وفاة السيناريست الفلسطيني حسن سامي يوسف.. مبدع زمن العار
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
توفي السيناريست والروائي الفلسطيني، حسن سامي يوسف، الجمعة، عن عمر يناهز 79 عاما، وذلك عقب مسيرة توصف بكونها حافلة بالإنجازات المُميزة التي ستظل خالدة في كل من عالم الفن والأدب.
وفي هذا السياق، نعت نقابة الفنانين السورية وأيضا الأوساط الثقافية والفنية، الكاتب والسيناريست الفلسطيني، في إشارة إلى أن مسيرته تميّزت بعشرات الإصدارات المتنوّعة بين الأدبية الروائية، أبرزها: "الفلسطيني" و"الزورق" و"رسالة إلى فاطمة" و"بوابة الجنة" ثم "عتبة الألم".
كذلك، كتب السيناريست الفلسطيني الراحل، جُملة من المسلسلات التي حظيت بشهرة واسعة النطاق، منها: "شجرة النارنج" و"الشقيقات"، و"نساء صغيرات"، و"أسرار المدينة"، و"أيامنا الحلوة"، و"رجال ونساء"، و"الانتظار"، و"الغفران"، و"زمن العار" و"السراب، و"الندم"، و"فوضى"؛ فيما شاركه في كتابة بعض هذه الأعمال، الكاتب السوري نجيب نصير.
أيضا في المجال السينمائي، كتب الراحل عدة أعمال، منها: "الاتجاه المعاكس" و"قتل عن طريق التسلسل" و"غابة الذئاب" و"يوم في حياة طفل"، و"بوابة الجنة".
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب الراحل، من مواليد قرية لوبيا (قرب طبرية) في فلسطين سنة 1945، وانتقل مع عائلته بعد النكبة عام 1948 إلى لبنان ثم إلى دمشق، حيث عاش لمدة طويلة وفيها تلقّى كل من تعليمه الابتدائي والإعدادي، في مدراس "الأونروا"، ثم أكمل الثانوية في ثانوية عبد الرحمن الكواكبي.
وبعد الثانوية، عمل الراحل ممثلا في المسرح القومي في دمشق، وبعد نكسة خلال عام 1967، ساهم مع عدد من الشبان في تأسيس فرقة المسرح الوطني الفلسطيني، التي قدّمت عروضا كثيرة على مسارح العواصم العربية.
وأوفد الراحل يوسف لدراسة السينما في الاتحاد السوفيتي عام 1968، في المعهد العالي للسينما في موسكو. فيما عيّن بعد عودته إلى دمشق، في المؤسسة العامة للسينما كرئيس لدائرة النصوص.
إلى ذلك، حصل الراحل على عدد من الجوائز خلال مسيرته الفنية والأدبية، من بينها جائزة محمد بن راشد للدراما العربية وجائزة التلفزيون السوري لأفضل سيناريو وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه الفلسطيني سامي يوسف زمن العار فلسطين سامي يوسف زمن العار سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.