أمزميز، وهي قرى حافظت على ذاكرتها، بأزقتها الضيقة وبيوتها الطينية حتى يصل ألى منبع العين الصافية "إمين تلا"، فيما الأسواق الأسبوعية لا تزال تقام كأن شيئا لم يتغير.

بين تكركوست وأمزميز، تتعدد الملامح وتتناسق: جبال، وأشجار و قرى، وحكايات تنتظر من يسمعها.

بحيرة لالة تكركوست توفر جوا مثاليا لقضاء الصيف في أجواء باردة (الجزيرة) سهولة الوصول

تنطلق سيارات الأجرة الجماعية نحو أوريكة ولالة تكركوست وتغدوين وإمليل، بأسعار لا تتجاوز 50 درهما (5 دولارات)، وكلها مناطق جبلية بإقليم الحوز، لا تبعد أكثر من ساعة واحدة عن المدينة الحمراء، وتصنف بمثابة حدائق خلفية لها.

يمكن أيضا استئجار سيارة خاصة ما بين 300 و1000 درهم (30 إلى 100 دولار) لليوم الواحد أو تنظيم رحلة عبر وكالة محلية، خصوصا للوجهات المرتفعة قليلا.

الطريق معبدة بشكل جيد، وإن كانت بعض المقاطع الجبلية تتطلب الحذر أثناء القيادة.

أما داخل القرى، فالتنقل يكون غالبا سيرا على الأقدام أو باستخدام دراجات هوائية أو البغال تؤجر محليا.

تتوفر منطقة وزكيتة القريبة من أمزميز إقامات سكنية تطل على مناظر طبيعية خلابة (الجزيرة)

كل منطقة قريبة من الأخرى، ويمكن الجمع بينها في يومين أو ثلاثة، بينما ينصح ببدء المسار من أقرب نقطة ثم التدرج نحو الأعالي.

راحة المبيت

تعد الضيافة في هذه القرى جزء من التجربة، حيث توفر بيوت ضيافة نظيفة ومجهزة بأسعار تبدأ ما بين 200 و1000 درهم (20 إلى 100 دولار) لليلة الواحدة.

غالبا ما تضم هذه البيوت ساحة صغيرة أو شرفة مطلة على الجبال، وتُقدم فيها وجبة فطور تقليدية.

تسمح بعض الدور بالتخييم، وأخرى توفر حماما تقليديا وتجربة حياة يومية. يمكن الحجز مباشرة أو عبر وسطاء محليين أو عبر الإنترنت.

في إمليل وأوريكة، توجد خيارات أكثر تنوعا، فيما تبقى تغدوين وورغان الأفضل للراغبين في العزلة والهدوء، حيث المبيت هنا ليس للراحة فقط، بل للاقتراب من حياة لا تتكرر.

متعة التذوق

تعتبر المائدة في إقليم الحوز جزء من ذاكرة جماعية، في كل بيت أو مقهى، يطهى الطاجين على مهل، وتقدم الخضر الطازجة المقطوفة للتو. اطلب الطاجين بلحم المعز أو الدجاج بالأعشاب، إلى جانب الكسكس يوم الجمعة.

تعتبر المائدة في إقليم الحوز جزء من ذاكرة جماعية والبعض يفضل الكسكسي يوم الجمعة (الجزيرة)

تتراوح الأسعار ما بين 60 و150 درهما (6 إلى 15 دولار) حسب المكونات. ولا تنس الشاي بالزعتر أو الشيبة، والذي يقدم في أكواب زجاجية صغيرة. يطهى الخبز غالبا في فرن تقليدي، ويُؤكل ساخنا مع زيت الزيتون أو العسل.

في بعض القرى، يمكن للزائر المشاركة في إعداد الطعام، أو تذوق منتجات محلية مثل الجبن والزبدة.

شغف الهدايا

لك أن تختار بين هدايا متنوعة منتجة يدويا، مثل العسل الجبلي، والزعتر، زيت أركان، أو القبعات التقليدية والسلال المصنوعة من الدوم، أو الصابون البلدي.

توجد في منطقة أوريكة محلات تبيع منتجات محلية مثل زيت أركان والعسل وهي هدايا مناسبة للزوار (الجزيرة)

لا تتجاوز الأسعار غالبا 100 درهم (10 دولارات)، وكلما أحببت المنطقة، زاد شغفك بمنتجاتها.

تعرض هذه المنتجات القروية المحلية على طول الطريق، وتوفر المتاجر أماكن للاستراحة تطل على مناظر خلابة.

الرياضة الجبلية من الأنشطة المتداولة في منطقة إمليل (الجزيرة)

في هذه المرتفعات، قد تصادف منسوجات صوفية أو أدوات نحاسية وقطع فخارية من صنع حرفيين محليين.

لا تكلف رحلة لمدة أسبوع إلى هذه المناطق كثيرا، لكنها تمنحك تجربة غنية في حضن الطبيعة، حيث البرودة، الجمال، والبساطة.

كل يوم يحمل قصة جديدة، وكل قرية تفتح دربا نحو قرية أخرى، أما اكتشاف أعالي الجبال، فتلك حكاية أخرى نكتبها لاحقا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل نعيش السيبة….ملثمون يفرضون إتاوات على المواطنين لسلك طريق عمومية ضواحي فاس
  • عاجل من مراكش.. العثور على جثة امرأة طافية بساقية زرابة بطريق أوريكة
  • البكيري: الهلال يستغل الفرص
  • براءة نور تفاحة.. تفاصيل محاكمة راقصة الساحل الشمالي بتهمة نشر مقاطع خادشة
  • استشارية صحة نفسية: البيدوفيليا مرض عصبي سلوكي يستهدف براءة الأطفال
  • القبض على الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بالاعتداء على الصحفي الحباشنة
  • عاجل | الأمن العام : القاء القبض على الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بالاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة
  • تشيزني يعلق على بزوغ نجم لامين يامال: دعوه يستمتع.. ولا تخشوا عليه
  • 4 مناطق باردة جنوبي مراكش تستحق الزيارة صيفا
  • محلل سياسي: بقاء الحوثيين مرهون بمخططات الدول التي تسعى لتمزيق اليمن والسيطرة عليه