هاريس وترامب.. توافق في أوروبا و«الأطلسي» واختلاف حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن)
أخبار ذات صلةتقترب الولايات المتحدة الأميركية من الانتخابات الرئاسية، التي يرى المراقبون أنها تشهد منافسة وسخونة أكثر من الدورات الثلاث أو الأربع الأخيرة، ويرون أنها مثيرة للجدل، حيث يتنافس فيها دونالد ترامب مع كامالا هاريس المرشحة «الديمقراطية» البديلة للرئيس الحالي جو بايدن بعد تنازله عن بطاقة الترشح في سابقة تاريخية نادرة؛ نظراً لسوء حالته الصحية.
وما بين هاريس وترامب اختلافات واضحة في التصريحات حول سياستهما تجاه الحليفين الأكبر في العالم للولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بينما يرى خبراء أن مرحلة التصريحات الانتخابية قد لا تكون بالجدية نفسها في مرحلة التنفيذ عندما يكون شخص في موقع المسؤولية بالفعل في البيت الأبيض.
وقال نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط والضابط المتقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية والمحلل الأمني والدفاعي في شبكة ABC ميك مولروي: إن السياسة الخارجية لهاريس من غير المتوقع أن تشهد تغيراً عن سياسة بايدن، بخصوص دعم حلفاء أميركا وخاصة الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» وأوكرانيا في ظل التصعيد العسكري مع روسيا خلال العامين الأخيرين.
وأوضح لـ«الاتحاد» أن هاريس ستركز بشكل أكبر على استمرار الدعم الأميركي لبناء قدرات الحلفاء والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التهديد المستمر من القوى المضادة، والذي يتزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وحسب المركز البريطاني للأبحاث، فإن حجم الدعم النقدي من الولايات المتحدة لـ«الناتو» حتى في عهد ترامب، بلغ 70 في المئة من إجمالي نفقات حكومات الدول الأعضاء في الحلف على الدفاع، وأنفقت واشنطن في العام 2019 نحو 3.4 في المئة من إجمالي ناتجها القومي على الدفاع.
ومع ذلك يشير كل من ترامب ونائبه «جي دي فانس» إلى أنهما عازمان على قطع المساعدات العسكرية الأميركية عن أوكرانيا كما سيحاول ترامب إجبارها على التنازل عن بعض أراضيها التي تسيطر روسيا حالياً، وإنْ كان من غير المؤكد أن توافق أوكرانيا على القيام بذلك، وعلى العكس من ذلك، إذا فازت هاريس، فيمكننا أن نتوقع استمرار الدعم لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، يرى الباحث الأميركي محمد الهندي أنه لن تكون هناك اختلافات جوهرية كبيرة بين هاريس وترامب فيما يتعلق بـ«الناتو» والاتحاد الأوروبي اللذين يبقيان حليفين كبيرين للولايات المتحدة لا يمكنها الاستغناء عنهما بنفس الدرجة بالنسبة للحلف والاتحاد، ولعدم قدرتهما على الاستغناء عن أميركا مهما كان الرئيس.
ويتوقع الهندي عدم قدرة ترامب على الوفاء بمتطلبات دعم أوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، خاصة مع حالة عدم الصداقة مع روسيا بقيادة بوتين، والتي قد تشجع في حال فوز ترامب على التصعيد العسكري في أوكرانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية أوكرانيا حلف شمال الأطلسي أوروبا الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ترامب يسعى لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
صرح نائب القائم بالأعمال الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون كيلي، اليوم الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب يهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، قال كيلي: “يجب على روسيا وأوكرانيا الاتفاق على وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم. لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق”.
وأكد أن ترامب “أوضح أن ذلك يجب أن يتم بحلول 8 أغسطس”، مشيراً إلى استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان السلام.
وكان ترامب قد منح روسيا وأوكرانيا مهلة 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق، مهدداً بفرض رسوم تجارية بنسبة 100% على موسكو وشركائها في حال الفشل، قبل أن يختصر المهلة إلى 10-12 يوماً معرباً عن خيبة أمله في التقدم.
وفي الوقت نفسه، أقر ترامب بعدم تأكد فعالية هذه القيود.
بوليانسكي: الجنود الأوكرانيون يرفضون القتال ويحاولون الفرار أو الاستسلام عند أول فرصة
صرح نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في أوكرانيا، أن الجنود الأوكرانيين لم يعودوا يرغبون في القتال، ويحاولون الاستسلام أو الفرار عند أول فرصة تتاح لهم.
وأشار بوليانسكي إلى أن “ظهور نبرة مسالمة في تصريحات خصومنا يتزامن مع استنفاد الإمكانات العسكرية لنظام كييف ومموّليه الغربيين”.
وأضاف أن المشكلة ليست فقط في تمويل الدعم العسكري لأوكرانيا، بل في نفاد مخزون الأسلحة التي يمكن إرسالها، وفي عدم رغبة الأوكرانيين في القتال، حيث أصبح إجبارهم على الذهاب للجبهة أكثر صعوبة.
وأكد أن “الكثير من الجنود الأوكرانيين يحاولون الاستسلام أو الفرار عند أول فرصة”، مستشهداً بإحصائيات هيئة الأركان الأوكرانية التي تشير إلى متوسط أكثر من 20 ألف حالة شهرياً.