ثلاثة استحقاقات مالية داهمة تنتظر المعالجة الرسمية السريعة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
كتب جوزيف فرح في" الديار": بحسب مصدر مصرفي عليم بالأمور فإن الاستقرار المالي هو استقرار مرحلي ويحمل ثلاثة مخاطر اساسية اولها خطر التصنيف الرمادي الذي سيتحول إلى اسود في ما بعد اذا لم تتم معالجة المشاكل التي نواجهها. هذا التصنيف سيشكل مشكلة كبرى بالنسبة للبنان وقد حاول حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري خلال وجوده في الولايات المتحدة الاميركية ابقاء الوضع المالي على حاله متعهدا العمل مع السلطات الشريعية على تخفيف الكاش النقدي ونتائج اتصالاته ستتبلور خلال اجتماع المجموعة المالية في تشرين الاول المقبل .
أما الخطر الثاني فسيأتي من حاملي سندات اليوروبوندز الذين ربما سيرفعون دعوى ضد الدولة اللبنانية حين نصل إلى تاريخ الاستحقاق في شهر اذار من العام المقبل إذ سيمر خمس سنوات على استحقاق الفوائد ومن المفروض ان تبدأ الدعاوى قبل اذار الا اذا تم اتخاذ بعض التدابير بشكل سريع. يقول ايضا المصدر المصرفي ان حاملي السندات سيحاولون وضع اليد على موجودات المصرف المركزي.
اما الخطر الثالث متأت من الدعاوى الخارجية والدعاوى الداخلية في حال لم تتم حلحلة شاملة لوضع القطاع المصرفي ولهذا كله فإن هذا الاستقرار هو استقرار مرحلي للعملة وهو بالتالي استقرار ضعيف خصوصا اذا لم توضع القوانين والاصلاحات المطلوبة. إذن هو استقرار مؤقت وستتراجع الأمور كثيرا لا سيما عندما ندخل في الاستحقاقات التي سبق ذكرها لذا من المهم الا نتأخر باتخاذ الإجراءات المطلوبة.
اضاف:لقد تحسن وضع المصرف المركزي داخليا مما ساعد على تحسن النظرة الخارجية اليه. ايضا القطاع المصرفي من ناحية محاربة الفساد وتبييض الأموال يقوم بدوره كما يجب لكن المشكلة تبقى في القضاء الذي لا يقوم بدوره إذ إنه لا يتابع ملفات الفساد فالقطاع المالي يراها ويخبر عنها بينما القضاء يتقاعس عن متابعتها، كذلك القطاعات الإدارية الأخرى مثل الكتاب العدل والعقارات يجب اجراء إصلاحات فيها ومكافحة تبييض الأموال. هذه الإصلاحات هي خارج القطاع المالي ويجب اتمامها. أيضا لا توجد مشكلة في طريقة مراقبة المصارف إنما يرى المراقب الخارجي انه يجب معالجة الأزمة المالية المصرفية من ناحية الودائع ومعالجة حركة الكاش التي ازدادت كثيرا وهو يرى أن المشكلة لن يتم حلها الا باتباع القوانين اللازمة وإعادة هيكلة المصارف وحل معضلة الودائع.
يضيف معقبا:أن كل هذا هو بانتظار البرلمان اللبناني لكي يتخذ القرارات اللازمة. صحيح اننا في مرحلة مستقرة لكنها لن تطول وانا اتوقع انها ستنتهي قبل نهاية هذا العام الا اذا اتخذنا الحلول المطلوبة .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
“الفاو” توقّع اتفاقية لتصميم برك تخزين المياه المعالجة في جنوب الأردن
صراحة نيوز ـ أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الخميس، عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة “اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة” لتقديم خدمات استشارية فنية لتصميم برك تخزين المياه المعالجة وشبكات الري المرتبطة بها في محافظات مادبا والكرك والطفيلة.
وتأتي هذه الاتفاقية، ضمن مشروع “بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة” (BRCCJ)، والذي تنفذه الفاو بالتعاون مع وزارات المياه والري، والزراعة، والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبدعم مالي من صندوق المناخ الأخضر (GCF).
وستشمل أعمال المشروع، تصميم برك تخزين المياه الخارجة من محطات تنقية مياه الصرف الصحي في مادبا، والطفيلة، ومؤتة، إلى جانب إعداد وثائق العطاء اللازمة لإنشاء هذه البُنى التحتية، بهدف تنظيم استخدامها في الري الزراعي وتخفيف الضغط على مصادر المياه العذبة.
وأوضح ، ممثل الفاو في الأردن المهندس نبيل عساف، أن توقيع الاتفاقية يمثل خطوة مهمة ضمن مكوّن “أنظمة المياه المقاومة للمناخ”، أحد مكونات مشروع BRCCJ، والذي يركز على تعزيز كفاءة استخدام المياه المعالجة، بما يتماشى مع الخطة الوطنية للنمو الأخضر واستراتيجية المياه، والمواصفة القياسية الأردنية رقم 893 لعام 2021.
وأضاف عساف: “نقص المياه في الأردن يمثل تحديًا متفاقمًا بسبب تغير المناخ، من خلال هذا المشروع، نسعى إلى توفير موارد مائية إضافية، خاصة خلال أشهر الصيف، ما يسهم في دعم القطاع الزراعي ورفع قدرته على التكيف”.
من جهتها، أعربت ممثلة شركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة المهندسة حنان عواد، عن شكرها للفاو على الثقة، مؤكدة التزام الشركة بتنفيذ مهامها بدقة ومهنية لتحقيق أهداف المشروع في تعزيز الاستدامة المائية.
ويغطي مشروع BRCCJ أربع محافظات رئيسية ضمن حوض البحر الميت (الكرك، مادبا، الطفيلة، ومعان)، بتكلفة إجمالية تبلغ 33.25 مليون دولار أميركي، ويستهدف تقوية قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في وجه التغيرات المناخية وتحديات شح المياه