تقديرات إسرائيلية: اغتيال إسماعيل هنية قد يجمد مفاوضات هدنة غزة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قالت القناة 13 الإسرائيلية ، الليلة الماضية ، إن هناك تقديرات إسرائيلية ، تشير الي أن اغتيال إسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، قد يجمد مفاوضات هدنة غزة أسابيع أو أشهر.
وذكرت القناة أن هناك تقديرات تشير إلى أن "الاستعدادات لعملية التصفية، قد استغرقت أشهرا".
وذكر التقرير أن تقييما عُرض على المسؤولين السياسيّين الإسرائيليين، يلفت إلى أن تعاظُم عمليات الاغتيال التي نفّذتها إسرائيل، مؤخّرا، "قد تؤدي إلى تجميد المفاوضات بشأن الصفقة، بين أسابيع وأشهر؛ فضلا عن تقارب المحاور في المنطقة".
ووفق التقرير، فإن التقديرات في إسرائيل، تشير إلى أن "الردّ سيأتي من لبنان وإيران، حيث يقوم حزب الله وطهران بتنسيق طبيعة الردّ ونطاقه".
ووفق ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة، فإن إسرائيل تستعد لاحتمال هجوم "مشترَك من أراضي إيران وأراضي لبنان، وربما حتى من اليمن"، ردا على اغتيال هنيّة
ووفق تقرير هيئة البثّ، فإنّ مصادر أمنية ترى أنه من المتوقّع أن يكون هناك "ردّ فعل كبير" من حزب الله، "قد يأتي حتى من عدة جبهات".
كما لفت التقرير إلى أنه "في إسرائيل، يأخذون في الاعتبار أنه ستكون هناك مفاجأة".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مساء الأربعاء، عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين تصريحاتهم، أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أوعز بضرب إسرائيل مباشرة، ردا على اغتيال إسماعيل هنية .
وذكر المسؤولون الإيرانيون، أن خامنئي أصدر أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، وأن القادة يدرسون شنّ هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكريّة في محيط مدينتَي تل أبيب وحيفا.
وذكرت "كان 11" أن هناك استعدادا إسرائيليًّا، لاحتمال شنّ هجوم صاروخيّ، وبطائرات بدون طيّار "على نطاق واسع"، فضلا عن "احتمال محاولة اغتيال، أو إلحاق الأذى بشخصيّة تمثيليّة".
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن "ردّ الفعل لن يكون بالضرورة فوريّا".
وذكر التقرير أن هناك وجهات نظر ترى أنه "سيكون هناك ردّ فعل مباشر من الأراضي الإيرانية، ولكن من ناحية أخرى، هناك من يعتقد أنه سيكون هناك رد فعل أقلّ قوة على اغتيال القيادي في الحرس الثوري (القيادي في "فيلق القدس " بالثوري الإيرانيّ، محمد رضا زاهدي، واسمه الحركي حسن مهدوي) مهدوي في نيسان/ أبريل الماضي".
ولفت التقرير إلى أنه يجري في إسرائيل، "إعداد عدة معادلات للردود المحتمَلة".
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إنه لا يرى أن التصعيد في الشرق الأوسط أمر حتمي في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية ، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
وفي حديثه في إفادة يومية، ذكر الناطق باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، ستؤثر على احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال إنه جرى إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على التطورات في المنطقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون ضالعون في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إن "التقديرات الحالية هي أنه سيكون لاغتيال هنية تأثير على المفاوضات في المرحلة الأولى، لأن هنية كان الشخصية الأهم في الاتصالات. وحدث هذا الاغتيال في الوقت الذي ننتظر رد حماس الرسمي على المقترح الذي سلمته إسرائيل. وبعد ذلك، من الجائز أن تتغير الأمور، وسيتعين عليهم (في حماس) أيضا أن يعينوا مسؤولا رسميا آخر في حماس، ليحل مكانه في إدارة الاتصالات في قطر"، حسبما نقلت عنهم هيئة البث العامة "كان 11"، الأربعاء.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اغتیال إسماعیل هنیة فی إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من تداعيات مواصلة الحرب في غزة.. تُفيد حماس
حذر الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في جهاز المخابرات الإسرائيلية آفي كالو، من تداعيات مواصلة الحرب التي تشنها تل أبيب منذ 20 شهرا على قطاع غزة، وذلك في ضوء عملية "عربات جدعون".
وقال كالو في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، "هل ستساهم عملية عربات جدعون في تحقيق أهداف الحرب؟"، معتقدا أن "استخدام القوة العسكرية دون استراتيجية سياسية سيضر بإسرائيل فقط".
ولفت إلى أن "العملية العسكرية في غزة مقلقة، وتفقد حكمنا في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بإضعاف حماس، لكن لم يتم إيجاد بديل لها".
وحذّر كالو من أن "إضعاف حماس دون أي بديل سيؤدي إلى ظاهرة سيطرة العصابات المحلية، وسيتم ملء الفراغ بالفوضى، وكانت هناك إشارات إنذار مضاءة بالفعل في رفح، مع إطلاق النار على الحراس الأمريكيين، وكذلك مع الأخبار المُقلقة عن الجنود الثلاثة الذين سقطوا قتلى في جباليا".
وهاجم السلوك السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو، قائلا: "نرى مدى تناقض سياسة إسرائيل، فمع استمرار الحرب، تجني حماس المزيد والمزيد من المكاسب، لا سيما السياسية، وتُنشئ محورا مباشرا مع الولايات المتحدة، وتُعمق الالتزام الأمريكي بإنهاء الحرب".
ولفت إلى أن "أهمية حماس تزداد في رسم ملامح اليوم التالي في غزة، وحتى وقف إطلاق النار سيتم السماح لحماس بتعويض ما خسرته"، مبينا أن "حماس تستغل قدراتها المحدودة لتحقيق مكاسب أكبر".
واتفق أن "حماس تعاني من خسائر، لكن الحقيقة أن الحركة باتت تغير سلوكها، في ظل تناقض قدراتها العسكرية، وتحاول التركيز على تحقيق مكاسب في الساحة السياسية، مقابل تآكل إسرائيلي على الساحة الدولية".
وذكر أنه من "عيوب حكومة نتنياهو عدم إيصال إسرائيل إلى المجتمع الدولي، ومن الواضح أن حزم المساعدات لا تصل إلى جميل سكان قطاع غزة، ولكن لا توجد آلية معلومات فعّالة في هذا الشأن".
ولفت إلى وجود تقصير كبير في التعامل مع "حماس"، موضحا أنها "منظمة أكثر من كونها مبنية على شخص واحد، فإنها متعمقة، ولها عمود فقري متين".