تشهد مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض السودانية أزمة إنسانية حادة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من النازحين الفارين من مناطق النزاع في ولايتي شمال وجنوب كردفان.

كوستي ــ التغيير

وقد أدى هذا التدفق إلى امتلاء جميع دور الإيواء المتاحة في المدينة، بما في ذلك المدارس التي تم تحويلها إلى ملاجئ مؤقتة.

وقال عضو لجان مقاومة مدينة كوستي، الهادي راضي البحر،بحسب «راديو تمازج» إن الوضع الإنساني في المدينة قد تدهور بشكل كبير، ووصفه يأنه ومؤلم جداً.

وأشار إلى أن النازحين الجدد، الذين يأتون من مناطق مثل الليري و جبل الدائر، يعيشون في ظروف صعبة في «برندات السوق الشعبي»، دون مأوى أو خدمات أساسية.

و أضاف «مع استمرار هطول الأمطار، يتوقع أن تزداد معاناة النازحين بشكل كبير، حيث أن الملاجئ المؤقتة التي يعيشون فيها لا توفر أي حماية من العوامل الجوية القاسية».

ويواجه النازحون خطر الإصابة بالأمراض وانتشار الأوبئة نتيجة لسوء الظروف الصحية.

أكد البحر أن الدعم الإنساني الذي تقدمه المجتمعات المحلية بدأ يتضاءل نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان المدينة.

وكان قد بحث اجتماع طارئ بين حكومة ولاية النيل الأبيض ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية سبل ترتيبات توفير معينات العون الإنساني والخدمات التي تقدمها المنظمات للوافدين من الولايات المتأثرة بالحرب.

الوسومالنيل الأبيض كوستي نازحين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: النيل الأبيض كوستي نازحين

إقرأ أيضاً:

تدهور الوضع المعيشي يهدد آلاف الأسر في عدن والمحافظات المجاورة

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

تعيش العاصمة عدن ومحافظات مجاورة وضع معيشي متدهور وصل إلى مستوى وصفه الأهالي بـ”الكارثي”، في ظل استمرار توقف صرف رواتب آلاف الموظفين، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام القدرة الشرائية لدى معظم الأسر، وسط غياب حلول حكومية ملموسة.

انهيار في القدرة الشرائية

تعاني الأسواق من ركود واضح، بعدما أصبح الموظف غير قادر على توفير احتياجاته الأساسية، فيما تضاعفت الضغوط اليومية على الأسر التي فقدت مصدر دخلها الوحيد. ويقول العديد من المواطنين إنهم يعتمدون اليوم على الديون أو المعونات البسيطة من الأقارب، بينما يضطر آخرون للبحث عن أعمال مؤقتة لسدّ الحد الأدنى من احتياجاتهم.

شهادات من المواطنين

يقول سامي أحمد، موظف حكومي في عدن:
استلمنا راتب شهر واحد، وما زلنا ننتظر بقية الأشهر. أصحاب المحلات لم يعد بإمكانهم يدينوا أحد، والإيجار أصبح فوق رؤوسنا، والوضع أصبح صعبًا للغاية.”


وتضيف أم عبدالله من لحج:
“والله ما بقى معنا غير الدعاء… احتياجات البيت كثيرة والرواتب متوقفة، والأطفال محتاجين كل شيء. الوضع صعب وما حد سأل فينا.”

خبراء: الأزمة مرشحة للتفاقم

من جانبه، يرى خبير اقتصاديون أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى “مرحلة خطيرة من الانهيار الاجتماعي”، مشيرًا إلى أن توقف الرواتب في ظل الغلاء يخلق بيئة خصبة لارتفاع معدلات الفقر، واتساع دائرة الاحتياج، وانعدام الاستقرار.

ويؤكد أن الحل يبدأ بـ”صرف الرواتب بشكل عاجل، ووضع آلية لضبط الأسعار، وتوفير شبكة حماية اجتماعية تُخفف الضغط عن الأسر الأكثر تضررًا”.

موجة من المناشدات

الأهالي يطالبون الحكومة والتحالف والجهات الرسمية بسرعة إسعاف الوضع قبل أن يصل إلى نقطة الانهيار، مؤكدين أن آلاف الأسر أصبحت فعليًا بدون دخل، وأن بقاء الأزمة دون أي تحرك سيقود إلى انفجار اجتماعي لا يمكن السيطرة عليه.

ورغم توسع المناشدات، لا تزال الحلول غائبة، فيما تتسع دائرة المعاناة يومًا بعد آخر، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي تعيشها عدن والمحافظات المجاورة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء السوداني: قصف محطة كهرباء الروصيرص بولاية النيل الأزرق خرق واضح للأعراف والقوانين الدولية
  • نقل عمدة أنطاليا الموقوف للمستشفى بعد تدهور وضعه الصحي
  • لجنة المعلمين تدين حكم محكمة كوستي بحق المعلم آدم إدريس آدم
  • مصدر لـ«التغيير»: الدعم السريع تدفع بتعزيزات عسكرية غرب مدينة الأبيض
  • تحذيرات من انهيار عدد من المباني على النازحين في غزة
  • من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟
  • عاجل .. حكومة النيل الأبيض تقرر وقف التعامل النقدي
  • تدهور الوضع المعيشي يهدد آلاف الأسر في عدن والمحافظات المجاورة
  • الاحتلال يواصل خرق الهدنة في غزة.. دمٌ جديد تحت خيام النازحين
  • غارة إسرائيلية تضرب خيام النازحين وتزيد المخاوف من انهيار التهدئة