الجزيرة:
2025-07-13@10:02:42 GMT

صحف إسرائيلية تهاجم نتنياهو وتصفه بالمقامر

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

صحف إسرائيلية تهاجم نتنياهو وتصفه بالمقامر

شن عدد من كتاب الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد هجوما حادا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية التسريبات حول تصاعد الخلاف بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، والخلافات مع الجيش والأجهزة الأمنية حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويأتي هذا الهجوم على نتنياهو في وقت تعيش فيه تل أبيب حالة من الترقب والانتظار للرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.

إدارة القمار

وفي مقال حمل عنوان "نتنياهو الجديد من إدارة المخاطر إلى إدارة القمار"، ركز ناحوم برنياع في يديعوت أحرونوت على محاولات نتنياهو تعطيل صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وهي التي يمكن أن تحول دون وقوع حرب إقليمية.

وكتب برنياع "الليلة الماضية، عاد رئيس الموساد ورئيس الشاباك من رحلة أخرى غير مجدية إلى القاهرة، وهي رحلة كانا يعرفان مسبقا أنها لن تنتهي بأي شيء".

وأضاف "الأميركيون والمصريون والقطريون ورؤساء مؤسسة الدفاع الإسرائيلية مقتنعون بأن اتفاقا سيغير وجه الحرب مطروح على الطاولة، ولكن نتنياهو قرر إحباط أي تقدم وأوقف التشاور بين المستويين السياسي والعسكري الذي كان يسبق كل قرار اتخذه رؤساء الوزراء السابقون، بمن فيهم نتنياهو نفسه".

ونقل برنياع عن مصدر مطلع على عملية صنع القرار أن "الرجل قد تغير وتوقف عن الاستماع للآخرين وأنه مقتنع بالمسار الذي اختار اتباعه وهو مصمم على أخذ دولة إسرائيل معه".

وقال الكاتب متحدثا عن طموحات نتنياهو إنه "يشعر بأنه لم يعد رئيس وزراء 10 ملايين إسرائيلي. إنه أكثر من ذلك بكثير، إنه الرجل الذي سينقذ الغرب والشعب اليهودي والتاريخ اليهودي من العدو الإسلامي".

وفي حين نقل عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل تحولت من إدارة المخاطر إلى إدارة القمار"، فقد قال برنياع "عندما لا يكون لدى صانعي القرار معرفة بما سيفعله الإيرانيون وكيفية إدارة سلسلة ردود الفعل بعد ذلك، فإن مصير كلا الجانبين يظل في يد المصادفة. إذا وقعت كارثة بحجم مجدل شمس أو أكثر في تل أبيب أو حيفا، فسيكون من الصعب وقف النزوع إلى حرب إقليمية".

وأكد الكاتب الإسرائيلي أن بايدن والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والمرشحة الجديدة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس يرفضون التورط في حرب إقليمية مع إيران، وأن نتنياهو الذي يعرف أن إسرائيل لا يمكن أن تخوض الحرب من دون أميركا يساهم بجرهم لها، مشبها إياه بـ"دون كيشوت" الذي حارب طواحين الهواء.

مغامر بلا كوابح

وأبدى الكاتب السياسي المعروف بن كسبيت التقييم السياسي نفسه، وقال في مقاله بصحيفة معاريف "صحيح حتى هذه اللحظة لا أحد ينجح في أن يفهم إلى أين يسعى بنيامين نتنياهو. ما هو أسهل على الفهم هو إلى أين لا يسعى: إلى صفقة مخطوفين".

وأضاف "هذا الرجل بات واضحا جدا، يفعل كل شيء كي يجعل الأمور أصعب، يحبط ويعرقل كل تقدم يبذله كبار جهاز الأمن لإعادة الـ 115 مخطوفا الى الديار. هو يواصل لعبته المزدوجة المعروفة بهدف مواصلة خداع الكل وتمرير الوقت. غير أن كل من يحيط به سينفد صبره".

واستمر الكاتب قائلا "نتنياهو، الذي تميزت حياته السياسية بالنفور من المغامرات، يبدو الآن كمغامر عديم الكوابح. الرجل الذي تطلع لأن يدخل إلى التاريخ كـ (حارس أمن إسرائيل) أصبح المراهن على أمن إسرائيل. من ابتعد كل حياته عن المخاطر يتسكع الآن مع حرب إقليمية في الوقت الذي يحتاج فيه الجيش الإسرائيلي للانتعاش، والاقتصاد يقف على الحافة، والجمهور كله يعيش قلقا عميقا إن لم نقل جنونا متواصلا".

وأضاف "إما أن يكون نتنياهو يعرف شيئا ما لا نعرفه، أو أننا لا نعرف أنه تم اختطافنا من رجل غير مؤهل، جعلنا إحصاءات في (لعبة حظ روسية) يلعبها مع مصيره ومصيرنا".

كما تحدث بن كسبيت عن التوتر الذي جرى في المكالمة الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الأميركي، والمواجهات اللفظية التي جرت أيضا بين نتنياهو ورؤساء جهاز الأمن، وعن محاولاته لإقالة وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشباك رونين بار.

وقال ساخرا "لو كان يستطيع، لكان تخلص منا، أيضا، كلنا. نحن غير جديرين به. الأمر الوحيد الذي لا يطرأ على باله، هو أن يفهم بأن عليه أن يرحل إلى بيته. إنه هو العائق الوحيد الذي يمنعنا من أن نتحد حول هدف واحد ووحيد: إنقاذ دولة إسرائيل".

ووصف الصحفي الإسرائيلي الوضع الذي تعيشه إسرائيل قائلا "في هذه الأثناء ينظر الجمهور إلى ما يجري بعيون مرهقة. يتحرك مكتوم الأنفاس بين النشوة والسعادة للميداليات في باريس (الألعاب الأولمبية) وبين انعدام الوسيلة والانتظار المرتقب في كل لحظة لهجوم إيران وحزب الله والحوثيين ومن يدري ماذا أيضا".

وختم بن كسبيت مقاله بالمقارنة بما يجري الآن مع ما جرى قبل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وقال "ما قبل حرب الأيام الستة كنا نوشك على أن يلقى بنا في البحر، إسرائيل كانت صغيرة، محوطة بالأعداء، محاصرة ومنعزلة. أما وضعنا اليوم فمختلف جوهرا، لكن وضعنا الروحي لا يختلف. يبدو أن السلاح الأنجع الذي استخدمه الإيرانيون ضدنا هو سلاح انعدام اليقين. نحن نتعرق وهم يستمتعون".

فوات الأوان

أما المحلل السياسي في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل، فقد قال "يبدو نتنياهو مبتهجا، كما لو كان مقتنعا بأن الأحداث الأخيرة من الاغتيالات في المنطقة، إلى التصفيق الذي تلقاه في خطابه أمام الكونغرس في واشنطن، تظهر صلاحه للحكم طوال الوقت"، واصفا تحركاته السياسية بالمتطرفة.

وأضاف أنه يحاول الاستفادة من هذه الإنجازات لشن حملة ضد الجيش والمؤسسة الأمنية، متهما إياه بأنه "يظهر أمام الكاميرات فقط عندما يمكنه التباهي بالإنجازات العسكرية، وحتى في ذلك الحين عادة ما يتجنب الإجابة على الأسئلة".

وأشار في هذا السياق إلى ما أسماه محاولة تقويض شرعية المنظمات الاحتجاجية، وعلى رأسها "الإخوة في السلاح" التي تقود الاحتجاجات للمطالبة بالتوصل لصفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

وسلط الكاتب الضوء على محاولات نتنياهو لإقالة وزير الدفاع واستبداله المحتمل بجدعون ساعر، والتلميح بالإطاحة برئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك، على اعتبار أنه يمكن بعد ذلك محاسبتهم على الإخفاقات التي أدت لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي قال إن نتنياهو "يرفض أن يتحمل ولو جزءا بسيطا من اللوم".

وكشف هرئيل عن حساب في إكس يسمى "أخبار من عام مضى"، الذي أكد أنه وثق أمثلة على تجاهل نتنياهو الكامل لجميع التحذيرات بشأن الكارثة الأمنية المتوقعة، إذا أصر على الاستمرار في تمزيق المجتمع الإسرائيلي بسبب تحركاته التشريعية (التعديلات القضائية التي أجراها قبل طوفان الأقصى).

وفي حين أشار إلى توبيخ بايدن لنتنياهو بسبب تأخير صفقة الرهائن، والاشتباك الحاد بينه وبين قادة قوات الأمن، بسبب عرقلته توصياتهم بالموافقة على الصفقة، فقد وجه الانتقاد إليهم بسبب عدم جهرهم بمعارضة مواقف نتنياهو، وختم مقاله بالقول "بحلول الوقت الذي يستيقظون فيه من سباتهم، قد يكون الأوان قد فات بالفعل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حرب إقلیمیة

إقرأ أيضاً:

عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة

في منعطف حاسم قد يفضي إلى اتفاق طال انتظاره، كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل عرضت على حركة حماس تنازلات ملموسة تتعلق بانتشار قواتها العسكرية في قطاع غزة، ضمن إطار الجهود المتسارعة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار يستمر لستين يومًا. اعلان

وبحسب المصدر، قدّم الوفد الإسرائيلي للوسطاء خرائط جديدة وُصفت بأنها "أكثر مرونة"، وتركز بشكل خاص على المنطقة الممتدة جنوب ممر "موراغ". واعتُبرت هذه الخطوة تنازلًا ملحوظًا من جانب إسرائيل مقارنة بمقترحاتها السابقة، ما فتح الباب أمام احتمالات التوصل إلى تفاهم قريب.

وقال المصدر للصحيفة: "نأمل أنه مع بعض التعديلات، ستوافق حماس على المقترح". وأضاف: "إسرائيل تُظهر مزيدًا من المرونة... ومن وجهة نظرنا، من الممكن التوصل إلى اتفاق قريبًا".

وتأتي هذه التطورات في وقت دخلت فيه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين يومها الخامس، في جولة جديدة انطلقت الأحد الماضي في العاصمة القطرية، وتزامنت مع لقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث التطورات المتسارعة في غزة.

نقاط خلافية

رغم التقدم الملموس، لا تزال العقبة الرئيسية أمام الاتفاق تتمثّل في الموقف المتباين بين الطرفين حول انتشار القوات الإسرائيلية خلال فترة الهدنة. ففي حين تطالب حماس بانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الستين، كما حصل في وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير الماضي، تصرّ إسرائيل على إبقاء قواتها في مناطق محددة داخل غزة، تشمل ممر "موراغ".

من جانبها، شددت حماس على أن التوصل إلى الاتفاق لا يزال يواجه "عدة نقاط خلافية"، تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إضافة إلى وجوب وجود "ضمانات حقيقية" لوقف إطلاق نار دائم.

نتنياهو: نتقدم خطوة بخطوة

في سياق الضغوط السياسية الداخلية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن نتنياهو تأكيده لعائلات الأسرى أن "التقدم يتم خطوة بخطوة"، وأضاف: "لا أستطيع أن أؤكد أن الصفقة ستُبرم، لكنني أعتقد أننا قريبون منها".

كما أشار نتنياهو إلى أن مفاوضات إنهاء الحرب في غزة ستبدأ فور دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مشددًا في الوقت نفسه على أن إسرائيل ستستأنف القتال إذا لم يتم نزع سلاح حركة حماس وتفكيكها خلال فترة الهدنة الممتدة لستين يومًا.

وأضاف نتنياهو أن ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قضايا غزة والمنطقة وما يتعداها سيتم الإعلان عنه وتفصيله في وقت لاحق.

خلاف داخلي

في موازاة ذلك، تواصلت المواقف المتباينة داخل إسرائيل بشأن المفاوضات. زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض، بيني غانتس، دعا نتنياهو إلى استغلال الفرصة وعدم العودة من واشنطن قبل وضع خطة واضحة لإعادة المختطفين، قائلاً: "شعبكم يساندكم من أجل الصفقة... وستحظون بدعم سياسي، فالتحركات الكبيرة لن تُواجَه بسياسات تافهة".

في المقابل، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضغوطه على نتنياهو، مطالبًا بوقف المفاوضات نهائيًا. وفي منشور على منصة "إكس"، اعتبر بن غفير أن "تصاعد الحديث عن صفقات متهورة يشجع حماس على تنفيذ مزيد من عمليات الأسر"، مضيفًا: "أقول لنتنياهو: ممنوع التفاوض مع حماس، يجب سحقها كليًا".

وفي ظل مشهد تفاوضي متقلّب وأوضاع إنسانية متدهورة، يترقّب سكان غزة بارقة أمل وسط تصاعد المعاناة ونقص حاد في الغذاء والوقود والخدمات، فيما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية الحرب 57,680 بحسب وزارة الصحة، معظمهم من المدنيين، ما يضاعف الحاجة إلى اتفاق يُنهي الكارثة المتواصلة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةأخباراعلاناعلاناخترنا لكعاجل. ماكرون يدعو إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب باريس ولندن من كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيل الاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة المخابرات التشكية: روسيا تجند مهاجرين لزعزعة استقرار الغرب عبر "تيليغرام" مقتل إسرائيلي وفلسطينيين اثنين في هجوم بالضفة الغربية.. وأبو عبيدة يدعو لمواصلة العمليات اعلاناعلانالاكثر قراءة1 اغتيال فخري زاده في إيران: كواليس عملية الموساد تكشف تفاصيل "غير مسبوقة" 2 "لبوظة في نفس يعقوب قضاها".. إغلاق محل مثلجات في إسطنبول بعد أن تحرّش صاحبه بسائحة 3 اجتماع "سرّي" في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في أطار المفاوضات 4 البرتغال تؤجل قانون الجنسية إلى سبتمبر.. والإسرائيليّون الأبرز في اكتسابها 5 إصابة 110 أشخاص ووقف الرحلات الجوية بسبب اندلاع حريق هائل قرب مرسيليا الفرنسية اعلاناعلان

LoaderSearch

ابحث مفاتيح اليوم

إسرائيلدونالد ترامبغزةحركة حماسوقف إطلاق النارضحاياإسبانياسياحةليبياأوروباالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةوفاةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلالأدوات والخدماتAfricanewsعرض المزيدحول يورونيوزالخدمات التجاريةالشروط والأحكامسياسة الكوكيزسياسة الخصوصيةاتصلالعمل في يورونيوزصحفيونالولوجية الويب: غير متوافقتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةحقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الشعب المصري الوحيد الذي يعتبر إسرائيل عدوا للأمة العربية
  • تعثر في مفاوضات غزة وسط ضغوط إسرائيلية متزايدة على نتنياهو لقبول هدنة
  • نتنياهو لـترامب: الجيش الإسرائيلي سيضرب إيران حال استئناف نشاطها النووي
  • كيف أطال نتنياهو بقاءه السياسي عبر المماطلة في إنهاء العدوان على غزة؟
  • "تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد تصريح "هزيمة حماس"
  • نتنياهو: إسرائيل ستدخل في مفاوضات وقف إطلاق نار دائم خلال هدنة الـ60 يومًا
  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • الكاتب عمر طاهر يودع سامح عبد العزيز برسالة مؤثرة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إتمام صفقة غزة يتطلب من نتنياهو تجاهل الضغط