يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم 3 أغسطُس آب خلال عامَي 2015م، و2016م، واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، وقناصة مرتزِقته، استهدافَ منازل ومزارع المواطنين والطفولة في محافظتَي صعدة والجوف، بعشرات الغارات.

أسفرت عن 5 شهداء 5 جرحى، بينهم أطفال ونساء، وتدمير ممنهج للقطاع الزراعي والمحميات الزراعية، ومنازل المواطنين، وحالة من الخوف في نفوس الأهالي، وموجة من التشرد والنزوح، ومضاعفة معاناة الشعب اليمني.

وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

3 أغسطُس 2015.. طيران العدوان يستهدف مزارع ومنازل المواطنين بصعدة:

في مثل هذا اليوم 3 أغسطُس آب من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منازل المواطنين بمديرية حيدان، محميات الطماطم ومزارع المواطنين في منطقة آل مطيع بمديرية سحار، محافظة صعدة.

ففي حيدان أسفرت غارات العدوان عن تدمير منازل المواطنين وتشريد أهلها منها ومضاعفة معاناتهم، في حرارة الشمس وبرد الشتاء، ومخاوف الليل.

هنا أحد الأهالي يعود من مكان نزوحه لتفقد منزله فيجده ركاماً من الدمار المختلط بالأثاث والمدخرات، على يمنيه نوافذ الألمنيوم المحطمة والمكسرة، وعلى شماله الجدران والأحجار المبعثرة، وفي أحد أركانه جزء من غرفة سقط سقفها وبقي القليل منه، يجمع في زاويتها بقايا الذكريات وألعاب الأطفال، وقطع الفرش والصحون، والملابس، بحِسٍّ شارد، لرب عائلة مشردة، باتت بلا مأوى، ومشاعر حزينة كاد الموت أن يكون مصيرُها لولا النزوحُ قبل أَيَّـام.

تدميرُ غارات العدوان لعشرات المنازل في حيدان واحدة من عشرات جرائم الحرب المستهدفة للأعيان المدنية في محافظة صعدة وبقية المحافظات الحرة على مدى 9 أعوام، في ظل صمت وتواطؤ أمم ودولي مكشوف، تسبَّبَ في الكثير من معاناة الشعب اليمني.

الزراعة في مرمى الاستهداف:

وفي مديرية سحار، أسفرت غارات العدوان عن تدمير مزرعة الطماطم وعدد من المزارع الأُخرى في مشهد يعكس حجم الحرب الاقتصادية وتجويع الأهالي، سعياً للإبادة الجماعية بالقتل المباشر وغير المباشر.

هنا شتلات الطماطم ومحميتها نسفتها الغارات واقتلعت جذورها وحطمت أعمدة وأقواس هيكلها ومزقت خرقها، وأتلفت ثمارها، قبل موسم الحصاد، وغيرت شكل تربتها بحفر عملاقة نفثت التربة الخصبة في كُـلّ الجهات، وزرعت الشظايا مكان النباتات.

مالك المزرعة من فوق أثرها وهو يرفع شظايا الصواريخ من التربة يقول: “كل يوم العدوان يضرب مزارعنا، ومنازلنا، وبعد أن خلص المنازل وبتنا نازحين في الجبال والأنفاق، صارت المزارعُ قِبلةَ غاراته اليومية، فدمّـر محمياتنا ومشاريع مياهنا ومنظوماتنا الشمسية وشبكات الري”.

عدد من المزارع في المنطقة لم يعد منها سوى القليل من الشتلات والمغارس اليابسة والمقطعة، وبجوارها ما بقي من الأقمشة والطرابيل والخبطات والحديد المتساقط هنا وهناك، مخلفةً جوعاً وفقراً لا نظير لهما، في ظل غياب شبه تام للمساعدات الإنسانية والإغاثية لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن.

مشهد التدمير الممنهج لمزارع المواطنين في محافظة صعدة سبقه ولحقه مئات المشاهد المعبرة عن جرائم الحرب المستهدفة للأعيان المدنية في اليمن على مدى 9 أعوام متتالية، في ظل صمت أممي ودولي مدفوع الثمن، على حساب معاناة الشعب اليمني، التي استغلتها المنظمات الإنسانية في المحافل الدولية للابتزاز وتحقيق مصالح القائمين عليها.

3 أغسطُس.. 10 شهداء وجرحى بينهم أطفال بغارات العدوان وقناصة مرتزِقته في الجوف:

في مثل هذا اليوم 3 أغسطُس آب من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مديرية الغيل، فيما استهدف مرتزِقته منطقة ملاحا بمديرية المصلوب، محافظة الجوف.

أسفرت غارات العدوان عن 4 شهداء و5 جرحى بينهم أطفال، وتدمير للمنازل، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين، وموجة نزوح وتشرد من مديرية الغيل.

في وسط الظهيرة، حلقت طائرات العدوان على سماء الغيل، فيما أهلها عائدين من أعمالهم إلى منازلهم، وتناول وجبة الغداء، كما هو معتاد، وفي لحظة ألقت الطائرة حمولتها الحاقدة قنابل متفجرة وصواريخ مدمّـرة، فاختلط الطعام بالدماء والأشلاء والدمار، وقطعت أيادي الأطفال الجوعى قبل أن تصل قطع الخبز إلى أفواههم، ومعها أيادي أسرهم المنتعشة والمفعمة بروحية الكفاح، والعمل الدؤوب.

كُلُّ مَا في المنطقة تحول إلى مأتم صراخ ومشهد دماء ودمار وجثث ممزقة وأُخرى تحت الأنقاض منها ما فارق الحياة ومنها من يستمر في التنفس والصراخ يطلب النجدة والإخراج، من بقي من الأهالي على قيد الحياة لم يجد ملجأ للهرب بل لزم مكانه ليشارك في رفع الأنقاض وانتشال جثث الشهداء وأجساد الجرحى، هنا أم وأطفالها فارقوا الحياة، وهناك أسرة تصرخ بين الدمار، وآخر في بيت آخر ارتقت روحُه وبقي أهلُه تحت الركام، تمر الدقائق وتتعاظم مسؤولية المنقذين، وكُلٌّ لم يذق غداء ذلك اليوم.

تجمع جثامين الشهداء ويتم إسعافُ الجرحى، جُلُّهم أطفال ونساء، على إحدى السيارات، ويجدد أهالي الغيل حزنَهم اليومي بفقد جار أَو قريب أَو صديق، منذ يوم 26 مارس 2015م، لبدء العدوان على اليمن، وهو يوزع غاراته على مختلف الأسر والمنازل ويهلك الحرث والنسل.

أحد الأهالي من فوق الركام يقول: “هذه منازلنا ولدنا فيها واستشهد أهالينا تحت أنقاضها، هذه منازلنا لا وجود فيها للأسلحة ولا شيء من هذا القبيل، بل فيها أطفال ونساء، كُـلّ يوم تقتل منهم غارات العدوان العشرات، وكلّ ما يدَّعيه العدوان وإعلامه مُجَـرّد تضليل، وهو يرتكب بحقنا أبشع الجرائم الوحشية، ولكن هذا لن ينال من عزائمنا وجهادنا وصمودنا بإذن الله”.

ويقول آخر: “إرضاء لأمريكا وإسرائيل، استهدفت غارات العدوّ السعوديّ الجار الجبان المجرم أطفالنا تحت منازلهم وقطعت الأشلاء ومزقتها، وهجرت العديد من الأسر، ومن بقي في مديرية الغيل، مهدّدًا على دوام الساعة بالقتل والاستهداف، دون أي ذنب”.

جريمةُ العدوان بحق أهالي مديرية الغيل، تؤكّـد كذب وزيف العدوان وكلّ ما يدَّعيه، عن استهدافه لمخازن الأسلحة، عند كُـلّ جريمة يرتكبها، محاولاً بذلك التبرير لجرائمه، وتهربه من المحاسبة القانونية والجنائية في قادم الأعوام، كما هو استهداف منازل الموطنين جريمة حرب تتعمد الأعيان المدنية، وواحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني منذ 9 أعوام.

أعين الغدر تفتك بأطفال اليمن:

وفي سياق متصل بمحافظة الجوف استهدف قناصةُ مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 3 أغسطُس آب من العام 2016م، طفلاً في منطقة ملاحا بمديرية المصلوب.

أسفر عن جرح الطفل في الرأس، ودب الهلع في نفوس الأطفال والأهالي خشية على حياة ذويهم أمام غطرسة وتجبر مرتزِقة العدوان واستهتارهم بحياة الطفولة.

يقول الطفل الذي نجا من القتل من فوق سرير المشفى: “كنت في المزرعة وما دريت إلا بالدماء في رأسي وطرحت على الأرض وفقدت الوعي”.

فيما يقول والد الطفل: “العدوان ومرتزِقته لا يفرقون بين طفل ولا كبير ولا صغير، ولا يراعون القِيَمَ والمُثُلَ الإنسانية، ولا يملكون ذرة من أخلاقيات الحرب، جبناء في الميدان أمام رجل الرجال وشجعان في السماء على الأطفال والنساء، بغاراتهم، أَو قنصهم، ولكن ذلك لم يوهن عزائمنا، ولا ينال من صمودنا وثباتنا، ونحن لهم بالمرصاد حتى تطهير اليمن من رجسهم وخبثهم وإجرامهم”.

ويتابع “المرتزِقة الذين باعوا أنفسهم وقيمهم ووطنهم مقابل الريال السعوديّ، لا دين ولا ملة لهم، يستهدفون إخوانهم اليمنيين بدم بارد، يقتلون النساء والأطفال وكبار السن، هل لهؤلاء شرف؟ هل لديهم قيم وأخلاق؟ كُـلّ ما يهمهم المال وخدمة الغازي المحتلّ، ولكن هذا العار لن يمر مرور الكرام”.

جريمة استهداف طفل في مديرية المصلوب واحدة من عشرات جرائم مرتزِقة العدوان على مدى 9 أعوام بحق الشعب اليمني، وفي أكثر من جبهة من جبهات المواجهة الداخلية والحدودية، وحق مشروع للشعب اليمني لن تسقط محاسبة المرتزِقة عنها تقادم الأيّام والسنين، أمام صمت وتواطؤ للمنظمات الإنسانية المتشدقة ليلَ نهارَ بحقوق الطفل والإنسان.

التأم الجرحُ وبقيَ الأثرُ في جسد طفل بات بعد 8 أعوام من العدوان شاباً يافعاً يحمل سلاح الإيمان والمظلومية والقضية، كما هو حال جروح آلاف الأطفال اليمنيين.

ينام هذا الطفلُ جريحاً، في أحد المشافي، الطفل نجا من القتل، لكن الإصابة ستظل في جسده.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: منازل المواطنین العدوان السعودی غارات العدوان الشعب الیمنی العدوان على

إقرأ أيضاً:

المملكة ترفع جاهزيتها الصحية بـ 271 ألف ممارس جديد خلال 5 أعوام

حققت المملكة قفزة غير مسبوقة في قطاعها الصحي، مسجلة نمواً استثنائياً في حجم القوى العاملة بنسبة تجاوزت 42% خلال أربعة أعوام فقط، ليتجاوز إجمالي الممارسين حاجز الـ 931 ألفاً في عام 2024، في إنجاز رقمي يعكس نجاح استراتيجيات التوطين، والتوسع الضخم في البنية التحتية الطبية، وتسارع وتيرة التحول الصحي لتحقيق مستهدفات ”رؤية 2030“ في تعزيز الأمن الصحي الوطني.
كشفت الإحصائيات الرسمية عن ارتفاع إجمالي القوى العاملة الصحية من نحو 660 ألفاً في عام 2020 إلى أكثر من 931 ألف ممارس في 2024، بزيادة ضخمة بلغت 271,827 كادراً جديداً، مما يؤشر على جاهزية عالية للنظام الصحي لمواجهة التحديات وتلبية الطلب المتزايد.
أخبار متعلقة عاجل - 3 آلاف ريال غرامة للتخييم العشوائي.. وإلزام المتنزهين بتصاريح «نباتي»الأرصاد لـ "اليوم": أمطار غزيرة متوقعة على مكة والمدينة الأيام المقبلةسجّل قطاع الأطباء البشريين نمواً لافتاً، حيث قفزت أعدادهم لتلامس سقف ال 130 ألف طبيب، مدعومة بزيادة في نسبة التوطين التي وصلت إلى 42%، مما يبرهن على كفاءة مخرجات التعليم الطبي وبرامج الابتعاث في ضخ دماء وطنية شابة في عصب المنظومة العلاجية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة ترفع جاهزيتها الصحية بـ 271 ألف ممارس جديد خلال 5 أعوام - مشاع إبداعي
تصدر تخصص طب الأسنان مشهد التوطين بامتياز، إذ ارتفع عدد الأطباء إلى أكثر من 33 ألفاً، مع سيطرة واضحة للكفاءات السعودية التي شكلت 58,1% من إجمالي العاملين، في تحول جذري يعكس جاذبية هذا التخصص للشباب السعودي.
شهدت مهنة التمريض توسعاً كبيراً لمواكبة افتتاح المنشآت الطبية الجديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 243 ألف ممرض وممرضة، وهو توسع استلزم الاستعانة بخبرات متنوعة لتغطية الاحتياج المتسارع، مما أثر نسبياً على حصة التوطين في هذا القطاع الحيوي.
تضاعفت أعداد الصيادلة بشكل ملحوظ لتقترب من 47 ألف صيدلي في 2024، بالتوازي مع قفزة في نسبة التوطين بلغت 47,6%، مما يعكس نجاح الخطط الرامية لتمكين الصيادلة السعوديين في سوق العمل وفتح آفاق وظيفية جديدة لهم.
حققت الفئات الطبية المساعدة الرقم الأصعب والأعلى في معادلة التوطين، حيث ارتفع عدد العاملين فيها إلى أكثر من 222 ألفاً، يمثل السعوديون منهم الغالبية العظمى بنسبة اكتساح بلغت 87,5%، مما يجعل هذا القطاع الحصن الأبرز للكفاءات الوطنية.
عكست هذه الأرقام المتصاعدة بوضوح حجم الاستثمار الحكومي السخي في القطاع الصحي، والتحول من الاعتماد الكلي على الاستقدام إلى بناء قاعدة صلبة من الكوادر الوطنية المؤهلة القادرة على قيادة مستقبل الرعاية الصحية في المملكة.

مقالات مشابهة

  • 3 شهداء في غارات للاحتلال الاسرائيلي على الجنوب اللبناني
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الإسرائيلية بغزة إلى 70 ألفا و663 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ70,663 شهيدًا
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة غرب غزة
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 70 ألفا و654
  • غزة تنزف رغم التهدئة: شهداء وجرحى جدد يرفعون حصيلة العدوان إلى أرقام صادمة
  • المملكة ترفع جاهزيتها الصحية بـ 271 ألف ممارس جديد خلال 5 أعوام
  • انهيارات منازل ووفيات تتزامن مع غارات جوية وعمليات نسف بقطاع غزة