حياة على القمر.. علماء يقترحون إنشاء عالم جديد نتيجة مخاطر التغير المناخي
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
في ظل تزايد المخاطر الكبيرة التي تهدد كوكب الأرض، نتيجة أزمة التغير المناخي واشتعال الحروب والصراعات، بدأت مجموعة من العلماء في اقتراح إنشاء مستودع حيوي على القمر ليكون بمثابة نسخة احتياطية للحياة على الأرض. حيث يواجه كوكبنا خطرًا متزايدًا يجعل العيش فيه بأعداد كبيرة أكثر صعوبة.
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن فريقًا دوليًا من الخبراء أكد أن التهديدات الناجمة عن تغير المناخ وفقدان الموائل قد تجاوزت قدرتنا على حماية الأنواع في مواطنها الطبيعية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة.
أوضح الخبراء أن فكرة إنشاء مستودع لحماية العينات البيولوجية من الكوارث ليست جديدة. على سبيل المثال، يوفر خزان "سفالبارد" العالمي للبذور في جزيرة نرويجية نائية داخل الدائرة القطبية الشمالية تخزينًا مجمدًا للبذور لضمان إمكانية إعادة زراعة المحاصيل الغذائية في حالة تدميرها بسبب الأمراض أو الجفاف. ومع ذلك، أثبتت الفيضانات الأخيرة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة أن حتى "سفالبارد" ليست في مأمن من آثار تغير المناخ.
وبحسب الخبراء، فإن المستودع الحيوي القمري المقترح سيكون بعيدًا عن متناول تأثيرات تغير المناخ أو الأحداث الجيوسياسية أو الكوارث الأخرى التي قد تقع على الأرض. البيئة الجليدية الطبيعية للقمر ستضمن بقاء العينات مجمدة على مدار العام دون الحاجة إلى تدخل بشري أو مصدر للطاقة، مما يجعل القمر واحدًا من الأماكن القليلة التي يمكنها توفير درجة حرارة منخفضة للغاية تبلغ -196 درجة مئوية، وهي ضرورية للحفاظ على العينات بشكل مناسب للاستنساخ في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة أزمة التغير المناخي التهديدات الناجمة الجارديان البريطانية الحمض النووي المحاصيل الغذائية القطبية الشمالية زراعة المحاصيل صحيفة الجارديان البريطانية صحيفة الجارديان كوكب الارض مهددة بالانقراض على القمر
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد
شهدت ألمانيا العام الماضي ما يقرب من ضعف عدد أيام الحر الشديد مقارنة بما كانت ستشهده لولا تغير المناخ، وفقا لتحليل جديد نُشر اليوم الجمعة.
وأعدت هذا التحليل مبادرة "إسناد الطقس العالمي"، ومركز المناخ التابع للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة "المناخ المركزية" غير الربحية.
ويُعرّف الباحثون أيام الحر الشديد بأنها تلك التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90% من المتوسطات المسجلة بين عامي 1991 و2020.
وخلال الفترة بين مايو 2024 ومايو 2025 شهدت ألمانيا 50 يوما من أيام الحر الشديد، وارتبط 24 منها ارتباطا مباشرا بتغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.
ولتحديد تأثير الاحتباس الحراري، قام العلماء بمحاكاة مناخ خالٍ من الانبعاثات البشرية وقارنوه ببيانات درجات الحرارة الفعلية.
وتسبب تغير المناخ في 30 يوما إضافيا على الأقل من أيام الحر الشديد لنحو 4 مليارات شخص، أي حوالي نصف سكان العالم، خلال الفترة نفسها.
وفي 195 دولة ومنطقة، من أصل 247 شملتها الدراسة، تضاعف عدد أيام الحر الشديد على الأقل بسبب الاحتباس الحراري.
وقعت أسوأ موجة حر ناجمة عن تغير المناخ في أوروبا في يونيو 2024، عندما اجتاحت موجة حر من اليونان عبر رومانيا باتجاه سيا والشرق الأوسط.