هل يمكن لطائرات إف-16 تغيير موازين القوى في الحرب الروسية الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
وصلت طائرات إف-16 الأمريكية إلى أوكرانيا، مما يعكس التزام الدول الغربية بدعم كييف في مواجهة التقدم الروسي. لطالما كانت طائرات إف-16 رمزًا للقدرة الجوية، وهي الآن تضاف إلى أسطول القوات الأوكرانية لتلعب دورًا محوريًا في تغيير مجريات الحرب.
التأثير المتوقع للطائرات في خطوة هامة، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن في أغسطس 2023 على نقل طائرات إف-16 المستخدمة إلى أوكرانيا.
من المتوقع أن تقوم طائرات إف-16 بثلاث مهام رئيسية في الصراع: أولاً، التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي تهاجم أوكرانيا؛ ثانيًا، قمع أنظمة الدفاع الجوي لموسكو؛ وثالثًا، تنفيذ ضربات جوية على مواقع القوات الروسية ومخازن الذخيرة باستخدام صواريخ جو-أرض. ستمكن هذه الطائرات بفضل راداراتها المتقدمة الطيارين الأوكرانيين من بلوغ أهداف على مسافات أبعد مقارنة بالطائرات السوفيتية القديمة.
رغم الإمكانيات الكبيرة التي تقدمها طائرات إف-16، فإن إدخالها إلى الخدمة يواجه عدة تحديات. فطيارو إف-16 الأوكرانيون تلقواتدريبًا مكثفًا لمدة تسعة أشهر، وهو أقل بكثير من التدريب التقليدي الذي يستغرق ثلاث سنوات للطيارين الغربيين. وهذا قد يؤثر على كفاءتهم في المعركة.
تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا: حرب الطائرات بدون طيار تستعرموسكو تتوعد بالردّ على قرار الاتحاد الأوروبي تحويل 1.5 مليار يورو من الأصول الروسية إلى أوكرانياستارمر يسمح لأوكرانيا استخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب مواقع داخل روسيا.. وموسكو تردهل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتصال سري بين موسكو وواشنطن يبحث التفاصيلإضافة إلى ذلك، تتطلب طائرات إف-16 دعمًا لوجستيًا كبيرًا، بما في ذلك مهندسي صيانة، ومحملي ذخائر، ومحللي استخبارات. كما تحتاج أوكرانيا إلى إنشاء شبكة من محطات الرادار وحظائر معززة وتوفير قطع غيار وأنظمة تزويد بالوقود.
رد الفعل الروسيمن المحتمل أن تسعى موسكو لتدمير طائرات إف-16 على الأرض باستخدام صواريخ بعيدة المدى، حيث استهدفت بالفعل عدة مطارات أوكرانية. في الأجواء، ستواجه طائرات كييف أنظمة صواريخ S-300 وS-400 الروسية، بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة المتقدمة مثل Su-35 التي تمتلك قدرات رادارية متطورة.
شاهد: طائرات روسية من طراز Su-34 بمهمة قتالية في أوكرانياستتخذ أوكرانيا تدابير أمنية قوية تشمل وضع الطائرات في حظائر محصنة، وتوزيعها بين مواقع مختلفة، واستخدام نماذج طائرات وهمية. كما ستستمر في تعزيز دفاعاتها الجوية لحماية قواعدها الجوية من الهجمات الروسية.
من الجدير بالذكر أن إضافة طائرات إف-16 تعتبر مكسبا استراتيجيا مهما للقوات الجوية الأوكرانية، وقد يكون لها تأثير كبير على مسار الحرب إذا تم التعامل مع التحديات بشكل فعال. كما أن دعم الدول الغربية والتزام القوات الأوكرانية هما عنصران حاسمان في استثمار هذه الطائرات لتعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا وتحقيق تأثير ملموس على أرض المعركة.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الهجرة وأوكرانيا وشبح ترامب على رأس ملفات القمة الأوروبية في بريطانيا هجمات روسية تقتل 6 وتصيب 16 في أوكرانيا خلال الساعات الأخيرة مستشار في مجلس الأمن القومي الأمريكي: بوتين مخطئ إن ظن بوسعه الصمود أمام الناتو الداعم لأوكرانيا روسيا حلف شمال الأطلسي- الناتو الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسماعيل هنية اغتيال الألعاب الأولمبية باريس 2024 حزب الله إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسماعيل هنية اغتيال الألعاب الأولمبية باريس 2024 حزب الله روسيا حلف شمال الأطلسي الناتو الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسماعيل هنية اغتيال الألعاب الأولمبية باريس 2024 حزب الله فرنسا غزة المملكة المتحدة روسيا الضفة الغربية باريس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next طائرات إف 16
إقرأ أيضاً:
سلطات الطيران الروسية: توقف مطارات موسكو بسبب هجوم أوكراني بالمسيرات
شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا بطائرات مسيّرة أطلقتهما أوكرانيا، ما دفع سلطات الطيران المدني الروسية إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، إلى جانب مطار كالوجا الإقليمي، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطائرات المدنية والمجتمع
بحسب ما أورده عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر قناته في “تيليغرام”، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط تسع طائرات مسيّرة كانت في طريقها إلى العاصمة بحلول الساعة 04:00 صباحاً، وألحق بعضها أضرارًا جسدية بسيطة، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة مباشرة داخل المدينة
. إلا أنّ حطامًا سقط في منشأة “مخبز آزوت” الكيميائي بمحافظة توﻻ، مما أدّى إلى نشوب حريق وإصابة شخصين، في حين تم اسقاط سبع طائرات أخرى في سماء محافظة كالوجا المجاورة
الهجوم يأتي ضمن ما يُعرف بـ"عملية شبكة العنكبوت" (Operation Spiderweb)، التي شنّتها القيادة العسكرية الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفةً عدة أهداف داخل روسيا، خاصة الطائرات الاستراتيجية ذات القدرات النووية في بعض القواعد الجوية
وأكدت مصادر روسية أن الدفاعات الجوية أسقطت ما لا يقل عن 61 مسيّرة أوكرانية عبر مناطق متعددة تشمل بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وموسكو وشبه جزيرة القرم
أعلنت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية “روسافياتسيا” على صفحتها في “تيليغرام” تعليق الرحلات في مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا حتى إشعار آخر
ولم تُعلن شركات الطيران الدولية عن تعليق رحلاتها رسميًا إلى موسكو إثر هذا الحدث، بخلاف ما حدث في هجمات سابقة منذ مايو، والتي تسببت بإلغاء وتأجيل مئات الرحلات وإعاقة خطط سفر نحو 60 ألف راكب .
في المقابل، دفعت موسكو بتشكيلة من الإجراءات الأمنية، شملت تعزيز الحادثات الجوية والدفاعات الجوية في موسكو وضواحيها، علاوة على تعزيز انتشار عناصر الطوارئ للتعامل مع الحطام وتخفيف وطأة الخسائر المحتملة .
ولم تعلق كييف رسميًا على مسؤوليتها مباشرة، لكنّ مصادر غربية أكدت أن أوكرانيا استهدفت، ضمن هذه الحملة، مواقع ومنشآت داخل روسيا بقصد إظهار قدرة الرد على القصف الروسي المتكرر على أراضيها
ولم يكن الهجوم الأخير معزولًا، بل جزء من تصعيد متبادل يشير إلى تحول تكتيكي في استخدام الطيران المسيّر بوصفه أداة ضغط في حرب دون أطراف، يعكس تقاطع الاستراتيجية مع السياسة. بالنسبة لموسكو، فإن تأمين أجواء العاصمة وإظهار حصانة دفاعاتها بات أولوية لوجستية وسياسية، خصوصًا في ظل الاجتماعات الرسمية والزيارات الدبلوماسية المرتقبة.
أما كييف، فتستخدم الطائرات المسيّرة لتوجيه رسالة تُفاد خاصّة: أنها ليست عرضة فقط للدفاع، وإنما قادرة على الانتقال إلى ضرب الأراضي الروسية، بما في ذلك أهداف استراتيجية إن لزم.
ومع تواصل القتال واستمرار تبادل الهجمات، يبدو أن الطائرات المسيّرة ستُشكل أداة رئيسية في الحرب اليومية بين موسكو وكييف، ما يضع ضغطًا على الحوامل المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتشير المعادلة الراهنة إلى أن التجاوب الروسي سواء بإغلاق مؤقت للمطارات أو تعزيز الدفاعات الأرضية سيظل سمة ملازمة لهذه المرحلة المتصاعدة من الصراع. وفي حال تكرار الهجمات، فإن تكرار عمليات الإغلاق أو حتى الإعلان عن ممرات طيران بديلة قد يصبح أمرًا اعتياديًا في المستقبل القريب.
وباتت سلامة حركة الطيران المدني واستقرار جداول الرحلات تحديًا جديدًا يُعقّد الصورة الأمنية الشاملة في موسكو، ويتطلب تنسيقًا أكبر بين الدفاع المدني ومشغلي المطارات، وربما أيضاً التداعيات السياسية على المستوى الدولي أمام شركاء روسيا التجاريين والسياحيين.