مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تنقل الثقافة السعودية إلى اللغة الصينية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
نقلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، من خلال برنامجها للنشر العلمي الثقافة السعودية إلى اللغة الصينية، الذي نفذ مجموعة من الإصدارات العلمية والثقافية والأدبية باللغة العربية وقام بترجمتها إلى اللغات الأخرى ومن ضمنها اللغة الصينية، وتقوم المكتبة بانتقاء مجموعة من إصداراتها ومن الإصدارات الأدبية والتاريخية والعلمية السعودية وتترجمها إلى اللغة الصينية من أجل وضع ملامح من صور الثقافة السعودية المعاصرة أمام القارئ الصيني.
ومن أبرز ما قامت المكتبة بترجمته إلى اللغة الصينية: المجلد الأول من "موسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة"، والذي سيشكل خطوة أولى لترجمة المجلدات العشرين للموسوعة التي تتناول مناطق المملكة جميعها وتركز على عدة مجالات هي: التاريخ، والآثار، والثقافة والجغرافيا، والاقتصاد والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد، والسياحة والحياة الفطرية وغيرها من المجالات.
وترجمت المكتبة كتاب "المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية: تاريخ العلاقات التجارية بين الصين والجزيرة العربية" الذي يبرز إسهامات الأمة العربية الإسلامية والصين وإنجازاتهما العلمية في مجالات كثيرة كالفلك، والعلوم، والجغرافيا، والزراعة والطب وغيرها، ويبين أن لهما علاقات قديمة قبل الإسلام وبعده، حيث تبادلا التجارة والرحلة عبر طريق الحرير، ويأتي الكتاب ليشكل ترجمة حقيقية لواقع هذا التعاون والتفاهم المشترك، ليكون مصدراً مهماً للباحثين من كلا الحضارتين.
كما تعمل المكتبة على ترجمة كتاب الدكتور عبدالعزيز المانع "على خطى المتنبي" إلى الصينية وفيه رصد للمواضع التي مر عليها المتنبي في رحلة خروجه من القاهرة إلى الكوفة، إضافةً لترجمة المكتبة لعددٍ من الإصدارات من الكاتبة هند السديري ومن بينها كتاب "Modern Woman in the K.S.A"، وهو أول كتاب يضع المرأة السعودية في سياق ثقافي أوسع، ويستكشف مجموعة متنوعة من المواضيع والتطورات التاريخية، ويهتم بمساهمات المرأة السعودية الاجتماعية والاقتصادية، كذلك ترجمت 11 قصة من قصص الأطفال من اللغة العربية إلى اللغة الصينية، وتناولت موضوعات متنوعة تقدم معلومات عن تاريخ المملكة وثقافتها.
يذكر أن المكتبة تقوم منذ إنشاء فرعها بجامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية قبل ستة أعوام بفعاليات متعددة تهدف إلى تعريف الصينيين بمختلف عناصر الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وقد أثمرت هذه الفعاليات عن تقريب المسافة بين الثقافتين السعودية والصينية، وتعزيز التفاعل المعرفي على مستوى الكتب والإصدارات، وعلى مستوى إقامة الندوات وورش العمل التي تعرف بالفنون السعودية التراثية باللغة العربية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: اللغة الصينية أخبار السعودية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الثقافة السعودية الصين الشعبية إلى اللغة الصینیة الثقافة السعودیة
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة تنظم مناقشة ثرية لكتاب «كنوز من حجر»
في أمسية ثقافية ثرية حول الآثار المصرية، نظمت مكتبة مصر العامة بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «كنوز من حجر» للكاتب إبراهيم بن علي، والصادر عن دار زاجل للنشر والتوزيع، وذلك بقاعة الندوات بالدور الثالث.
جاءت الفعالية ضمن أمسية ثقافية مميزة تناولت الجوانب الأدبية والتاريخية للآثار المصرية، بحضور عدد من المهتمين بالثقافة والتراث والتاريخ، تأتي هذه الفعالية في إطار الدور الثقافي لمكتبة مصر العامة لنشر الوعي وتعزيز الحوار المعرفي، وتسليط الضوء على الكتب التي تمزج بين المتعة والفائدة.
أدارت الندوة الكاتبة أميمة عبد العال، التي خاضت حوارا ثريا وممتعا مع الكاتب، ناقشت خلاله تجربة الكتابة، والمضمون الفكري والجمالي الذي تناوله الكاتب بإسلوب مميز بين المادة التاريخية والسرد الأدبي القصصي، واستعرض الكاتب رحلته في إعداد كتابه، وتحدث عن التحديات التي واجهها حتى صدور الكتاب في نسخته النهائية باعتباره رحلة معرفية تستكشف جماليات الآثار المصرية من منظور أدبي وتوثيقي.
«كنوز من حجر» كتاب يجمع بين التوثيق التاريخي والسرد الأدبي، حيث يسلط الضوء على المعالم الأثرية المصرية، لا سيما تلك المصنوعة من الحجر، ويغوص في أعماق التاريخ ليعيد تقديمه للقارئ بأسلوب بسيط وشيق.
ويطرح الكتاب رؤى جديدة حول فهم الآثار ويبرز أثرها في تشكيل الهوية المصرية.
شهدت الندوة تفاعلًا ملحوظاً من الحضور الذين تنوعت فئاتهم، وشاركوا بأسئلتهم في ختام اللقاء، معبرين عن إعجابهم بالمضمون وبتجربة الكاتب.
واختتمت الندوة بأجواء من البهجة والتقدير، وسط إشادة الجمهور بقيمة اللقاء الذي مزج بين المعرفة والجمال، وأعاد إحياء الشغف بالتاريخ والآثار المصرية.