الجزيرة:
2025-10-15@20:00:10 GMT

اقتصاد السعودية يواصل الانكماش في الربع الثاني

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

اقتصاد السعودية يواصل الانكماش في الربع الثاني

واصل ناتج السعودية المحلي الإجمالي الانكماش في الربع الثاني من العام الحالي، مسجلا انخفاضا طفيفا للربع الرابع على التوالي مع استمرار تخفيضات إنتاج أوبك+.

وانكمش الناتج الاقتصادي للمملكة بنسبة 0.4% على أساس سنوي خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران 2024، وذلك وفقا للبيانات الأولية التي نشرتها الهيئة العامة للإحصاء اليوم الأربعاء.

وجاء ذلك مدفوعا في المقام الأول بانكماش بنسبة 8.5% في قطاع النفط.

نتيجة أفضل

لكنّ نتيجة الربع الثاني من السنة الحالية أفضل من الانكماش بنسبة 1.7% المسجل خلال الربع الأول، إذ نما النشاط غير النفطي 4.4%، ارتفاعا من 3.4% سابقا.

وركزت السعودية خلال الفترة الماضية على توسيع الاقتصاد غير النفطي الذي يولّد فرص العمل لمعظم السكان.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن الخبيرة الاقتصادية في ستاندرد تشارترد "كارلا سليم" قولها قبل إصدار البيانات: "نتوقع أن يكون هذا هو الربع الأخير من نمو قطاع الهيدروكربون السلبي العميق" مع بدء تبدد التأثيرات.

" الإحصاء " نمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.4% خلال الربع الثاني من عام 2024م.https://t.co/y14plA7ETe#واس_اقتصادي pic.twitter.com/whTGyho877

— واس الاقتصادي (@SPAeconomic) July 31, 2024

ووفقًا لكبير خبراء الاقتصاد في الأسواق الناشئة في بلومبيرغ إيكونومكس "زياد داود"، فإن القطاعات غير النفطية السعودية تعتمد على أسعار النفط، فمع ارتفاع أسعار النفط تقوم السلطات بتعيين المزيد من الموظفين، مما يرفع مستوى الخدمات الحكومية، وهو نشاط غير نفطي.

وخفّض صندوق النقد الدولي تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي هذا العام إلى 1.7% من 2.6% في أبريل/نيسان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الربع الثانی

إقرأ أيضاً:

اقتصاد على الحافة: هل تنجو الرواتب من تداعيات انهيار النفط؟

12 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:رفي قلب الاقتصاد العراقي، يتربع النفط كملكٍ متوج، يتحكم بمصير الأمة ويرسم حدود استقرارها المالي والاجتماعي. بإيرادات نفطية تشكل أكثر من 90% من الإيرادات العامة، وتغطي ما يزيد على 95% من تمويل الموازنة الاتحادية،

ويبدو العراق كمن يمشي على حبلٍ مشدود فوق هوةٍ مالية عميقة. سعر برميل النفط، ذلك الرقم الذي يتراقص على شاشات الأسواق العالمية، ليس مجرد مؤشر اقتصادي، بل هو نبض الحياة الذي يحدد قدرة الحكومة على دفع رواتب الملايين، تمويل الخدمات العامة، وحتى الحفاظ على السلم الأهلي.

لكن، ماذا لو تحول هذا النبض إلى وخزٍ متقطع؟ مع تراجع أسعار النفط إلى حدود 60 دولاراً للبرميل، وتوقعاتٍ تشير إلى هبوطٍ محتمل إلى 50 دولاراً، يواجه العراق شبح أزمةٍ ماليةٍ تهدد بإعادة تشكيل ملامح اقتصاده ومجتمعه.

هيمنة النفط: نعمة أم نقمة؟

الاعتماد شبه المطلق على النفط ليس ظاهرة جديدة في العراق، لكنه يظل كالسيف ذي الحدين. بنية الموازنة العراقية، التي تُصمم بعناية لتلبية احتياجات إنفاق تشغيلي مرتفع، تعتمد بشكلٍ كبير على استقرار أسعار النفط. أكثر من ثلثي النفقات العامة مخصصة للرواتب والدعم الحكومي، مما يعني أن أي هزة في الأسواق العالمية تنعكس مباشرة على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها.

هذا الاعتماد المفرط جعل الاقتصاد العراقي رهينة تقلبات السوق، حيث يمكن لانخفاضٍ طفيف في سعر البرميل أن يُحدث فجوة مالية هائلة، تهدد بتجميد المشاريع التنموية وتعطيل الخدمات الأساسية.

أسعار النفط: شبح الانخفاض يلوح في الأفق

مع تراجع أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل، وتوقعات تشير إلى احتمال هبوطها إلى 50 دولاراً، يجد العراق نفسه أمام اختبارٍ ماليٍ غير مسبوق. هذه الأرقام ليست مجرد تقديرات، بل هي جرس إنذار يدق في أروقة الخزانة العراقية.

وإذا استمرت الأسعار في الانخفاض، فإن الإيرادات النفطية، التي تشكل العمود الفقري للموازنة، ستواجه انخفاضاً حاداً قد يدفع الحكومة إلى خياراتٍ قاسية. الإنفاق العام، الذي يعتمد بشكلٍ شبه كامل على هذه الإيرادات، سيواجه ضغوطاً هائلة، مما يضع الحكومة في مواجهة مباشرة مع شبح العجز المالي.

خيارات قاسية: بين الديون وسحب الأمانات

في ظل هذا الواقع القاتم، تبدو الحكومة العراقية أمام مفترق طرق. لسد الفجوة بين الإيرادات المتضائلة والنفقات المتزايدة، قد تلجأ إلى حلولٍ مؤقتة تحمل في طياتها مخاطر طويلة الأمد.

ومن بين هذه الحلول، مبادلة الديون بالأصول العامة، وهي خطوة قد تؤدي إلى تآكل الثروة الوطنية وتقليص سيطرة الدولة على مواردها الاستراتيجية. كما قد تضطر الحكومة إلى تأجيل صرف الرواتب أو توزيعها على دفعات متباعدة، مما سيثير استياءً شعبياً واسعاً في بلدٍ يعتمد ملايين مواطنيه على الرواتب الحكومية كمصدر دخل أساسي.

وفي خطوة أخرى قد تبدو يائسة، قد تلجأ الحكومة إلى سحب الأمانات المالية من المؤسسات الحكومية، مما يهدد بإضعاف هذه المؤسسات وقدرتها على أداء وظائفها.

أزمة هيكلية: هل يستطيع العراق التنويع؟

الأزمة الحالية ليست مجرد تقلبات مؤقتة في أسعار النفط، بل هي أزمة هيكلية تكشف هشاشة الاقتصاد العراقي.

والاعتماد المفرط على النفط يجعل البلاد عرضة لصدمات خارجية لا يمكن السيطرة عليها.

وفي الوقت الذي تتجه فيه دول الخليج المجاورة نحو تنويع اقتصاداتها، يظل العراق متأخراً في هذا المجال. الزراعة، الصناعة، والسياحة، وهي قطاعات يمكن أن تشكل بدائل اقتصادية، لا تزال تعاني من الإهمال وسوء الإدارة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الأردني يواصل صعوده.. ثقة المستهلكين ترتفع واستثمارات تتوسع
  • ارتفاع ثقة المستهلك الأردني بالاقتصاد الوطني إلى 40.7% خلال الربع الثالث من 2025
  • صندوق النقد يتوقع نمواً ضعيفاً للاقتصاد الألماني خلال 2026
  • صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد السعودية للمرة الثانية
  • النفط يواصل التراجع مع تحذيرات من فائض في المعروض وتصاعد التوتر التجاري
  • معلومات الوزراء: صادرات مصر غير البترولية ترتفع بنسبة 15.5% في الربع الثاني من 2025
  • معلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 76 دولة في الربع الثاني من 2025
  • "أوبك": روسيا رفعت إنتاجها النفطي إلى 9.321 مليون برميل يومياً
  • مؤشر أداء الأعمال يتراجع بالربع الثاني مدفوعًا بانخفاض حاد في الأجور
  • اقتصاد على الحافة: هل تنجو الرواتب من تداعيات انهيار النفط؟