الشارقة.. 22 منصة تفاعلية في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي لرسم مستقبل جودة الحياة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
تشهد إمارة الشارقة يومي 10 و11 سبتمبر المقبل فعاليات الدورة الـ 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تحت شعار”اتصال من أجل جودة الحياة” والذي يتضمن أكثر من 22 منصة تفاعلية يحتضنها مركز إكسبو الشارقة.
يشكل الحدث منصة فكرية عالمية تبحث مستقبل العلاقة بين الحكومات والمجتمعات من منظور الاتصال وتضع احتياجات المجتمع في صلب الاحتياجات العامة.
يقدم المنتدى في دورة هذا العام، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، رؤية متكاملة حول توسيع أدوار الاتصال إلى أداة مؤثرة فعليا في الأمن الغذائي والصحة العامة والتعليم والاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر وهي محاور تتشارك جميعها في نقطة واحدة وهي جودة حياة الإنسان.
ويطرح المنتدى قضية الأمن الغذائي بوصفها ركيزة للاستقرارالاجتماعي والاقتصادي ويستعرض كيف يمكن للاتصال الحكومي أن يسهم في بناء وعي غذائي مستدام وتحفيز تبني أنظمة زراعية وتقنيات حديثة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد وتحافظ على التنوع البيولوجي.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 670 مليون شخص قد يواجهون سوء تغذية بحلول عام 2030 وأن نحو 258 مليون إنسان يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتعزز هذه الأرقام الصادمة الحاجة إلى إستراتيجيات اتصال فعالة تربط بين التوعية المجتمعية والقرارات السيادية وتحوّل الرسائل إلى أدواتتغيير حقيقية.
ويطرح المنتدى دور الاتصال في تحويل الأزمات الصحية إلى فرص لبناء مجتمعات أكثر وعياً واستجابة من خلال إستراتيجيات وحملات اتصالية تخفف من آثار انعدام الأمن الغذائي وتعالج الفجوات الاقتصادية والاجتماعية في ظل ما تؤكده منظمة الصحة العالمية أن 45 % من وفيات الأطفال دون الخامسة ترتبط بسوء التغذية.
وقالت سعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إن المنتدى في هذا العام يستكمل طروحاته في ترسيخ فكر الاتصال بوصفه عنصرا جوهريا لهندسة الإستراجيات وقيادة التغيير الإيجابي، لافتة إلى دور الاتصال في تعزيز مشاركة المجتمعات وبناء العلاقة بين الحكومة والجمهور على أسس الشفافية والثقة والتمكين.
وأكدت أن الاتصال أداة تنموية رئيسة لتحسين جودة حياة، موضحةً أن دورة هذا العام من المنتدى تشكل دعوة لإعادة التفكير في أدوارالاتصال وتوسيع وظائفه للاستجابة للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية من أجل مستقبل أكثر استدامة وتوفير الحياة الأفضل للأجيال.
وأوضحت السويدي أن المنتدى منذ انطلاقه في 2012 استطاع ترسيخ موقعه باعتباره منصة فكرية مؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي ويجمع صناع القرار والمفكرين والخبراء ضمن حوار متعدد التخصصات لمعالجة التحديات العالمية من منظور الاتصال وتقديم نماذج وإستراتيجيات تستند إلى المعرفة والتجربة.
ويولي المنتدى أهمية خاصة للتعليم بوصفه وسيلة اتصال بعيدة المدى لتمكين الأجيال، ويستعرض نماذج لتطوير المناهج التعليمية وربطها بمهارات المستقبل مثل الزراعة المستدامة والتكنولوجيا الحديثة بما يمكّن الشباب من تقديم حلول عملية للتحديات الزراعية والمناخية والمساهمة في ضمان الأمن الغذائي طويل الأمد.
وفي سياق متصل يناقش المنتدى دور الاتصال الحكومي في إعادة تشكيل السلوك الحضري وأنماط العيش في مدن المستقبل من خلال حملات توعوية تكرّس مفاهيم تقليل الهدر وإعادة التدوير والعيش وفق نمط بيئي مسؤول.
وتشير أرقام وإحصاءات إلى أن البشرية تهدر سنوياً نحو 1.3 مليار طن من الغذاء أي ما يعادل %31 من الإنتاج العالمي في حين يعاني الملايين من الجوع وهو ما يسلط الضوء على أهمية بناء سرديات حكومية تُغيّر السلوك ولا تكتفي بنقل المعلومة.
ويطرح المنتدى أيضا مفهوم السرد الحكومي كأحد أبرز أدوات التأثيرالتي تقدم المعلومة وتسهم في صياغة وعي جديد يعزز العلاقة بين الحكومات والجمهور من خلال رواية مؤسسية تشاركية.
ويقدم المنتدى منظوراً للسرد الحكومي الفعّال الذي يخرج من دائرة الاكتفاء بالترويج للسياسات وينتقل إلى مرحلة محاكاة احتياجات الناس بلغة إنسانية ويترجم التحديات البيئية أو الغذائية إلىقصص قريبة من واقع الفرد ويُمكنه فهمها والارتباط بها.
ويجسد السرد الحكومي في ملفات الهدر الغذائي والتغير المناخي وسيلة للإقناع وأداة لتغيير السلوك ومحفزاً وجدانياً واجتماعياً يصنع تحولًا في المفاهيم والعادات.
ويناقش المنتدى أيضاً دور الاقتصاد الأخضر في استدامة الغذاء وجودة الحياة والفرص التي تتيحها السياسات الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص لتبنّي ممارسات زراعية و تقنيات تنقل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 30% بحلول 2050.
وتشير دراسات الأمم المتحدة إلى أن كل دولار يُستثمر في الزراعة المستدامة يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية تبلغ 2.5 ضعف في حين يمكن أن يوفر الاقتصاد الأخضر أكثر من 24 مليون وظيفة عالميا بحلول 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
170 مليون وظيفة تنتجها تحولات الذكاء الاصطناعي
يوما بعد آخر تزداد المخاوف المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع التوظيف ومستقبل سوق العمل، حيث تشير أحدث التقارير إلى أن 59% من العمال يحتاجون إلى تحسين مهاراتهم، أو إعادة تأهيلها بحلول 2030.
ووفقا لما نقل عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن من بين هؤلاء يحتاج 29% إلى تحسين مهاراتهم بما يتلائم مع أدوارهم الحالية، في حين قد يعاد توزيع 19% من القوى العاملة فى مختلف المؤسسات، لكن 11% يواجهون خطر فقدان وظائفهم تماما.
وأصبح محو الأمية الرقمية في صدارة قائمة المهارات الأساسية يليهم التفكير النقدي والأخلاقي، والتواصل وإدارة التغيير، وبحسب المنتدى ستنشأ التحولات الهيكلية 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، أي ما يعادل 14% من القوة العاملة الحالية.
وتتطور الوظائف التي تستعين بالذكاء الاصطناعي بشكل أسرع بنسبة 66% عن غيرها، وتعد التكنولوجيا أكثر المجالات التي يعتمد موظفيها على الذكاء الصناعي التوليدي بنسبة 88%، يليها الخدمات المهنية بـ80%، ثم الصناعات المتقدمة وكذلك الإعلام والاتصالات بنسبة 79%، وأخيرا السلع الاستهلاكية والتجزئة بنسبة 68%.
الذكاء الاصطناعيأخبار السعوديةقطاع التوظيفمحو الأمية الرقميةقد يعجبك أيضاًNo stories found.