بالأبراج والمباني الأيقونية .. الإمارات أنموذج عالمي للتخطيط الحضري عالميا
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
رسمت المشاريع العقارية، والأبراج السكنية والفندقية، والمباني الأيقونية المنتشرة في مختلف مدن الدولة، صورة مشرقة لمسار تنموي واضح ونجاحات متواصلة قادت الإمارات للتحول إلى الأنموذج الأبرز على مستوى التخطيط الحضري.
وشهدت الإمارات نهضة عمرانية متسارعة، تعد الأسرع في منطقة الشرق الأوسط والعالم من حيث النمو والازدهار، نتج عنها حركة تطور ونمو كبرى، جعلتها تتفوق على دول المنطقة وتضاهي أكثر الدول تطورا في العالم.
وحققت الإمارات تحولا استثنائيا في مجال التطور العمراني والتطوير العقاري الذي أثار إعجاب العالم، وأشادت به التقارير العالمية والاحصائيات والمؤشرات الدولية.
وبحسب تقرير صادر حديثا عن شركة الأبحاث العقارية “جيه إل إل” (JLL)، تبلغ القيمة الإجمالية لمشاريع البناء الحالية في الإمارات نحو 590 مليار دولار، ما يعكس الطفرة القوية في قطاع البناء والتشييد والتطوير العقاري في الإمارات ويجسد مكانتها كمركز عالمي لأكبر شركات البناء والمقاولات، وميدان عمل واسع وكبير لأبرز المطورين العقاريين.
ودشنت الامارات عددا من الأيقونات المعمارية الفريدة ذات تصاميم آسرة للنظر، منها على سبيل المثال أبراج الاتحاد والبحر وبرج كابيتال جيت المائل وبرج الدار وجسر الشيخ زايد وجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وبرج خليفة ومتحف المستقبل وبرج الوصل في دبي، ومبنى بلدية الشارقة، ومسجد محمد بن سالم القاسمي في رأس الخيمة.
وعند الحديث عن النهضة العمرانية في الإمارات، لابد من التوقف عند ناطحات السحاب الشاهقة والأبراج المبهرة التي باتت واحدة من أكثر الوجهات إثارة للإعجاب في العالم من حيث الهندسة المعمارية الحديثة والابتكار.
واحتلت الامارات المرتبة الثانية عالمياً في قائمة الدول الأكثر إنجازاً للأبراج الشاهقة التي يزيد طول كل منها على 300 متر بنهاية العام الماضي، وفقاً لقاعدة بيانات مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية “CTBUH”.
وباتت ناطحات السحاب رمزا للحداثة والرقي، ودليلا على التقدم الحضاري، وتعتبر أهم دلائل التوسع العمراني الرأسي للعديد من البلدان المتقدمة والناشئة، باعتبارها مرآة تعكس الطلب المتزايد على الإقامة والاستقرار في تلك الدول.
ووفق البيانات ذاتها، جاءت الإمارات في الترتيب الثالث عالمياً في احتضان الأبراج الشاهقة بفئاتها الثلاث “بلس 150 مترا”، و”بلس 200 متر”، و”بلس 300 متر”، حيث تحتضن الدولة 517 برجاً شاهقاً بنهاية العام الماضي مقارنة بنحو 479 برجاً منتصف عام 2022، مما يدل على سرعة إنجاز تلك الأبراج، والتي تبلغ 38 برجاً شاهقاً في غضون سنة ونصف.
وتتبنى الإمارات ثقافة بناء تستند إلى إنشاء مبان بيئية خضراء ومستدامة ذات كفاءة رقمية وذكية، أفضل من أي وقت مضى ومن أي مكان آخر في العالم، في أبلغ تعبير عن أن تعمير الأرض وسيلة تستهدف خدمة البشرية.
وتجلت النهضة العمرانية في مجالات مختلفة، كحركة التشييد والبناء واسعة النطاق، وإطلاق مشاريع البنية التحتية المتطورة، كما تنتشر جميع المرافق والمنشآت الخدمية فوق كل شبر في مختلف مناطق الدولة، عدا عن الفنادق المميزة والأماكن الترفيهية التي تستقطب ملايين السياح سنوياً.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن شركة “إستاتيستا” للإحصاءات، تبلغ الإيرادات المتوقعة لسوق الأجهزة ومستلزمات مواد البناء 4.78 مليارات دولار (17.54 مليار درهم) خلال العام الحالي.
وقال الخبير العقاري محمد حارب الفلاحي: لا يمكن الفصل بين قطاع الإنشاءات والقطاع العقاري لأن القطاع العقاري هو محرك النمو لقطاع الإنشاءات ودائما المشاريع العقارية تقود إلى نمو قطاع الإنشاءات.
وأكد أن القطاع العقاري في الإمارات استهل هذا العام “2024” بنمو قوي، ورسخ مكانته كواحد من أكثر القطاعات استقراراً وجذباً للثروات حول العالم، وحقق قفزة نوعية أكدت على مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد للأسواق العقارية والإنشائية في العالم.
وبناء على التقارير والدراسات الصادرة عن جهات عالمية متخصصة، توقع الفلاحي أن يستمر السوق في النمو، وترسيخ جاذبية الإمارات العقارية على الرغم من ضبابية الاقتصاد العالمي، وذلك نتيجة المكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وكذلك الموقع الاستثنائي الحيوي، والإجراءات الميسرة والإعفاءات الضريبية، والاستقرار والعوائد المرتفعة والبيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة، وغيرها من العوامل المحفزة للاستثمار العقاري.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الإمارات فی العالم
إقرأ أيضاً:
كريستيانو رونالدو سفيراً عالمياً لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية اختيار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي، سفيراً رسمياً للنسخة الثانية من البطولة العالمية، المقرر انطلاقها في الرياض خلال الفترة من 7 يوليو إلى 24 أغسطس 2025.
يمثل انضمام رونالدو إضافة نوعية لهذا الحدث، الذي يُعد الأكبر في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، ويأتي هذا التعاون ليجسد تقاطعاً ملحوظاً بين الرياضة التقليدية والافتراضية، ويعزز من زخم البطولة، التي تعد منصة عالمية لاستكشاف المواهب والابتكار في صناعة الألعاب.
رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البطولة، علق قائلاً:
"رونالدو يجسد القيم التي نسعى لإبرازها: الاحترافية، الانضباط، والسعي المستمر نحو القمةـ وجوده معنا سيكون له تأثير إيجابي ضخم في ربط جماهير الرياضة الكلاسيكية بعالم الرياضات الإلكترونية، وإلهام الجيل الجديد من اللاعبين."
بصفته سفيراً رسمياً، سيقود كريستيانو رونالدو الحملة الترويجية العالمية للبطولة، ويشارك في أبرز الفعاليات على مدار سبعة أسابيع داخل "بوليفارد سيتي" بالرياض، كما سيظهر كـ"شخصية افتراضية" داخل لعبة FATAL FURY: City of the Wolves، وهي واحدة من 25 بطولة رئيسية ضمن جدول المنافسات.
ويتوقع أن يسهم رونالدو، بفضل قاعدة جماهيرية تتجاوز مليار متابع عبر وسائل التواصل، في جذب جماهير جديدة وتعزيز الحضور العالمي للبطولة.
رونالدو عبر عن حماسته قائلاً:"الرياضة في تطور دائم، والرياضات الإلكترونية تمثل مستقبل قطاعي الرياضة والترفيه. أرى في لاعبي هذا المجال نفس الشغف والإصرار الذي عشته طوال مسيرتي الكروية."
العلاقة بين رونالدو والبطولة لم تبدأ اليوم، إذ شارك في الإعلان العالمي لإطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية عام 2023، كما حضر ختام نسختها الأولى في 2024، التي شهدت تتويج الفريق السعودي "فالكونز" بلقب الأندية، وساهم حضوره وتفاعله الواسع عبر المنصات الرقمية في تعزيز الوعي بالبطولة ورؤيتها.
تنطلق النسخة الثانية من البطولة بمشاركة أكثر من:
2,000 لاعب محترف200 نادٍ رياضييمثلون أكثر من 100 دولةفي 25 بطولة تغطي 24 لعبة مختلفةوتبلغ الجوائز المالية الإجمالية للبطولة أكثر من 70 مليون دولار أمريكي، لتؤكد المملكة مكانتها كمركز عالمي لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.
سيعرض وثائقي خاص من خمس حلقات بعنوان "كأس العالم للرياضات الإلكترونية: الطريق إلى القمة"، من إخراج ر. ج. كاتلر الحائز على جائزة إيمي، عبر منصة Prime Video، ليسلط الضوء على كواليس النسخة الأولى من البطولة، مع حلقات تُبث أسبوعياً.