ما زالت حكايات الكائنات الفضائية وعلاقتها بالمصريين القدماء مستمرة حتى الآن، إذ خرج بعض من علماء اليوفولوجي «علم الأجسام الفضائية المجهولة»، لإثارة الجدل من جديد حول حقيقة الملك إخناتون وزوجته، وأنهما لا ينتميان إلى السلالة البشرية، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل حول حقيقة الأمر، خاصة أن إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا، أثار الجدل من قبل، بسبب قوله أن الكائنات الفضائية هي من بنت الأهرامات المصرية، وأنّ حقيقة ملوك مصر القديمة «فضائيين» وليسوا بشرا.

حقيقة الملك إخناتون وزوجته

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والأثار، إن ما يجري تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، ليس له أساس من الصحة، بل أنها مجرد معلومات مفتعلة، مشيرًا إلى أن الملك إخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي هما من سلالة بشرية، مثل باق البشر.

وتابع «شاكر» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك مقابر للملك إخناتون وزوجته، كما أنه توجد بقايا من جثامين بعض أسرهم، وأن للزوجين 6 فتيات، وللملك إخناتون ابنا من زوجة أخرى وهو الملك توت، موضحًا أنه من المرجح أن يكون سبب تلك الشائعات هو الشكل.

لماذا كان شكل إخناتون وزوجته متقاربين؟

شكل الملك إخناتون وزوجته المتشابهان، يعود إلى سببين إما إصابتهما بمرض وراثي، أو أن الملك طلب من الفنان حينها أن يكون شكله هكذا، أي وجود تشابه بينه وزوجته، مثل المعبود «حابي» الذي كان يجمع بين صفتي الذكر والأنثي أو يمثل الإله أتون، على حد تعبير كبير الأثريين، مشيرًا إلى أن كل الأدلة التاريخية تدل على أنهما من سلالة بشرية، وما يتم تداوله مجرد معلومات مغلوطة.

حقيقة بناء الكائنات الفضائية للأهرامات

وكان موقع ناشيونال جيوجرافيك، نشر تقريرا حول حقيقة بناء الكائنات الفضائية للأهرامات المصرية، إذ إنها بنيت منذ أكثر من 4500 عام، وتتكون من ملايين الأحجار المنحوتة بدقة ويبلغ وزن كل منها ما يقرب من 2 طن على الأقل، وحتى باستخدام الرافعات ومعدات البناء الأخرى اليوم، لا يمكن تكوينها، فإن بناء هرم بحجم هرم الفرعون «خوفو» كان يشكل تحديًا هائلاً، وهناك أيضًا التكوين الفلكي للأهرامات، الذي يُقال إنه يتماشى مع النجوم في حزام الجبار، ولكن هذا ليس له أي علاقة بالكائنات الفضائية.

وحسب التقرير المنشور، هناك أدلة كافية على أن هذه المقابر «الأهرامات» هي من عمل آلاف الأيادي المصرية، وليس صحيح أن الكائنات الفضائية هي من بنتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الملك إخناتون إخناتون الملكة نفرتيتي نفرتيتي الفضاء الکائنات الفضائیة

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ وزيادة الاحترار ينشران طفيليات قاتلة

حذرت دراسة جديدة من أن تغير المناخ وزيادة الحرارة يؤديان إلى توسع انتشار كائنات دقيقة مُسببة للأمراض خاصة فطريات "‘أسبرغيلوس" إلى مناطق جديدة، مما يزيد من تهديداتها الصحية وسط ضعف الاستعداد ونقص الأدوية الفعالة.

وأشارت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة مانشستر إلى أن الفطريات المُسببة للعدوى، "‘أسبرغيلوس" (Aspergillus) التي تؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص سنويا، ستنتشر بشكل كبير إلى مناطق جديدة مع زيادة حرارة الكوكب، والعالم غير مستعد لمواجهة ذلك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرارة قياسية في أبريل والخبراء يحذرون من الأسوأlist 2 of 2الحرارة تتجاوز 51 درجة بالإمارات وتلامس مستويات تاريخيةend of list

والفطريات موجودة في كل مكان بشكل طبيعي، وتراوح من العفن إلى الفطر، وتنمو في بيئات كالتربة والسماد والمياه، وتلعب دورا مهما في النظم البيئية، لكنها قد تكون أيضا مدمرة لصحة الإنسان.

وتنمو فطريات "‘أسبرغيلوس" مثل خيوط صغيرة في التربة في كل أنحاء العالم، وكمعظم الفطريات، تُطلق كميات هائلة من الأبواغ الصغيرة التي تنتقل عبر الهواء.
يستنشق البشر هذه الأبواغ يوميا من دون أن يعانوا من أعراض في الغالب، لأن الجهاز المناعي يطردها.

وتُسبب العدوى الفطرية وفاة نحو 2.5 مليون شخص سنويا، وقد يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير بسبب نقص البيانات، إذ لا يزال العلماء يدرسون كيفية تكيفها المذهل مع المناخ المتغير.

إعلان

وفي الدراسة، استخدمت نماذج حاسوبية وتوقعات مناخية لرسم خريطة الانتشار المستقبلي المحتمل لفطر "‘أسبرغيلوس"، وهو نوع شائع من الفطريات موجود في أنحاء العالم ويمكن أن يُسبب داء الرشاشيات (تكاثر الفطريات على شكل ورم أو كرة تنتشر في بقية الجسم)، وهو مرض خطير يُصيب الرئتين بشكل أساسي.

وخلص الباحثون إلى أن بعض الأنواع منها ستوسع نطاق انتشارها مع تفاقم أزمة المناخ، لتصل إلى أجزاء جديدة من أميركا الشمالية وأوروبا والصين وروسيا ومناطق أخرى.

فطريات "أسبرغيلوس" أظهرت قدرة على الانتشار ومقاومة للعديد من مضادات الفطريات (رويترز) أعراض تغير المناخ

وقال نورمان فان راين أحد مؤلفي الدراسة والباحث في التغير المناخي والأمراض المعدية بجامعة مانشستر إن "الفطريات لا تزال غير مدروسة بما يكفي مقارنة بالفيروسات والطفيليات، لكن هذه الخرائط تُظهر أن العوامل الفطرية المسببة للأمراض ستؤثر على معظم مناطق العالم في المستقبل".

وتشكل هذه الفطريات خطرا أكبر على من يعانون من أمراض الرئة مثل الربو والتليف الكيسي ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وأيضا لدى من لديهم ضعف في المناعة كمرضى السرطان وزارعي الأعضاء، ومن تعرضوا لإنفلونزا حادة أو فيروس كوفيد-19.

ويقول فان راين إن الجهاز المناعي "إذا فشل في التخلص من الأبواغ (خلال الانتقال من حالة السبات أو الركود إلى حالة النشاط)، يبدأ الفطر بالنمو حرفيا داخل الجسم ويأكلك من الداخل".

وتبلغ معدلات الوفاة بداء الرشاشيات حوالي 20% إلى 40%، وهو مرض يصعب تشخيصه، إذ لا يكون في حسبان الأطباء، وتظهر أعراضه على شكل حمى وسعال، وهي أعراض شائعة في العديد من الأمراض.

وأشار فان راين إلى أن مقاومة الفطريات للعلاج تتزايد كذلك، إذ لا يوجد سوى 4 فئات من الأدوية المضادة للفطريات، وكل هذه العوامل تُنذر بالخطر في ظل توفر مناطق جديدة مناسبة لاستيطان "أسبرغيلوس" بسبب التغير المناخي.

ووجدت الدراسة أن "أسبرغيلوس فلافوس" (Aspergillus flavus)، وهو نوع يُفضل المناخات الاستوائية الحارة، قد تزيد مساحة انتشاره بنسبة 16% إذا استمر البشر في حرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن ينتشر إلى أجزاء من شمال أميركا وشمال الصين وروسيا.

ويسبب هذا النوع التهابات شديدة لدى البشر، ويُظهر مقاومة للعديد من مضادات الفطريات، كما يُصيب العديد من المحاصيل الزراعية، فيشكل تهديدا محتملا للأمن الغذائي. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدرجته في مجموعتها الحرجة من الفطريات المُمرِضة في عام 2022، بسبب تأثيره على الصحة العامة وخطر مقاومته للعلاج.

إعلان

أما فطريات "أسبرغيلوس فلافوس" (Aspergillus fumigatus) الذي يُفضل المناخات المعتدلة، فمن المتوقع أن ينتشر شمالا نحو القطب الشمالي مع ارتفاع درجات الحرارة عالميا. وقد تزيد مساحة انتشاره بنسبة 77.5% بحلول عام 2100، وذلك قد يعرض 9 ملايين شخص في أوروبا للخطر.

في المقابل، قد تصبح درجات الحرارة في بعض المناطق، مثل أفريقيا جنوب الصحراء، شديدة الارتفاع إلى درجة تمنع نمو فطر "أسبرغيلوس"، وهو ما قد يسبب مشاكل أخرى، إذ تلعب الفطريات دورا مهما في صحة التربة والنظم البيئية.

وإلى جانب توسع نطاق انتشارها، قد يؤدي ارتفاع الحرارة إلى زيادة قدرة الفطريات على تحمل درجات الحرارة، مما يسمح لها بالبقاء داخل أجسام البشر مدة أطول.

كذلك فإن الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات وموجات الحر تؤثر على الفطريات أيضا، وقد تُساعد على نشر الأبواغ لمسافات طويلة. وقد لوحظت زيادة في أمراض الفطريات بعد كوارث طبيعية، مثل التفشي الذي حدث بعد إعصار جوبلين في ميزوري الأميركية عام 2011.

وقال جاستن ريمايس أستاذ علوم الصحة البيئية في جامعة كاليفورنيا-بيركلي إن "العوامل الفطرية المُسببة للأمراض باتت أكثر شيوعا وأكثر مقاومة للعلاج، ولا نزال في بداية فهم تأثير التغير المناخي في ذلك".

مقالات مشابهة

  • لحظة سقوط مركبة «سبيس إكس» الفضائية بعد ‏محاولة إطلاق فاشلة (فيديو)‏
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • حواس: مقابر العمال دليل بناء الأهرامات بيد المصريين وليس فضائيين كما زعم روجان
  • اكتشاف حيوان مفترس بثلاثة عيون يحير العلماء لا مثيل له في التاريخ
  • تغير المناخ وزيادة الاحترار ينشران طفيليات قاتلة
  • سؤال عن أخلاق مرحلة "ما بعد الإنسانية"
  • السياحة تنظم زيارة للمشاركين في ديزني على الجليد للأهرامات والمتحف المصري الكبير
  • السياحة والآثار تنظم زيارة للمشاركين في عروض ديزني على الجليد للأهرامات والمتحف المصري الكبير
  • الدين والوطن
  • مدرب باتشوكا يكشف حقيقة استقالته.. وموقفه من كأس العالم للأندية