مجدداً.. الأمم المتحدة تقدم دعماً جديداً لـ (مسيرة) الموت الحوثية وبن حبتور يشيد بدعمها السخي
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تواصل الأمم المتحدة تمويل الإرهاب الحوثي بصورة مخزية وبمسميات مغلفة بغطاء انساني فاضخ كان آخرها تمويل فعالية الاحتفال باليوم العالمي للسكان 2024م بالعاصمة صنعاء.
وكالة سبأ بنسختها الحوثية المزورة افادت اليوم بأن صندوق الأمم المتحدة للسكان نظّم اليوم بالشراكة مع مايسمى بالمجلس الوطني للسكان التابع للمليشيات في صنعاء فعالية الاحتفال باليوم العالمي للسكان 2024م.
ومقابل ذلك الدعم الأممي السخي عبر منتحل منصب رئيس حكومة الانقلاب الحوثية المدعو عبد العزيز بن حبتور في كلمته خلال الفعالية التي حضرتها ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في صنعاء انشراح أحمد عن شكر حكومته الانقلابية للدعم الأممي السخي الذي تقدمه الاخيرة لفعاليات وأنشطة الجماعه الارهابية وفي المقدمة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في صنعاء.
الدعم الأممي لجماعة الارهاب الحوثية تدفق بصورة كبيرة منذ انقلاب الجماعة على الحكومة الشرعية بمسميات انسانية مختلفة ومن ابرزها ما كشفه تقرير حقوقي سابق عن شراكة تدعم الموت، بين كل من هيئات ومكاتب الأمم المتحدة في اليمن و ميليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك عبر تقديم الدعم المالي لهم، للاستمرار في زرعة الألغام التي قتلت الكثير من أبناء اليمن.
ويبين أن هذه الهيئات قدمت لهم 15 منحة مالية، بأكثر من 600 مليون ريال سعودي «167.221.136 $» بين 2016-2022، نظمت بها 46 دورة توعية بمخاطر الألغام لأتباعها، مشيرا إلى أن الحوثيين قاموا بزراعة مليوني لغم وعبوة ناسفة بالمحافظات اليمنية.
وبين التقرير التضليل الإعلامي الذي عن طريقه تم تقديم الـ15 منحة مالية، من الأمم المتحدة عبر برنامجها الإنمائي وبعثة «أونمها» ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة لجماعة الحوثي، حيث تم وضعها تحت غطاء إنساني عنوانه إزالة ومكافحة الألغام في اليمن.
وشملت المنح إجمالي تكلفة المرحلة الأولى من مشروع مكافحة الألغام الطارئ، وكذلك الدعم السنوي الثابت والدعم العاجل، الذي يقدمه البرنامج بين الفينة والأخرى للجماعة تحت ذات الغطاء.
وحمل التقرير عنوان «دعم الموت.. شراكة في الجريمة» الجزء الأول، وهو صادر عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» فريق إقليم سبأ، بالشراكة مع منظمة شاهد للحقوق والتنمية، ويمن رايتس للحقوق والتنمية ومنظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان، ومنظمة عين لحقوق الإنسان.
420 سيارة
كما وثّق التقرير تقديم الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) 420 سيارة حديثة لجماعة الحوثي بالحديدة، منها 20 سيارة دفع رباعي نوع «بيك آب» سلمها البرنامج الإنمائي للجماعة، بحجة دعم جهود نزع ومكافحة الألغام، إضافة إلى 400 سيارة دفع رباعي نوع «جيب» تم تقديمها تحت مسميات مختلفة منها «الخدمات الإسعافية» و«خدمات الرش».
جماعات إنسانية
وأوضح التقرير كيف أن الجماعات التي تطالب بحقوق الإنسان ساهمت في فنائه، حيث رصد 60 نشاطا وفعالية نفذتها جماعة الحوثي، بتمويل من اليونسيف وجهات أممية أخرى خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وتوزعت بين 46 دورة تدريبية لعناصر حوثية، تحت مسمى حملات التوعية بمخاطر الألغام، و14 حملة توعوية في 12 محافظة هي «صعدة، حجة، الحديدة، أمانة العاصمة، صنعاء، تعز، ريمة، المحويت، البيضاء، مأرب، عمران، الجوف».
كشف الفساد
وكشفت المنظمات بعضا من الأسماء التي تعمل لصالح الأمم المتحدة بالشراكة مع الحوثيين، ومنهم فايز رسول وهو لبناني الأصل، يعمل كرئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في اليمن، وضمن شبكة من الموظفين والمنتفعين يعملون لصالح إيران ووكلائها في اليمن.
كذلك الخبير السابق لدى حزب الله اللبناني د. صلاح الحاج حسن - لبناني الجنسية، وهو الممثل المقيم السابق لبرنامج الغذاء والزراعة -الفاو- والمتورط في عمليات التهريب لأسمدة ومركبات كيمائية إلى مناطق الحوثي، تدخل في صناعة الألغام والمتفجرات، كذلك فيلب دواميل وهو فرنسي، والممثل المقيم لمنظمة اليونسيف في اليمن، وقد قدم تمويلا باهظا بالعملة الصعبة لجهات حوثية، بذريعة أنشطة وفعاليات برنامج التوعية بمخاطر الألغام، واللواء المتقاعد مايكل بيري وهو من أصول أيرلندية، ويعمل كرئيس بعثة،أونمها لدعم اتفاق الحديدة، ويعتبر أحد المتماهين مع أنشطة الحوثي في زراعة الألغام البحرية وتسهيل تهريبها إلى الداخل اليمني، ود. ألطف موساني وهو الممثل المقيم السابق لمنظمة الصحة العالمية، وهو صاحب صفقة تسليم الحوثيين 400 سيارة دفع رباعي، تحت مسميات منها إسعافية وخدمات الرش ومكافحة الألغام، وستيفن بريانت أحد أبرز المسئولين الأممين في اليمن، ومدير مشروع نزع الألغام الطارئ، وهو من يقوم بتمويل المشاريع الوهمية للحوثيين، الذين بدورهم يقومون بزراعة مئات الآلاف من الألغام، ووليام ديفيد جريسلي وهو كولومبي الأصل، ويعتبر من الداعمين الأساسين للحوثيين، في حربهم على أبناء الشعب اليمني باعتباره المنسق المقيم للشئون الإنسانية، ويقوم بتخصيص جزء من المعونات الإنسانية للحوثيين كمجهود حربي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غارات مركزة واغتيالات محتملة.. إسرائيل تخترق الحوثي وتدخل خط تصفية القيادات
شن الجيش الإسرائيلي غارات في اليمن، مساء السبت، في محاولة لـ"استهداف مسؤولين عسكريين كبار" من جماعة الحوثي، بحسب ما ذكرت "إذاعة الجيش الإسرائيلي"، فيما قالت مصادر عسكرية أن الغارات الجوية كانت تستهدف اغتيال رئيس هيئة أركان الحوثيين محمد الغماري".
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوقالت مصادر محلية في صنعاء أن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت ثلاثة مبانٍ سكنية في صنعاء، أحدها قرب مدرسة اليمنية الحديثة وجامعة الرشيد، مشيرة إلى أن الموقع كان يستخدم كغرفة عمليات مغلقة لعناصر قيادية بارزة في الجماعة، وأن الغارات جرى تنفيذها لحظة عقد اجتماع لما يسمى المجلس العسكري الأعلى للميليشيات الحوثية المرتبط بالحرس الثوري الإيراني.
وأشارت مصادر إلى أن هناك ترجيحات بمقتل رئيس هيئة الأركان العامة للحوثي، اللواء محمد عبدالحكيم الغماري، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية الأخرى. في حين لم تعلن الميليشيات الحوثية إية تفاصيل حول موقع الاستهداف أو الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الغارات. إلا أن الميليشيات فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا حول مكان الغارات ورفض السماح للمواطنين بالاقتراب أو حتى التصوير.
ووفق مصادر طبية وأمنية تحدثت لوسائل إعلام محلية فقد نُقل عشرات المصابين وجثث متفحمة إلى مستشفيي 48 والقدس بصنعاء، في أعقاب انفجار عنيف دوّى جنوب العاصمة، حيث يقع المبنى المستهدف.
ويعد رئيس أركان الجماعة محمد عبدالكريم الغماري، أحد أخطر المطلوبين لدى التحالف العربي، والمصنف كحلقة الوصل العسكرية بين الحوثيين وإيران. وفي حال صدقت عملية اغتيال القيادي تصبح ميليشيا الحوثي مخترقة من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وهو ما يرجح تنفيذ عمليات تصفية أخرى لقيادات بارزة في الفترة القادمة.
وتؤكد المصادر أن الضربة المركزة على المبنى تؤكد حقيقة تمكن "الموساد" من اختراق أمني حاد داخل بنية الجماعة الحوثية، وربما عبر شبكة تجسس عميقة مقربة من الدائرة العسكرية الحوثية وتعمل من داخل اليمن. أو عبر طائرة تجسس من دون طيار. ما حدث في صنعاء أعاد إلى الأذهان سيناريو اغتيالات "الموساد" داخل إيران قبل أيام حيث تمكنت إسرائيل من تصفية أبرز قيادات الجيش والحرس الثوري الإيراني إلى جانب علماء بارزين في الملف النووي.
تطور لافت ومقلق بين صفوف قيادات الميليشيات الحوثية التي أصبحت في دائرة الاستهداف الإسرائيلي. حيث نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تزامنًا مع الغارات صورة تظهر أسماء وصور 12 من كبار قادة جماعة الحوثي، من بينهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، والمتحدث العسكري يحيى سريع، إلى جانب قادة بارزين مثل محمد عبد الكريم الغماري، محمد علي الحوثي، أبو علي الحاكم والناطق الرسمي محمد عبد السلام.
وتأتي تطورات صنعاء في ظل تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، وامتداد المواجهة إلى ساحات متعددة، بينها اليمن, حيث شنت الميليشيات هجمات صاروخية على مدن إسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وهو ما استدعى ردًا إسرائيليًا على تلك الهجمات.
وتشير المعلومات إلى أن الجماعة تحاول التستر على هذه الهواجس المتصاعدة، من خلال ضخ أخبار دعائية تتحدث عن "الرد الإيراني" على إسرائيل، وذلك في محاولة يائسة لرفع معنويات أتباعها، في حين أن الواقع الأمني داخل الجماعة يوصف بـ"الهش"، وسط خشية من عمليات تصفية أو اختراق مماثلة في الداخل اليمني.
وقالت مصادر محلية في صنعاء إن جماعة الحوثي نقلت عشرات المركبات المموهة، من صنعاء باتجاه محافظة عمران، مع تشديد إجراءات الدخول والخروج من محافظة صعدة، معقل الجماعة الأساسي، حيث يعتقد بتواجد قادتها، وذلك وسط تأهب عسكري أميركي في المنطقة. وجاءت هذه الإجراءات تحسباً لتصعيد عسكري محتمل من القوات الأميركية والإسرائيلية.
وكانت جماعة الحوثي قامت، قبل أشهر، بإخلاء منازل قادتها في صنعاء ونقلتهم إلى مناطق جبلية شديدة التحصين، يرجح في صعدة، مع قطع وسائل اتصالهم، تحسباً لاختراق إسرائيلي مشابه لما حدث لكوادر إيران وقيادات "حزب الله" اللبناني.