فعاليات بمديريات محافظة صنعاء في ذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
الثورة نت../
نظمت في عدد من مديريات محافظة صنعاء، اليوم، فعاليات إحياء للذكرى السنوية لاستشهاد الإمام زيد عليه السلام، وتدشيناً للمرحلة الخامسة من التصعيد والتعبئة لدعم واسناد القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الفلسطينية.
وخلال الفعالية التي أقيمت بمديرية سنحان بحضور مستشار المحافظة عبد الرحمن السراجي ومدير المديرية مجاهد عايض، أشار مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة إبراهيم حميد الدين، إلى أن هذه الذكرى مؤلمة أصابت الأمة بضلال في واقعها وانحلال في انسانيتها عندما سارت خلف الطغاة والمستكبرين.
وأكد أن على الأمة اليوم مسؤولية عظيمة في اتباع منهج الحق، طريق العزة والكرامة الذي سار عليه الإمام زيد عليه السلام في الوقوف بوجه الطغاة والمستكبرين، من خلال الحشد المستمر والجهوزية والتعبئة الكاملة انتصاراً لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
فيما أشار العلامة محمد الحكمي إلى أهمية إحياء هذه الذكرى للاستفادة من مناقب الإمام زيد عليه السلام ووقوفه ضد الظلم والطغيان وانحراف الأمة عن الحق، مستعرضاً شخصية الإمام زيد عليه السلام ونهجه القرآني الذي سار عليه في مقارعة الطغاة ونصرة الأمة.
تخللت الفعالية بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية قصائد شعرية.
إلى ذلك نُظمت بمديرية بني مطر فعالية خطابية بهذه الذكرى تحت شعار “بصيرة وجهاد” أشار خلالها مدير مكتب الإرشاد بالمديرية محمد القاسمي إلى ضرورة تعريف الأجيال بنهج وسيرة الإمام زيد عليه السلام والاقتداء بمبادئه وصموده وشجاعته في مواجهة قوى الاستكبار والعدوان ورفض الذل والهوان والوصاية.
ولفت إلى أن موقف الشعب اليمني المتفرد في نصرة الشعب الفلسطيني نتاج التأسي بثورة ومبادئ الإمام زيد عليه السلام الرافض للظلم والطغيان ، والنهوض بواقع الأمة في مختلف المجالات.
من جانبه أكد الناشط الثقافي كيان الجاهلي أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من المسيرة التنويرية للإمام زيد عليه السلام الذي أحدث ثورة فكرية وثقافية وجهادية لإعادة الأمة إلى مسارها الصحيح والنهوض بواقعها، من التسلط والظلم الأموي.
حضر الفعالية عدد من مديري المكاتب التنفيذية بالمديرية والشخصيات الاجتماعية والعقال .
وفي بني بهلول نظم مكتب التربية والتعليم، فعالية ثقافية بمدرسة شهداء بيت وتر، تحت شعار “ثورة الإمام زيد.. تأصيلاً لمشروع العلم والجهاد والثورة والحرية”.
وفي الفعالية أوضح مدير التربية يحيى عبد الحق، أن مظلومية الشعب اليمني التي يعيشها منذ تسع سنوات تتشابه إلى حد كبير مع مظلومية الإمام زيد وآل البيت وأئمة الهدى الذين تعرضوا لصنوف العذاب والإجرام من طغاة عصرهم نتيجة مواقفهم ودورهم في نصرة الدين.
وتطرق إلى موقف وتحرك قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني لمواجهة أعداء الأمة العربية والإسلامية، ونصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي الإجرامي.
فيما أشار الناشط عبد الغني عايض، إلى أن إحياء هذه الذكرى يجسد ارتباط اليمنيين بعلم من أعلام الأمة ورمز من رموز الإسلام، مبينا أن الإمام زيد مدرسة للهدى والحق ونهجه امتداد لنهج النبي الكريم صلوات وسلامه عليه وعلى آله، والإمام علي عليه السلام.
وأوضح أن منهج الإمام زيد في إحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمثل منهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، مبيناً أن الإمام زيد عليه السلام مدرسة حياة يتعلم منها أبناء الأمة المسؤولية والصلاح والهداية.
تخللت الفعالية بحضور نائب مدير التربية في بني بهلول عبد الملك وهاس وعدد من رؤساء الأقسام وشخصيات تربوية واجتماعية ومحلية، فقرات إنشادية وشعرية لطلاب المدرسة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإمام زید علیه السلام هذه الذکرى
إقرأ أيضاً:
نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
يمانيون || كتابات:
مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.
في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»
إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.
وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.
وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.
إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .
بقلم/ خلود همدان*
نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام