أثار تأكيد زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي في منشور عبر منصة "إكس" تزويد أوكرانيا بمقاتلات F-16 الأمريكية غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وحنقهم.

وكتب أحد رواد منصة "إكس" تعليقا على تصريح زيلسنيكي: "لن تحقق طائرات "F-16" الأمريكية أي نصر لأوكرانيا، ولن تغير من مجرى الأحداث في ساحات القتال، فطائرات Su-35 الروسية ستتصدى لها وتسقطها إذا ما تم التعدي على سيادة الأراضي الروسية".

وأضاف آخر: "هذه الطائرات الأمريكية مجرد قمامة أو قطع خردة مماثلة لتصنيف أوكرانيا الائتماني"

وعلق آخر: "كم عدد القتلى الأوكرانيين الذين سيلقى السبب في موتهم على ضميرك".

وكتب مستخدم رابع: "سينتهي بك الأمر للخضوع للمحاكمة سيد زيلينسكي".

وخلص أحد المستخدمين إلى القول: "تشعرون بالفرح كلما حصلتم على سلاح جديد من الغرب، لكن الوضع على أرض المعركة لا يتغير، وستبقى الأوضاع على حالها والغلبة للجيش الروسي".

يذكر أن وكالة "بلومبرغ" كانت قد أفادت في وقت سابق، نقلا عن مصادر مجهولة، بوصول دفعة أولى من "إف–16" إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن عددها قليل. وقالت إن موعد تسليم الطائرات كان معينا حتى نهاية يوليو، وقد تم التسليم في الموعد المحدد.

ووفقا لمقال نشرته صحيفة "ذا إيكونوميست" في وقت سابق، من المتوقع أن تمتلك أوكرانيا 20 طائرة حربية من طراز "F-16" بحلول نهاية عام 2024.

وجدير بالذكر أن أوكرانيا من المتوقع أن تحصل على ما مجموعه 79 طائرة من نوع "إف 16" من هولندا والدنمارك وبلجيكا والنرويج.

وحذر الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا من أن الجيش الروسي "سيحرق "إف-16" في أوكرانيا وسيفكر بضربها في قواعدها بالدول التي قد تنطلق منها"، وأنها ستلقى مصير دبابات "ليوبارد" الألمانية، ومدرعات "بريدلي" الأمريكية وغيرها من الأسلحة الغربية في أوكرانيا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأراضي الروسية الأوكرانيين التواصل الاجتماعي الطائرات الأمريكية الموعد المحدد أوكرانيين تصريحات زيلينسكي دبابات خردة

إقرأ أيضاً:

لا تخافوا.. لكن احذروا

أتاحت مواقع التواصل الاجتماعى بما تدعمه من تطبيقات رقمية عديدة على شبكة الإنترنت، ومن تقنيات حديثة مثلتها الهواتف الذكية بأشكالها المتنوعة وإمكاناتها المتطورة؛ أتاحت لمستخدميها القدرة على تغطية الأحداث وتوثيقها بشكل فورى وبمرونة كبيرة وتكاليف بسيطة بما يحطم القدر الأكبر من القيود المفروضة على الفضاء الاتصالى بوجه عام.
وفى ضوء ما سبق، فقد اقترن ظهور مواقع التواصل الاجتماعى وانتشار استخدامها لأغراض إخبارية، بحيث أصبح كل فرد قادرا على مشاهدة الحدث وتفسيره ونقله عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى ضوء ما تمكن من رصده وفهمه؛ اقترن بغياب الرقابة على هذا الاستخدام وتلاشى القيود المفروضة على حرية النشر وسهولة الوصول، وبذلك أصبح ما يتم نشره عبر هذه المواقع مرهونًا بقدرة القائم بالنشر على فهم الحدث وتفسيره، بل والأخطر من ذلك ما قد يحدث من ارتباط النشر بتحقيق أغراض شخصية إيجابية أو سلبية قد تصل إلى حد التشهير بغرض الانتقام.
وقد تنوعت تأثيرات استخدام هذه المواقع فى المجتمعات الإنسانية، ولم تقتصر فى ظل ما سبق الإشارة إليه من غياب الرقابة على استخدامها؛ لم تقتصر على البناء الاجتماعى لهذه المجتمعات فقط، وإنما امتدت لتشمل التركيبة النفسية لأفراد هذه المجتمعات بوجه عام؛ إذ اقترن استخدام تلك المواقع بظهور عديد من التأثيرات النفسية الإيجابية والسلبية داخل المجتمعات الإنسانية، وتنوعت هذه التأثيرات من حيث درجة عمق كل منها.
ومن هذه التأثيرات النفسية مستوى الخوف لدى مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى. ويستخدم مصطلح الخوف لوصف الشعور الذى ينشأ عندما نواجه تهديدا وشيكا لبقائنا على قيد الحياة، والخوف هو شعور بدائى ينشأ فى مواجهة تهديد حقيقى أو متصور، وينطوى على إنتاج استجابة لشىء يمثل تهديدا، ويعرف الخوف بأنه الاستجابة العاطفية للتهديد وله تأثيره الإيجابى المباشر على السلوكيات الوقائية، وتتعدد أشكال الخوف بما فى ذلك الخوف من انعدام الأمن، والخوف من الفشل، والخوف من المجازفة، والخوف من الوقوع كضحية، والخوف من الجريمة.
ويعد الخوف من الجريمة أو من الوقوع ضحية مشكلة نفسية واجتماعية خطيرة، فقد تمت دراستها عالميا منذ ما يزيد على خمسين عاما، كما أثار موضوع الخوف من الجريمة اهتمام العلماء والمؤسسات الأمنية والوطنية فى غرب أمريكا أوروبا. ويعتقد أن السياق الثقافى يعد محورا حيويا فى فهم الجريمة، فكل مجتمع له ثقافته فى النظر إلى سلوكيات معينة وإعطائها صفة الجريمة، فمجتمعنا العربى الشرقى، ومصر خاصة، يتميز بالروابط الأسرية والتقاليد والعرف الاجتماعى والدين، ومن ثم فسلوك الفرد يخضع لهذه المعايير. ومن المتوقع أن الخوف من الجريمة أو الوقوع ضحية لها يختلف وفقا لذلك عن الثقافة الغربية.
وفى النهاية، تبرز أهمية عملية التنشئة الاجتماعية للأفراد خلال المراحل العمرية المبكرة، بما تمثله التنشئة الاجتماعية من عمليات تجعل الفرد مدركا ومستجيبا للمؤثرات الاجتماعية، بما تشمله هذه المؤثرات من ضغوط نفسية، وما تفرضه من واجبات على الفرد؛ حتى يتعلم كيف يعيش مع الآخرين ويسلك مسلكهم فى الحياة بشكل متزن.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني “مونيكا” في تصريحات جديدة: (البورة كعبة شديد لكن القدري يا دوب قاعدين يعرسوا والبعرسني بختو أنا لهلوبة وسأرقص له 13 يوم رقيص عروس لكن ما بتحمل)
  • زيلينسكي: بحثت مع ترمب تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك وأنظمة باتريوت
  • زيلينسكي يطلب من ماكرون إمداد أوكرانيا بمزيد من الدفاعات الجوية والصواريخ
  • اتفاق لبناء منشأة جوية قطرية في أيداهو الأمريكية.. ستضم مقاتلات وطيارين
  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن
  • لا تخافوا.. لكن احذروا
  • زيلينسكي يدعو ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا بعد اتفاق غزة
  • هل تعلم ماذا يتابع ابنك المراهق على وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • «جدل».. وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي وفرض القيود
  • تصريحات حسام المندوه تثير غضب الزمالكاويه