كيف سيتأثر العراق سياسيًا وأمنيًا بعد اغتيال اسماعيل هنية؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في الشأن الأمني والسياسي مجاشع التميمي، اليوم الأربعاء (31 تموز 2024)، على تأثير اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران على الأوضاع في العراق.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الإسرائيليين يريدون من اغتيال اسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران توجيه رسالة إلى طهران بالدرجة الأولى بأنهم قادرين على الوصول إلى أي مكان تريده إسرائيل وهي رسالة لإيران بالدرجة الأساس قبل أن تكون موجهة إلى حماس ومحور المقاومة".
وبين ان " الامور باتت معقدة وبوادر الحرب الشاملة في المنطقة باتت قريبة لأن إسرائيل انتهكت كل قواعد الاشتباك وتمادت في محاولة إهانة إيران وبالتالي فأن إيران في وضع محرج لأن حلفائها في المنطقة قد تعرضوا لضربات قوية وخاصة حماس التي فقدت 60% من قدراتها الدفاعية والهجومية، كما أن الحوثيين أيضا تعرضوا إلى هجمات إسرائيلية وغربية أثرت بشكل كبير عليهم وهذا الحال ينطبق على حزب الله وسوريا وفصائل المقاومة في العراق".
وأضاف التميمي ان" الرد الإيراني حتمي لكن ستكون هناك تدابير قبل اتخاذ القرار بالرد لأن الصمت على هذه التجاوزات يعني تمادي إسرائيل في استهداف محور المقاومة وبالتالي استهداف مباشر لإيران التي تعاني من ظروف صعبة وهي لم تكن راغبة بالتصعيد وحاولت بكل السبل حصر الحرب بقطاع غزة لكن اسرائيل استغلت الاوضاع لضرب ايران واضعافها، ومن المؤكد أن العراق سيتأثر بشكل كبير في كل تلك التطورات خاصة على المستوى الأمني والعسكري، فالعراق ليس ببعيد عن كل تلك الاحداث والتطورات، التي ستكون لها انعكاسات سياسية على الداخل العراقي".
وأعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء (31 تموز 2024)، اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج، مؤكدة أن اغتيال هنية تصعيد خطير.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الحرس الثوري الإيراني، تأكيد نبأ اغتيال إسماعيل هنية في طهران. وقال الحرس الثوري الإيراني: "ندرس أبعاد حادثة اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وسنعلن نتائج التحقيق لاحقا".
وقالت حماس في بيان إنها "تنعى إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، داخل البرلمان الإيراني، وقد أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أن اغتيال هنية عمل جبان لن يمر سدى.
ووصل هنية إلى طهران، أمس الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى، وقد التقى هنية ببزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وجاءت مراسم أداء اليمين الدستورية، الثلاثاء، وسط مخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: هنیة فی طهران إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد، الموافق 1 و2 و3 آب/أغسطس القادم، احتجاجاً على استمرار العدوان والإبادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، أكدت الحركة أن يوم الأحد القادم، سيكون "يوماً عالمياً لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، وفاءً واستجابةً لنداء القائد الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد)، الذي استُشهد قبل عام في إحدى الغارات الإسرائيلية".
وحثّت "حماس" جماهير الأمة العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم، على المشاركة الواسعة في المسيرات والوقفات الجماهيرية في مختلف المدن والعواصم، رفضاً لما وصفته بـ"العدوان الصهيوني المتواصل على غزة"، واحتجاجاً على سياسة "التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تطال النساء والأطفال والمرضى والمدنيين الأبرياء".
ودعت الحركة إلى تصعيد كافة أشكال التظاهر والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، إضافة إلى سفارات الدول التي "توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال"، مطالبة بإجراءات ضغط سياسية ودبلوماسية وشعبية دولية لوقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع.
وأشارت إلى أن الدعوة لإحياء يوم 3 آب/أغسطس القادم تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي البارز إسماعيل هنية (أبو العبد)، مؤكدة أن "إحياء دعوته هو تجديد للعهد مع دماء الشهداء، وتأكيد على استمرار طريق المقاومة والصمود".
واختتم البيان بدعوة الشعوب الحية وقوى التحرر في العالم إلى تحويل هذه الأيام إلى "محطات نضال شعبي متواصلة"، بما يشمل التظاهرات، الضغط الإعلامي والدبلوماسي، والمقاطعة، من أجل إنهاء الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 147 ضحية، بينهم 88 طفلاً، منذ بداية الحرب. وتُشير الوزارة إلى أن المجاعة باتت السبب الصامت الذي يزهق الأرواح يومياً، وسط غياب الغذاء والماء والدواء.
وتجاوزت حصيلة العدوان، الذي يحظى بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وبالرغم من التحذيرات الدولية المتكررة بشأن تفشي المجاعة في غزة، لا تزال سلطات الاحتلال تمارس سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب، وسط شلل دولي واضح في وقف الكارثة، وتجاهل متواصل للمطالبات بفتح ممرات إنسانية آمنة وتدفق المساعدات.