عين جرزيز.. جمال الطبيعة ينساب مع تدفق المياه العذبة طوال العام
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
صلالة- العمانية
عين جرزيز واحدة من أبرز المعالم الطبيعية والسياحية بولاية صلالة بمحافظة ظفار، التي تعد من الوجهات السياحية الرئيسة للزوار والسياح لجمالها الطبيعي الخلاب والتدفق المستمر لمياهها العذبة دائمة الجريان ما يجعلها موقعا مثاليًا للنزهات والاستجمام طوال العام.
وتحتضن العين التي تبعد سبعة كيلومترات عن مدينة صلالة عبر طريق سهل أتين تضاريس متباينة تجمع بين سلسلة جبلية ممتدة و أودية تابعة لها أشهرها وادي جرزيز الذي يمتد منبسطا لمسافة طويلة حول المنطقة المحيطة بمجرى العين إلى أحد أهم مواقع ممارسة رياضة «الهايكينغ» والرياضات الجبلية والمغامرات وتسلق الجبال في محافظة ظفار؛ حيث تتمتع المنطقة بتباين طوبوغرافي رائع وأجواء ممتعة وطبيعة خلابة توفر لهواة نزهات المشي الطويل بيئة مناسبة لخوض تجربة فريدة من التجوال الحر في الطبيعة بين جبال وأودية وبين احراج كثيفة من الأشجار والنباتات.
كما إن هواة تصوير الطبيعة يجدون في عين جرزيز موقعا لممارسة هوايتهم في التقاط صور مميزة توفرها التكوينات الصخرية والأشجار والغطاء النباتي الأخضر وأنواع الطيور التي تتخذ من هذه المنطقة مأوى لها، ناهيك عن أشكال أخرى من الحياة الفطرية التي يمكن تسجيلها بعدسات هواة التصوير.
ولتعزيز تجربة الزوار، تم تطوير المرافق والخدمات خارج منطقة العين من خلال توفير عربات متنقلة لتجهيز وإعداد الطعام وألعاب ترفيهية للعائلات ودورات مياه ومناطق أخرى مخصصة للجلوس في الهواء الطلق وقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة ، هذه التحسينات جعلت المزار منطقة جذب للسياح للاستمتاع بمياه العين وبجمالها الطبيعي والمناظر الخضراء لقمم الجبال المحيطة.
وتحرص الجهات المختصة على الحفاظ على البيئة الطبيعية في العين، من خلال توعية الزوار والسياح بالإجراءات الواجبة للحفاظ على المياه والنباتات والأشجار المعمرة التي تحيط بالمكان.
وفي ظل الإقبال الكبير هذه الأيام من قبل السياح والزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها على عين جرزيز، قال عبد الله بن حسين المرزوقي من دولة الإمارات العربية المتحدة إنه دائم الزيارة لمحافظة ظفار خلال موسم الخريف من أجل الاستمتاع مع أفراد عائلته بالطبيعة التي تتميز بها محافظة ظفار والجو المعتدل واكتساء الجبال باللون الأخضر وتساقط الرذاذ. وأضاف أنه يلمس دائمًا وجود تطوير مستمر لموقع العين خلال زياراته من عام لآخر، ويقترح كزائر دائم للعين زيادة بعض المرافق والخدمات وردم الحفر على جانبي الطريق المؤدي إلى العين إضافة إلى رصف ساحة مواقف السيارات و عمل حواجز وإطلالات مناسبة حول بحيرة الماء وتخصيص المزيد من الأماكن لجلوس العائلات.
وعبّر مهدي حمد اليامي من المملكة العربية السعودية عن سعادته بزيارة سلطنة عمان؛ مضيفًا: "فوجئنا بالمناظر الخلابة التي شاهدناها في محافظة ظفار وهذه أول زيارة لي وأنا سعيد جدًا لما شاهدته خلال زيارتي للعديد من المواقع السياحية والطبيعية من مناظر وكذلك المرافق الخدمية في هذه المواقع".
وأضاف أنه من خلال جولته في محافظة ظفار، فإن المواقع السياحية في سلطنة عمان تتميز بوضوح القوانين التي تحافظ على البيئة وعلى استدامة مواردها، كما نوه بتوفير العديد من الخدمات للزائر طوال الطريق إلى محافظة ظفار إلى جانب الامن والأمان الذي تتميز به سلطنة عمان، مضيفا : منطقة عين جرزيز تعد من المواقع الشهيرة بمحافظة ظفار التي تستحق الزيارة وتتميز بطبيعتها الساحرة وتضاريسها السطحية المتنوعة.
ويقترح اليامي تعزيز الخدمات والمرافق المتوفرة للسائح حول منطقة العين حيث يرى أن موقعا بهذه المناظر الخلابة سيشهد تدفقًا كبيرًا من السياح الأمر الذي يتطلب زيادة في الخدمات والمرافق، كما يدعو الزوار والسياح إلى المحافظة على جمال المكان وعلى المسطحات الخضراء والاهتمام بالحفاظ على نظافة المكان قبل مغادرتهم.
وقال المواطن محمد المجعلي الجنيبي: "الحمد لله الذي أنعم على بلدنا عُمان بالخير والأمن والأمان، حيث تتميز محافظة ظفار بهذا الجو الاستثنائي وأنا حريص على زيارة المحافظة خلال هذه الفترة من كل عام". وأضاف الجنيبي: "زيارتي خصصتها لزيارة عين جرزيز هذه العين التي أحب زيارتها وأحب أتجول فيها مما يجعلها محطة لا يمكن تفويتها عند زيارتي لمحافظة ظفار". ويقترح الجنيبي زيادة الخدمات والمرافق في المكان لاسيما مع التزايد الملحوظ للزوار، كما يقترح الاهتمام بتنظيف المجرى المائي للعين وتطوير الإطلالات الجبلية الرائعة المحيطة بمنطقة عين جرزيز حتى تضفي بُعدًا جماليًا وتجذب المزيد من الزوار والسياح إلى الموقع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اختيار منطقة العين عاصمةً للسياحة العربية للعام 2026
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن المجلس الوزاري العربي للسياحة التابع لجامعة الدول العربية منطقة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026، معززةً مكانتها وجهةً إقليمية رائدة، ونجاحها كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025.
وهذه هي المرّة الأولى التي تحصل فيها وجهة سياحية على اللقبين على الصعيدين الخليجي والعربي وعربياً، لعامين متتاليين.
ودعماً لهذا الإنجاز، تتعاون دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مع المنظمة العربية للسياحة، والشركاء في منطقة العين لتقديم برنامج من الفعّاليات الثقافية والمهرجانات والمبادرات المجتمعية والحملات الترويجية الهادفة خلال عام 2026، بهدف تسليط الأضواء على منطقة العين وترسيخ ريادتها للسياحية الإقليمية.
وركّز ملف الترشيح الفائز الذي أعدّته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، على نقاط القوّة لمنطقة العين من نواحي البنية التحتية الحديثة والمستدامة، والجاهزية الرقميّة، وأنظمة التنقّل المتكاملة، إضافةً إلى سهولة الوصول لأصحاب الهمم، ومراعاة البيئة، والمزيج الفريد من المعالم التراثية والثقافية والطبيعية والترفيهية للعائلات.
وجاء هذا الفوز بناءً على المعايير التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة وأقرّها المجلس الوزاري العربي للسياحة، وبالتنسيق المباشر مع وزارة الاقتصاد والسياحة - دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تحقيق رسالتها الرامية إلى تعزيز البرامج السياحية والثقافية في جميع أنحاء الإمارة، بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي السياحية. وتواصل الدائرة تطوير منطقة العين وجهةً سياحيةً متميزةً، في مجالات الثقافة والعافية والمغامرة.
ويسهم الاستثمار الاستراتيجي في التوسع في الأصول السياحية والفندقية والثقافية للمنطقة في إبراز التاريخ العريق للعين، ومناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الفريد، أمام جمهور أكبر، مما يرسخ هويتها، مع الارتقاء بجودة الحياة للسكان.
وانعكست الجاذبية المتصاعدة لمنطقة العين كوجهة سياحية في ارتفاع عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة 12% على أساس سنوي ليصل إلى 228 ألف نزيل.
وعلى مستوى المعالم المتميّزة، سجلت واحة العين زيادةً بنسبة 40% في عدد زوارها خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، وازداد زوّار قصر المويجعي بنسبة 49%، ومركز القطّارة للفنون بـنسبة 42%.
واكتسبت الخريطة السياحية في منطقة العين زخماً إضافياً بإعادة افتتاح متحف العين خلال شهر أكتوبر 2025 بعد عملية تجديد شاملة.
يذكر أن منطقة العين فازت بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026 خلفاً للعاصمة العراقية بغداد، بعد أن توجت بلقب عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025 خلفاً للعاصمة البحرينية المنامة.