عادل محجوب
[email protected]
فك الله كربك يا وطن
أركز للنائبات تمر
من وكر الفجيعة
على ثراك
سردب لقول الزيف
لا ينخر قواك
أشحذ عزيمتك الصميمة
من ثبات جبالك الشماء
كلل صبرك الوضاء
من أنفة جباه
مشرئبة على رباك
أمطر سحابة حلمك البيضاء
تغسل ماتسربل من دماك
لا تستكين لطعنة نجلاء
اسكنها حشاك
ارادل بلهاء
جاءوا من رماد الشؤم
شلة اغبياء
خلطوا الخباثة بالرياء
يسوق سواد قلوبهم
طمع التنطع والتطلع
للرئاسة والثراء
أمام القصر
قد نصبوا الشراك
لحقن الداء
فى جسد المسير
الى الهلاك
جلس الرعاع القرفصاء
وضع الدهاء
الطعم فى جوف البلاء
غمس الطاه
السم فى وسط الإناء
دخل الأبالسة من هناك
جاءوا من مزابل التاريخ
من وكر الأفاعى والهوام
ملوا الخيام
وبدأ أذاك
بغنج القول فى لحن الكلام
يراودون السلطة العجفاء
والمال الحرام
بدأ الهياج الغث
والقول البذاء
و خوار الثور أن لبوا النداء
ياللتزلف و الخواء
والقفز فى جنح الظلام
أطفىء سناء وهج الضياء
المشرئب إلى براحات النماء
وانتحب وهج السلام
وأنفرط الزمام
واندفع الجراد على الحصاد
بالنهب والتدمير والموت الزؤام
جعلوك يا وطنى حطام.
صبرا جميلا ياحزن
أخذا رحيما يامنون
حبا عظيما ياوطن
فالشوارع لاتخون
ووعى الشعب أكبر
من احاديث الفتن
ومن ألاعيب الدقون
والله اكبر من أحابيل المحن
قتل النفس بالشك الظنون
والحق انصع من أباطيل العطن
والظلم أبشع من دهاليز السجون
فك الله كربك يا وطن
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
النضج الحزبي
صراحة نيوز- بقلم / أ.د. بيتي السقرات / الجامعة الأردنية
لا توجد تجربة تبدأ مكتملة منذ الولادة، فكل فكرة سياسية كالكائن الحي تبدأ ضعيفة، وتنمو تدريجيًا لتصبح قوة تُفيد الوطن ومجتمعه.
وعندما نتحدث عن التجربة الديمقراطية الأردنية، يجب أن نتعلم من تجارب الآخرين، لنصل أسرع إلى النجاح ونتجنب الوقوع في الأخطاء.
النضج لا يُقاس بعدد المنتسبين أو المؤيدين، بل بمدى تقبل المجتمع للتعدد السياسي كفسيفساء وطنية تخدم الإنسان الأردني.
التجربة الحزبية الحالية تحمل بوادر أمل، لكنها تحتاج إلى صبر حتى لا تبقى في حالة “نصف نضج” تُثقل كاهل الوطن بدلًا من أن تكون قوة إصلاح.
وقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني -أطال الله في عمره-أن”تنوع الآراء يقوي الأردن طالما يخدم المصلحة العامة”،مشدداً على أن”الأردن ملتزم بالتعددية السياسية والإعلامية، وتاريخه يشهد أنه لم يكن يوماً دولة قمع، ولن يكون كذلك.”
وفي الورقة النقاشية الثالثة، أكد جلالته أهمية مشاركة المواطن بشكل بناء، وضرورة ترك التذمر جانباً، معتبراً هذه الرؤية حبل نجاة للتجربة الديمقراطية الناشئة. وشدد على دور الأحزاب في تمثيل المواطنين، وتشكيل الوعي السياسي، والمشاركة في صنع القرار، إضافة إلى أهمية الحوار والتواصل بين جميع الأطراف لتحقيق التوافق الوطني.
التجربة تحتاج إلى وقت لتتبلور الأحزاب الحقيقية القادرة على الاستمرار وملء الفراغ الذي قد ينشأ عن غياب تيار يميني وطني مؤسس.
ورغم التحديات مثل ضعف ثقافة الانتساب، وغياب البرامج الواقعية، ومحدودية التمويل، إلا أن هناك نماذج واعدة مثل حزب “عزم”، الذي يقدم رؤية وسطية إصلاحية ويعمل على تأسيس قاعدة حزبية متينة تضم كفاءات شابة في مختلف المحافظات، بعيداً عن الشعارات التقليدية وببرامج واضحة.
إن مشاركة الشباب في العمل الحزبي ليست ترفاً، بل ضرورة وطنية، فهم الأكثر قدرة على التفاعل مع التغيرات الاجتماعية والرقمية، وهم الوقود الذي سيُعيد دماء جديدة للحياة السياسية. وبناء أحزاب قوية ومبنية على برامج حقيقية يتطلب تمكين الشباب من تمثيل جيلهم والمساهمة في صياغة السياسات الوطنية، وهو ما أكد عليه جلالة الملك مراراً بدعوة لتوفير بيئة مناسبة لمشاركتهم الفاعلة.
الخير قادم بإذن الله.
* عضو المكتب السياسي لحزب عزم