أخبارنا المغربية ــ وجدة 

افتتحت شركة هيونداي يوم الخميس فاتح غشت الجاري، فرعها الجديد بمدينة وجدة، بمنطقة التسريع الصناعي "تكنوبول"، لتدشن عهدا جديدا في خطوة مهمة نحو التزام الشركة الكورية الجنوبية بالجودة والابتكار التكنولوجي. 

وفي كلمته الافتتاحية بالمناسبة، عبر سعد بزات مدير علامة هيونداي المغرب عن ارتياحه للتنظيم والتصميم الرائع لصالة العرض، الأمر الذي  يدل على التزام هيونداي القوي تجاه زبنائها، كما أعرب عن تقديره لمجهودات طاقم الشركة بمدينة وجدة، ونوه بما يقوم به من أجل الشركة وبقاءه واستمرارها، وما يقدمونه للزبون الذي يعتبر هو عصب الشركة.

وأكد كذلك، أن الشركة سجلت مبيعات مهمة بالمدينة الالفية، حيث وصلت الى ما يزيد عن 3500 زبون وضعوا ثقتهم في هيونداي، مضيفا أن هذا الرقم هو نتيجة للجهود المستمرة التي تبذلها شركة لتعزيز علامة هيونداي التجارية وتزويد الزبناء بتجربة فريدة ورضا تام على مدار عقود.

وأعلن المتحدث ذاته،  أنه سيكون من السهل الإستفادة من هذه المحطة عبر تطبيق للهاتف المحمول الذي تم تطويره خصيصا بواسطة Hyundai Morocco لتسهيل الوصول إلى جميع محطات الشحن في جميع مواقع Hyundai، فإن هذه المبادرة تظهر التزام هيونداي المغرب الراسخ للتنقل النظيف وطموحها في أن تكون في طليعة للإبتكار التكنولوجي.

وخلال حفل افتتاح قدمت شركة هيونداي منتوجها الأخير عن سيارة كهربائية من النوع الرفيع، التي نالت إعجاب الحاضرين الذين أكدوا، أن الشركة من خلال منتوجاتها، وخدماتها تسعى دائما إلى خدمة الزبون وإرضاءه أولا وأخيرا، وهو الأمر الذي يؤكد فعلا التزامها بهذا الأمر الذي يعتبر من الأسس الأساسية التي ساهمت في نجاح الشركة واستمرارها ووضع محطة الشحن الكهربائي بالمجان لزبناء الشركة.

 تعتبر هيونداي المغرب علامة رئيسية في سوق السيارات بالمغرب، حيث تقدم مجموعة متنوعة من السيارات المختلفة والسيارات المدمجة، وسيارات الدفع الرباعي، والسيارات الكهربائية، كما تلتزم هيونداي بتعزيز التنقل الأمثل والابتكار، وتسعى Hyundai  جاهدة لتزويد زبنائها بتجربة قيادة استثنائية وتلبية احتياجاتهم.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: ترامب علامة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث

في سجل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة، يبرز دونالد ترامب بوصفه من أكثر الشخصيات إثارةً للجدل، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على الساحة الدولية أيضًا. فقد مثّل نمط قيادته خروجًا صارخًا عن التقاليد السياسية الأمريكية، وأثار بأسلوبه الحاد وتصرفاته غير المألوفة موجات من الانتقاد والانقسام، حتى وُصف بأنه الرئيس الذي لم يشبه أحدًا ممن سبقوه. ومع ذلك، لا يتفق الجميع على وصفه بأسوأ رئيس، إذ يرى البعض أن التاريخ الأمريكي شهد قادة دعموا سياسات عنصرية أو استعمارية كانت لها آثار كارثية، لكن ما يميز ترامب هو تفرده في الطريقة التي تقاطع فيها سلوكه مع القيم الأمريكية الديمقراطية، ومدى تأثيره العميق والمستمر على بنية النظام السياسي الأمريكي وموقعه العالمي.

لقد أحدثت سياسات ترامب تغيرًا جذريًا في طبيعة القيادة الأمريكية، وخلّفت أثرًا طويل الأمد على سمعة الولايات المتحدة، داخليًا وخارجيًا. ومهما حاول أنصاره التقليل من حجم هذه التحولات، فإن الحقائق على الأرض تروي قصة مختلفة، قصة انقسام داخلي حاد، واضطراب في منظومة القيم، وتحول في علاقات أمريكا الدولية لم تشهده منذ عقود.

الداخل الأمريكي تحت حكم ترامب: انقسام غير مسبوق

داخليًا، تسببت سياسات ترامب في انقسام اجتماعي وسياسي غير مسبوق في التاريخ الأمريكي الحديث. لم يكن الأمر مجرد خلاف سياسي بين التيارات، بل أصبح انقسامًا مجتمعيًا عميقًا شمل الهوية الوطنية والقيم الأساسية للدولة. 

ساهم سلوك ترامب الشخصي في تعميق هذا الانقسام، حيث لم يتردد في مهاجمة حكّام الولايات، ووسائل الإعلام، والعلماء، والنظام القضائي، بل وكل من اختلف معه في الرأي.

لقد تجاوز ترامب حدود الأعراف السياسية التي كانت تحكم سلوك الرؤساء الأمريكيين، وفتح الباب لتآكل الثقة في المؤسسات، وهو ما ظهر جليًا في تصاعد أعمال العنف والتوتر، كما حدث مؤخرًا في أحداث العنف في لوس أنجلوس. كثيرون داخل وخارج الولايات المتحدة باتوا يعبرون عن قلق حقيقي إزاء مستقبل الديمقراطية الأمريكية، خاصة في ظل التوترات التي غذّاها الرئيس الأمريكي بتصريحاته وأفعاله.

ترامب والسياسة الخارجية: من الدبلوماسية إلى المعاملة التجارية
أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد اتبع ترامب نهجًا قائمًا على مبدأ "الصفقة" أو المعادلة الصفرية، حيث اعتُمدت المصالح الأمريكية بشكل أحادي كأساس للتفاوض، متجاهلًا القواعد الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف. هذا النهج لم يكن وليد اللحظة، بل أصبح السمة المميزة لسياساته في قضايا مثل إيران، وفلسطين، والحرب الإسرائيلية على غزة.

في الملف الإيراني، لم يتردد ترامب في استخدام القوة دون اعتبار لمواثيق القانون الدولي أو حتى الدستور الأمريكي وقام بضرب الأهداف النووية الإيرانية بقذائف لم تستخدم من قبل لإحداث دمار شامل لهذه المنشآت. 

أما في القضية الفلسطينية، فقد اتضح انحيازه المطلق لإسرائيل، حيث مارس ضغوطًا شديدة على الفلسطينيين، وسعى لإعادة صياغة مفهوم "السلام" ليخدم مصالح إسرائيل وحدها، متجاوزًا مبدأ العدالة الذي يفترض أن يكون أساسًا لأي تسوية.

هذا التوجه جعل العديد من الدول ترى في الولايات المتحدة قوة انتهازية، لم تعد تُعنى بقضايا السلام والاستقرار العالمي، بقدر ما تسعى وراء مصالح ضيقة وأرباح سياسية داخلية. وقد أدى ذلك إلى تراجع صورة أمريكا في العالم، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضًا في ملفات كبرى مثل المناخ، والتجارة العالمية، والصراعات الجيوسياسية في آسيا.

إرث ترامب: تحذير للعالم

يبقى عهد ترامب في الذاكرة السياسية العالمية ليس فقط كرئاسة مثيرة للجدل، بل كمرحلة مفصلية دفعت المراقبين والمواطنين على حد سواء للتفكير بعمق في طبيعة الحكم، وخطورة الفردية والغطرسة السياسية في أنظمة الحكم ذات التأثير العالمي. فقد مثّل ترامب نموذجًا حيًا للمخاطر التي قد تنجم عن تركيز السلطة في يد شخص يفتقر إلى الإيمان العميق بقيم الإنسانية والديمقراطية والحوار والتعددية.

ولا شك أن تصرفاته المتغطرسة وقراراته الأحادية ألحقت ضررًا بالغًا بسمعة الولايات المتحدة كقوة عالمية، وتسببت في آثار سلبية على ملفات وقضايا ذات حساسية كبيرة على المستوى الدولي. ومع ذلك، فإن النظام السياسي الأمريكي لا يزال يمتلك أدوات للتعافي، ويمكن أن يحمل المستقبل فرصًا لإعادة ضبط البوصلة، على الرغم من أن الآثار التي خلفها ترامب قد تستمر طويلًا.

القضية الفلسطينية ومآلاتها بعد ترامب

تبقى القضية الفلسطينية أحد أكثر الملفات تأثرًا بإرث ترامب. فقد كشف انحيازه الكامل لإسرائيل وتهجمه السياسي على الفلسطينيين هشاشة الموقف الأمريكي كوسيط سلام. لكن في المقابل، فإن النضال من أجل العدالة لم يتوقف، ولا تزال هناك شعوب وأنظمة تواصل دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، حتى في ظل التحديات التي زادت تعقيدًا بعد سنوات حكم ترامب.

وسيذكر دونالد ترامب، دون شك، كأحد أكثر الرؤساء تأثيرًا – وربما ضررًا – في تاريخ أمريكا الحديث. فترة حكمه أعادت تشكيل الخطاب السياسي، وأثارت تساؤلات جوهرية حول مصير الديمقراطية الليبرالية في عصر التوترات والصراعات الداخلية والخارجية. لكن العالم لا يتوقف عند عهد رئيس بعينه، والتاريخ مفتوح دومًا أمام تصحيحات وولادات جديدة قد تحمل معها مستقبلًا أكثر اتزانًا وعدلًا، سواء داخل أمريكا أو على المستوى العالمي. ولن يحمي الأوطان المعسكر الشرقي أو الغربي أو دفع الأموال لن يحي الأوطان سوى سواعد أبنائها ولحمتهم الداخلية وقوة جيشها حفظ الله مصر من كل الشرور.
 

طباعة شارك دونالد ترامب الولايات المتحدة التاريخ الأمريكي ترامب

مقالات مشابهة

  • الفرق بين تويوتا كورولا هيونداي إلنترا اي دي 2025
  • بوروسيا دورتموند يهزم أولسان هيونداي ويتأهل لدور الـ 16 بمونديال الأندية
  • مؤسسة النفط توقّع مذكرة تفاهم مع «الشركة التركية للبترول»
  • د. منال إمام تكتب: ترامب علامة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث
  • تعلن الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة عن بيع المنقولات التابعة للشركة
  • نحو 200 شركة محلية وعربية ودولية تمثل أكثر من 800 علامة تجارية تشارك في معرض “فود إكسبو 2025″
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع يتلقى اتصالاً من الرئيس اللبناني جوزاف عون للتعزية بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق
  • متى يعتبر ضيق التنفس علامة على أمراض خطيرة؟
  • المغرب يدين بشدة الهجوم الصاروخي السافر الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة ومجالها الجوي
  • لماذا أصبحت العلامات التجارية الفاخرة أغلى من أي وقت مضى؟