عبدالله أبوضيف (واشنطن)

أخبار ذات صلة ترامب يوافق على إجراء مقابلة مع «التحقيقات الفيدرالي» حول محاولة اغتياله مفاوضات جديدة حول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية

تقترب الولايات المتحدة الأميركية من الانتخابات الرئاسية، التي يرى المراقبون أنها تشهد منافسة وسخونة أكثر من الدورات الثلاث أو الأربع الأخيرة، ويرون أنها مثيرة للجدل، حيث يتنافس فيها دونالد ترامب مع كامالا هاريس المرشحة «الديمقراطية» البديلة للرئيس الحالي جو بايدن بعد تنازله عن بطاقة الترشح في سابقة تاريخية نادرة؛ نظراً لسوء حالته الصحية.


وما بين هاريس وترامب اختلافات واضحة في التصريحات حول سياستهما تجاه الحليفين الأكبر في العالم للولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بينما يرى خبراء أن مرحلة التصريحات الانتخابية قد لا تكون بالجدية نفسها في مرحلة التنفيذ عندما يكون شخص في موقع المسؤولية بالفعل في البيت الأبيض.
وقال نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط والضابط المتقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية والمحلل الأمني والدفاعي في شبكة ABC ميك مولروي: إن السياسة الخارجية لهاريس من غير المتوقع أن تشهد تغيراً عن سياسة بايدن، بخصوص دعم حلفاء أميركا وخاصة الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» وأوكرانيا في ظل التصعيد العسكري مع روسيا خلال العامين الأخيرين.
وأوضح لـ«الاتحاد» أن هاريس ستركز بشكل أكبر على استمرار الدعم الأميركي لبناء قدرات الحلفاء والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التهديد المستمر من القوى المضادة، والذي يتزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وحسب المركز البريطاني للأبحاث، فإن حجم الدعم النقدي من الولايات المتحدة لـ«الناتو» حتى في عهد ترامب، بلغ 70 في المئة من إجمالي نفقات حكومات الدول الأعضاء في الحلف على الدفاع، وأنفقت واشنطن في العام 2019 نحو 3.4 في المئة من إجمالي ناتجها القومي على الدفاع.
ومع ذلك يشير كل من ترامب ونائبه «جي دي فانس» إلى أنهما عازمان على قطع المساعدات العسكرية الأميركية عن أوكرانيا كما سيحاول ترامب إجبارها على التنازل عن بعض أراضيها التي تسيطر روسيا حالياً، وإنْ كان من غير المؤكد أن توافق أوكرانيا على القيام بذلك، وعلى العكس من ذلك، إذا فازت هاريس، فيمكننا أن نتوقع استمرار الدعم لأوكرانيا. 
وفي سياق متصل، يرى الباحث الأميركي محمد الهندي أنه لن تكون هناك اختلافات جوهرية كبيرة بين هاريس وترامب فيما يتعلق بـ«الناتو» والاتحاد الأوروبي اللذين يبقيان حليفين كبيرين للولايات المتحدة لا يمكنها الاستغناء عنهما بنفس الدرجة بالنسبة للحلف والاتحاد، ولعدم قدرتهما على الاستغناء عن أميركا مهما كان الرئيس. 
ويتوقع الهندي عدم قدرة ترامب على الوفاء بمتطلبات دعم أوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، خاصة مع حالة عدم الصداقة مع روسيا بقيادة بوتين، والتي قد تشجع في حال فوز ترامب على التصعيد العسكري في أوكرانيا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية أوكرانيا حلف شمال الأطلسي أوروبا الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

المصانع الصينية.. كيف تقف وراء تفوق روسيا في حرب أوكرانيا؟

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن الصين ساعدت روسيا بشكل ملموس على تحقيق ميزة ميدانية مهمة في حربها المستمرة ضد أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة أن الصين "زادت بشكل كبير خلال الصيف من صادرات المكونات الأساسية اللازمة لصناعة الطائرات المسيّرة المزودة بالألياف البصرية، والتي مكّنت موسكو من التغلب على الدفاعات الأوكرانية في خطوط المواجهة".

وأبرزت أن "الزيادة الحادة في صادرات كابلات الألياف وبطاريات الليثيوم أيون، إلى جانب مكونات أخرى للطائرات المسيّرة، تُظهر – بحسب محللين – كيف أن الشراكة الوثيقة بين الشركات الروسية والصينية تساعد موسكو على تحقيق تفوق حاسم في النزاع".

في هذا الصدد، قالت كاتيرينا بوندار، الزميلة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "الأمر حاسم للغاية"، مشيرة إلى دعم الصين لتقدم روسيا في الخطوط الأمامية. 

وأضافت: "الصينيون يلعبون دورا كبيرا هنا لأنهم مستعدون لتعديل خطوط إنتاجهم بسرعة".

هذا وتدّعي بكين أنها محايدة في الصراع الأوكراني-الروسي، وقد خفّضت الشركات الصينية – التي تمثل 80 بالمئة من سوق الطائرات التجارية المسيّرة عالميا – صادراتها المباشرة من الطائرات الجاهزة إلى روسيا.

لكن بيانات التجارة الرسمية الصينية تُظهر، وفق "واشنطن بوست"، أن بكين سمحت بزيادة حادة في تصدير المكونات التي تمكّن المصنّعين الروس من بناء طائرات مسيّرة بالألياف البصرية، والتي باتت موسكو تعتمد عليها بشكل كبير "لأنها أقل عرضة للاعتراض".

وأوضح صامويل بينديت، الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد بواشنطن: "من الصعب الدفاع ضدها (الطائرات المسيرة)، ويمكنها إلحاق أضرار كبيرة".

بيانات الجمارك الصينية تُظهر أن شحنات الكابلات الليفية إلى روسيا زادت بنحو عشرة أضعاف بين يوليو وأغسطس، بعد أن سجلت أرقاما قياسية في مايو ثم يونيو. كما ارتفعت صادرات بطاريات الليثيوم أيون – التي يُرجّح أنها تُستخدم لتشغيل تلك الطائرات – خلال الصيف مع تصاعد الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما قال ميك رايان، الزميل البارز في معهد لوي للدراسات العسكرية في سيدني، إن الصين تقيّد الوصول إلى المكونات والتقنيات لأوكرانيا وداعميها، بينما "تفتح الأبواب على مصراعيها للمكونات الخاصة بالطائرات الروسية".

وأبرز أن قدرة الصين على إنتاج كميات ضخمة من المكونات بأسعار منخفضة، وسرعة تطويرها لنماذج وتقنيات جديدة، تمنح روسيا تفوقا كبيرا على أوكرانيا.

وأشارت بوندار: "إذا نظرت إلى كيفية تغيّر خطوط الجبهة، ترى أن روسيا تسيطر على أراضٍ تتناسب مع مدى طيران الطائرات المسيّرة بالألياف البصرية"، مضيفة أن موسكو تستخدم هذه الطائرات لتدمير خطوط الإمداد ومراكز القيادة ومعدات التشويش خلف الخطوط قبل شن هجومها.

مقالات مشابهة

  • المصانع الصينية.. كيف تقف وراء تفوق روسيا في حرب أوكرانيا؟
  • روسيا تكثف قصفها على أوكرانيا وزيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى واشنطن وسط تصاعد التوترات
  • روسيا تقصف أوكرانيا بقنابل موجهة..وزيلينسكي يعتزم لقاء ترامب
  • أوربان: أوروبا بحاجة لمفاوضات مباشرة لتحقيق السلام بعد الشرق الأوسط
  • سيناريوهات الحرب بين روسيا وأوروبا
  • الكرملين يستبعد اتصالاً بين بوتين وترامب حالياً
  • أمين عام الناتو يشكر سلوفينيا على دعم أوكرانيا ويؤكد استمرار الحلف فى تعزيز جهوده الدفاعية
  • أمين عام الناتو: ما تحقق في غزة يجب أن يمتد إلى أوكرانيا
  • فاينانشال تايمز: أمريكا تبادلت معلومات استخباراتية مع أوكرانيا لاستهداف روسيا
  • بينها تعزيز الدفاع الجوي.. مباحثات هاتفية بين زيلينسكي وترامب