النائب سيد حنفي يثمن الرفض الحاسم من الأزهر والأوقاف للإساءة لمقام السيد المسيح
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أشاد النائب سيد حنفى طه عضو مجلس النواب بإدانة الأزهر الشَّريف للمشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.
واعتبر " حنفى " فى بيان له أصدره اليوم تأكيد الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله وتأكيده بأن الأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين وأن الأزهر يؤمن ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل، ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛ عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها موجهاً تحية قلبية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على دوره المهم والتاريخي فى مثل هذه القضايا.
كما أشاد النائب سيد حنفى طه بإدانة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإساءة للسيد المسيح (عليه السلام) في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت في باريس عاصمة فرنسا.
مثمناً تشديد الوزير على أن الإساءة لنبي واحد من أنبياء الله (عز وجل) ورسله كالإساءة لهم جميعًا، فالأنبياءُ جميعًا منهج واحد وذات واحدة، كما يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ"، وهم صفوة خلق الله (عز وجل) والمساس بنبي واحد منهم عدوان على الأنبياء الكرام جميعا إضافة إلى تأكيد الدكتور أسامة الأزهرى على أن الإساءة إلى أنبياء الله (عز وجل) تطرف وازدراء للأديان يجرمه القانون الدولي، كما تحرمه الأديان السماوية، وأن الإساءة والإهانة للمسلمين والمسحيين في مقدساتهم بل وإلى سائر الأديان عواقبه وخيمة، وينسف كل جهود الاستقرار والتعايش التي نسعى إليها، ويغذي التطرف والتطرف المضاد، وأنه لا يمكن التقدم إلى تعارف جاد بين الحضارات في ظل الاستهانة أو الإهانة للرموز والمقدسات الدينية.
وطالب النائب سيد حنفى طه من كافة القيادات الدينية في العالم الاستجابة الفورية لدعوة الدكتور أسامة الأزهرى بإطلاق حملة توعية شاملة تتعامل مع هذه الأزمات بمنتهى الرقي اللائق بقيم الأنبياء الكرام، وتطفيء نيران الفتن، وتنشر في مختلف المنابر الفكرية والثقافية ووسائط التوصل والسوشيال تعريفا صحيحا بسيدنا محمد وسيدنا المسيح عيسى بن مريم، وما جاءوا به من الهدى والنور، والإكرام للإنسان، والتجمل بالأخلاق مع المعتدي والمسيء موضحاً أن الله سبحانه وتعالى يقول فى الآية 23 من سورة الجاثية : " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ".
وقال النائب سيد حنفى طه : إنه يجب المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته أن يعى ويدرك جيداً التحذير الحاسم والواضح من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للعالم كله من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي مشيداً بالتوجه والفكر الجديد من الأوقاف بقيادة العالم المستنير الدكتور أسامة الأزهرى الذى يستحق كل التحية والتقدير والاحترام وكل المؤسسات الدينية بالوقوف صفاً واحداً خلف أزهرنا الشريف وإمامه الكبير فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لنشر مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف والتعايش السلمى بين جميع شعوب العالم وإرساء مبادئ حوار الأديان والثقافات ومواجهة الأرهاب والأفكار المتطرفة والتكفيرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب سيد حنفى الأزهر والأوقاف الإساءة للسيد المسيح الأزهر الش ريف دورة الألعاب الأوليمبي ة الدکتور أسامة
إقرأ أيضاً:
هل هناك علامات تؤكد قبول العبادة؟.. الدكتور يسري جبر يجيب
أجاب الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال متابع قال: "تراودن نفسي كثيرًا بأن عبادتي غير مقبولة.. فهل هناك علامات للقبول؟"
وقال الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "أولًا، إياك إذا وفّقك الله لعمل وطاعة أن تظن أن الله لم يقبلها.. الله سبحانه وتعالى يغضب على العبد الذي يسيء الظن به، وطالما أنك وُفّقت للعبادة فاعلم أن الله قبلك، وطالما وُفّقت للدعاء فاعلم أن الله استجاب لك".
وتابع: "إياك أن تظن في الله ظن السوء، بأنه يستدرجك فيمنحك القدرة على الطاعة ثم لا يقبلها.. الله كريم، لطيف، وودود، وهو عند حسن ظن عبده به، فلا تحبط عملك بنفسك، ولا تقل: دعائي لا يُقبل أو عملي لا يُرفع".
واستشهد بقول النبي ﷺ: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يُستجب لي"، مؤكدًا أن الاستعجال واليأس بعد الطاعة من مداخل الشيطان لإفساد العلاقة بين العبد وربه.