يحيى الكبيسي: تعديل قانون العفو العام سيكون انتصار وهمي بلا قيمة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أغسطس 2, 2024آخر تحديث: أغسطس 2, 2024
المستقلة/- من المقرر أن يعرض مشروع قانون التعديل الثاني للعفو العام على جدول أعمال الجلسة البرلمانية غداً. يهدف التعديل الجديد إلى إعادة تعريف جريمة الانتماء إلى التنظيمات الإرهابية وضمان إطلاق سراح الأبرياء الذين لم يثبت ارتكابهم جرائم. لكن هذا التعديل أثار جدلاً واسعاً بين السياسيين والناشطين في العراق.
قال السياسي المستقل يحيى الكبيسي، متهكماً على هذا التعديل، “أين إعادة المحاكمة؟ أي إطلاق سراح الأبرياء؟ التعديل لا يتضمن سوى مادة لا قيمة لها!”. وأضاف الكبيسي أن التعديل الجديد مجرد محاولة لتسجيل انتصار وهمي وتسويقه على الجمهور البسيط، مؤكدًا أنه لا قيمة عملية له بالمطلق.
وجهة النظر الناقدة للكبيسي تجد صدىً بين العديد من المراقبين الذين يرون أن التعديلات المقترحة لا تلامس جوهر المشكلة. إن إعادة تعريف جريمة الانتماء إلى التنظيمات الإرهابية يعتبر خطوة هامة في سياق تعزيز العدالة، ولكنها تبقى غير كافية إذا لم تتضمن ضمانات حقيقية لإعادة المحاكمة وإطلاق سراح الأبرياء.
تأتي هذه الانتقادات في وقت حساس، حيث يعاني النظام القضائي العراقي من تحديات عديدة، بما في ذلك ضعف البنية التحتية القانونية والضغوط السياسية. يرون أن التعديلات المقترحة لن تحقق التغيير المطلوب في ظل الظروف الراهنة.
يتطلع الكثيرون إلى جلسة البرلمان غداً لمعرفة ما إذا كان هناك أي تعديل جوهري سيجري على مشروع القانون، وسط توقعات بأن النقاشات ستكون حادة ومثيرة للجدل.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت التعديلات ستسهم فعلاً في تحسين نظام العدالة في العراق أم ستكون مجرد خطوة شكلية بدون تأثير حقيقي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ترامب يكافئ الموالين له بعفو شامل.. فما السبب؟
كافئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض محبيه من نجوم التلفزيون ومشرّعون سابقون وعمدة ومدير دار رعاية مسنين وزعيم عصابة مخدرات بعقدفو شاما فما هو القاسم المشترك بينهم؟، وفق ما ذكرت صحف دولية.
يعد المعفي عنهم من بين الأمريكيين المدانين بجرائم والذين حصلوا على عفو من الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه في يناير.
وبينما أصدر رؤساء الولايات المتحدة عفواً مشكوكاً فيه في الماضي، فإن ترامب يفعل ذلك "بطريقة أكبر دون أي شعور بالخجل"، كما قال كيرميت روزفلت، أستاذ القانون في جامعة بنسلفانيا.
وقال روزفلت "إن سلطة العفو كانت دائما مثيرة للمشاكل بعض الشيء لأنها سلطة غير مقيدة تماما يتمتع بها الرئيس".
أضافت "لقد أصدر معظم الرؤساء بعض قرارات العفو على الأقل حيث ينظر الناس إليها ويقولون: "يبدو أن هذا يخدم مصالحهم الشخصية" أو "يبدو أن هذا فاسد بطريقة ما".
لكن ترامب يصدر العفو "الذي يبدو وكأنه مقابل التبرعات المالية"، كما قالت روزفلت.
ومن بين الذين حصلوا على العفو بول والكزاك، وهو مدير تنفيذي لدار رعاية المسنين أدين بجرائم ضريبية، وحضرت والدته حفل عشاء لجمع التبرعات بقيمة مليون دولار لكل طبق في منزل ترامب في مار إيه لاجو في أبريل.
ومن بين المستفيدين الآخرين من عفو ترامب نجوم تلفزيون الواقع تود وجولي كريسلي، اللذين كانا يقضيان أحكاما بالسجن لفترات طويلة بتهمة الاحتيال المصرفي والتهرب الضريبي.
وابنتهما سافانا، هي من المؤيدين البارزين لترامب وألقت خطابًا في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري العام الماضي.
كما حصل كثير من المشرعين الجمهوريين السابقين المدانين بجرائم مختلفة على عفو إلى جانب عمدة فيرجينيا الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات لتلقيه 75 ألف دولار كرشاوى.
في أول يوم له في منصبه، أصدر ترامب عفوا عن أكثر من 1500 من أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، في محاولتهم منع الكونجرس من التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020.
وفي اليوم التالي، أصدر ترامب عفواً عن روس أولبريشت، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمة إدارة سوق "طريق الحرير" عبر الإنترنت الذي سهل بيع المخدرات بملايين الدولارات.