الولايات المتحدة – اعتبارا من يوم غد الأربعاء 31 يوليو/تموز، تبدأ ثلاثة أيام ساخنة ستشهدها أسواق المال العالمية، قد تؤثر على أسعار السلع بصدارة الذهب والعملات وأسواق الأسهم.

وتتزامن الأيام الثلاثة مع انطلاق ماراثون إفصاح الشركات المدرجة في وول ستريت، عن نتائج الربع الثاني من العام الجاري، وسط بيانات صادمة خاصة في قطاع التكنولوجيا.

الفيدرالي الأمريكي

والثلاثاء، يبدأ اجتماع للبنك الفيدرالي الأمريكي يستمر يومين، لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية، على أن يصدر قرار الاجتماع بحلول الساعة 6 من مساء الأربعاء بتوقيت غرينتش.

وبينما تشير توقعات أسواق المال إلى إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاقها الحالي البالغ 5.25 بالمئة – 5.5 بالمئة، إلا أن المؤتمر الصحفي اللاحق للبيان سيكون محط أنظار الأسواق.

وتترقب الأسواق العالمية المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول مساء الأربعاء، لالتقاط أية إشارات حول البدء بسياسة التيسير النقدي اعتبارا من اجتماع سبتمبر/أيلول المقبل.

وعانت أسواق المال العالمية من ارتفاعات في أسعار الفائدة الأمريكية خلال العامين الماضيين، نتج عنها ارتفاع في كلفة الديون والواردات السلعية المقومة بالدولار.

ومنذ يوليو 2023، تستقر أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوى لها منذ قرابة 21 عاما، بينما كانت آخر مرة خفض فيها الفيدرالي أسعار الفائدة في مارس/آذار 2020، مع تفشي جائحة كورونا.

بنك اليابان

تعيش أسواق المال الآسيوية حالة من عدم اليقين بشأن ما سيفعله بنك اليابان (المركزي)، الأربعاء، بعد سنوات لم يلمس فيها أسعار الفائدة إلا نادراً.

وأدى الافتراض بإمكانية المزيد من تشديد السياسة إلى ارتفاع الين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريباً الأسبوع الماضي.

وقد تعززت العملة بنحو 5 بالمئة مقابل الدولار منذ 11 يوليو حتى نهاية جلسة 28 يوليو، بمساعدة جزئية من التدخل المشتبه به من قبل البنك المركزي، دون أن يعلن عن ذلك صراحة.

وعاش الين الياباني النصف الأول من 2024 وسط تراجع هو الأسوأ له منذ قرابة 3 عقود، مع تجاوز سعر الصرف 160 ين أمام الدولار الواحد.

بنك إنجلترا

والخميس، يعلن بنك إنجلترا عن قراره بشأن أسعار الفائدة على الجنيه الاسترليني، وسط انقسام الأسواق حول ما إذا كان سيقدم على أول خفض لأسعار الفائدة منذ الوباء، بخفضها من 5.25 بالمئة الحالية.

وفي حين تراجع التضخم من رقمين قبل عام إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة، ارتفعت البطالة، وما يزال نمو الأسعار في قطاع الخدمات مرتفعا، وتعافى الاقتصاد من ركود ناعم.

في المقابل، تشكل زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 بالمئة في أبريل/نيسان الماضي، وخطة حكومة حزب العمال الجديدة لزيادتها جنبا إلى جنب مع زيادات في الأجور، مخاطر تصاعدية على الأسعار.

تقول وكالة بلومبرغ” “إن خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يعزز سندات الحكومة البريطانية، التي كانت مدعومة بالفعل بآفاق تخفيف القيود النقدية والآمال في الاستقرار السياسي بعد الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الانتخابات”.

بالنسبة للجنيه الإسترليني، فإن خفض أسعار الفائدة ليس مفيدا لأن من شأنه أن يقلل من جاذبية العملة كجزء من تجارة الفائدة، بحسب بلومبرغ.

تقرير الوظائف الأمريكية

والجمعة، يصدر تقرير الوظائف بالولايات المتحدة عن يوليو/تموز الجاري، وهو التقرير الذي يلتفت له الفيدرالي بكثير من الاهتمام، إلى جانب تقرير أغسطس الذي يصدر في الجمعة الأولى من سبتمبر المقبل.

وهذان الاجتماعان سيكونان إلى جانب تقريري التضخم لشهري يوليو وأغسطس، محدداً رئيسا لقرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماع يعقد في 17 سبتمبر/أيلول المقبل.

ويبحث الفيدرالي عن تباطؤ في سوق التوظيف وارتفاعا ناعما في معدلات البطالة، وهي محصلة لتباطؤ الاقتصاد، وهو ما يبحث عنه الفيدرالي لخفض التضخم في البلاد، وبالتالي خفض أسعار الفائدة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أسعار الفائدة أسواق المال

إقرأ أيضاً:

توقعات الفيدرالي وعودة التيسير الكمي تدفع الذهب للصعود

تشير التوقعات الحالية في الأسواق المالية إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرة واحدة فقط خلال عام 2026، غير أن احتمالية تغيّر قيادة الفيدرالي قد تعيد تشكيل هذه التوقعات، الأمر الذي ساهم في دعم ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.

مجلس الذهب العالمى: ارتفاع أسعار الذهب لأكثر من 60% فى عام 2026 ارتفاع طفيف في أسعار الدولار والعملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم تحذير من كاسبرسكي.. كتب PDF مزيفة تسرق كلمات المرور ومحافظ العملات المشفرة

 

وفي الوقت نفسه، يتوقع معظم أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحاجة إلى خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، رغم معارضة ستة أعضاء لهذا الاتجاه، في خطوة تُعد غير مسبوقة. كما شهد قرار التخفيض الأخير بمقدار ربع نقطة أساس يوم الأربعاء معارضة لافتة.
وامتنع رئيس الفيدرالي، جيروم باول، عن تقديم أي إرشادات حول توقيت أي خفض جديد محتمل.

وعلى جانب آخر، اتخذ الفيدرالي خطوة اعتبرها المستثمرون إشارة واضحة نحو تبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، بإعلانه استئناف شراء سندات الخزانة بهدف تعزيز السيولة في السوق، بمعدل أولي يبلغ 40 مليار دولار شهريًا.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية—المعروفة بالتيسير الكمي—إلى زيادة السيولة خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعزز توجه الفيدرالي نحو التيسير. وقد تراجعت عوائد سندات الخزانة فور صدور الإعلان.

أسعار الذهب اليوم في مصر:

عيار 24: 6491 جنيهًا

عيار 21: 5680 جنيهًا

عيار 18: 4868 جنيهًا

الجنيه الذهب: 45,440 جنيهًا

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات
  • تراجع الأسهم الأمريكية وسط مخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • تباين أداء البورصات العالمية بعد خفض الفائدة
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • الأسهم العالمية تصل إلى مستويات قياسية بعد خفض الفائدة الأميركية
  • الدولار يواصل الانخفاض للأسبوع الـ3 على التوالي
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة
  • اقتصادي: برنامج الفيدرالي «إشارة مبكرة» لتحولات كبرى في الأسواق العالمية
  • توقعات الفيدرالي وعودة التيسير الكمي تدفع الذهب للصعود