شبكة انباء العراق:
2025-05-25@06:06:27 GMT

القضايا العظيمة تستحق تضحيات عظيمة

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

قضية فلسطين والإحتلال الصهيوني غير المشروع لهذا البلد المقدس يستدعي قرابين وتضحيات مستمرة قد لانقوى عليها نحن، ولكن هناك من يقوى عليها بالفعل وهم بشر مختلفون عنا مضحون ومرابطون، وهم الفلسطينيون الشجعان من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الذين يتساقطون كحبات المطر صرعى العدوان الصهيوني.

هولاء الفلسطينيون المضحون يقابلهم مجرمون لاينفصلون عن الصفات السيئة التي تجذرت في بني إسرائيل تلك المجموعة الحاقدة المريضة التي تناسلت من أولاد إسرائيل الأوائل الذين تحاسدوا، وملأ قلوبهم الحقد والغل على أخيهم يوسف الذي عاش لعقود بعيدا عن والده حتى إبيضت عيناه، ورغم مكاشفة يوسف لهم، وسجودهم له وإعلانهم التوبة، لكنها توبة زائفة. فقد ظلوا يتهامسون ويرجحون لمن سيكون المستقبل، ومن سيرث يعقوب ويوسف. ولهذا نجد بعض معتنقي اليهودية طيبين ويعارضون بنيامين نتنياهو المجرم، ولعلها من الحكايات الغريبة أن يحمل نتنياهو إسم أرق أخوة يوسف قلبا، وأقرب إليهم شكلا وخلقا وهو بنيامين الذي ظل يواسي والده المكلوم لسنين وسنين حتى جمعه الله بأخيه وعاش الى جواره، بينما يرتكب بنيامين الحالي جريمة الإبادة الجماعية وتمكن من قتل أربعين ألف فلسطيني خلال ثلاثماية يوم فقط !
وهل يعلم الناس إن إسماعيل هنية لم يستشهد إلا وقد سبقه ستون فردا من أسرته، أو (حمولته) كما يسميها قتلوا وهم أبناء وأحفاد، وأبناء أخت، وبنات أخت، وأبناء عمومة في مخيم الشاطيء الذي سوته قوات الشيطان الصهيونية في الأرض. وهو يعلم كما كان يعلم قادة فلسطينيون مقاومون (أحمد ياسين) إنه سيقتل يوما، ولكنه سيعبد الطريق لتلامذته ولأبناء شعبه ليواصلوا المسيرة الطويلة حتى النصر المحتوم حين تشرق شمس تحرير فلسطين، وحين يعود الصهاينة الى الشتات، ويكونوا تحت طائلة العقاب، ولعلها من التحديات الكبرى للبشرية في مواجهة سطوة وجبروت الرب الذي يملي للجبابرة حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر على يد عباد له مختلفون ليسوا من صناعة الحكومات العربية المنبطحة، والتي تهرول نحو الركوع في محراب الصهيونية والغرب وأمريكا، وهي أمم جمعها الشر خلف الكيان الصهيوني، فصارت تدعمه بكل شيء، ولاتتأخر عن دعمه بالمال والسلاح والقرارات، وهي أمم ستنهار وتنتهي نزولا عند السنن الثابتة التي طوت أمما وحضارات كانت متحكمة ومهيمنة، وكان الناس في وقتها لايتخيلون نهاية لها، وكما كان الناس لايتخيلون نهاية الجبارين والطغاة والفاسدين الذين يتحكمون في حياة الناس والأمم، ثم سرعان ما تضربهم يد الرب بقوة فتحيلهم الى أثر بعد عين، ولكننا لانعتبر ولانصبر ولانتأسى بحال من سبقنا من أمم وحضارات وطغاة مروا وإندثروا.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ناقشا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.. الرئيس التركي يستقبل نظيره السوري في إسطنبول

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري أحمد الشرع في إسطنبول اليوم السبت، وأجريا محادثات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ورافق الشرع في زيارته إلى تركيا وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، اللذان من المقرر أن يلتقيا نظيريهما التركيين لبحث الملفات المشتركة بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • 5 مزايا جديدة في iOS 18.5 تستحق التجربة فورًا .. و3 مفاجآت ربما فاتتك
  • أحمد موسى : القاصي والداني يعلم دور مصر تجاه القضية الفلسطينية وما قدمته
  • المدير الفني لبيراميدز يشكر اللاعبين.. ويؤكد: الفريق البطل صاحب الشخصية العظيمة
  • ناقشا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.. الرئيس التركي يستقبل نظيره السوري في إسطنبول
  • بلدية إربد تُقدّم نموذجًا في الاستجابة رغم محدودية الصلاحيات
  • كامل الوزير: شبكة القطار الكهربائي السريع ملحمة عظيمة على أرض مصر
  • جيت رايدت يحتفل بتصدر فيلمه "The Diplomat" ترند نتفليكس: "تحفة سينمائية تستحق المشاهدة"
  • «أنتِ عظيمة» في البياضية: مستقبل وطن يوزع هدايا غذائية في الأقصر
  • جوليان أسانج يرتدي قميصًا يحمل أسماء آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة- (فيديو)
  • الجنود الذين لا يراهم أحد: كيف بقيت أميركا في العراق دون ضجيج؟