نواب وشخصيات من الشيلي يشيدون بموقف ماكرون من قضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أشاد أعضاء بمجلس الشيوخ، ونواب، وبرلمانيون شيليون سابقون، بدعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، المعبر عنه بشكل رسمي من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، معتبرين أن هذا القرار “يساهم في السلام وتنمية المنطقة.
وسلطت هذه الشخصيات الشيلية البارزة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاحتفالات بعيد العرش، الضوء على دور الدبلوماسية الملكية في الإنجازات المحققة لصالح القضية الوطنية.
وهكذا، أكد النائب ميغيل أنغيل كاليستو، رئيس لجنة الدستور بمجلس النواب، أن قرار فرنسا “يعزز مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، بهدف التوصل إلى حل عادل” لهذه القضية.
وشدد النائب الشيلي على أن هذا الموقف الفرنسي دليل على أن الدول الديمقراطية “متمسكة بالانفتاح الذي قام به المغرب لتكريس سيادته على هذه المنطقة”.
واعتبرت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، النائبة صوفيا ديل سيد، أن قرار فرنسا يعد “خبرا رائعا” في طريق حل هذا النزاع الإقليمي الذي عمر طويلا.
وأضافت أن المملكة المغربية خصصت “موارد هامة واتخذت التدابير المناسبة لتعزيز التنمية” بالصحراء المغربية.
من جهتها، أشادت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية -الشيلية بمجلس الشيوخ، السيناتور ياسنا بروفوست، بكون فرنسا تعتبر من الآن فصاعدا أن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، معربة عن قناعتها بأن هذا الإعلان الرسمي “سيساهم في السلم والتنمية” بهذه المنطقة.
وترى الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ الشيلي أن القرار الفرنسي يعد من “تلك التصرفات والأعمال التي تساهم في التفاهم والسلام، لا سيما بالنسبة للقضايا التي تبحث عن حلول منذ مدة طويلة”.
من جانبه، اعتبر السيناتور فرانسيسكو شاهوان أن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبرز أهمية مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، والذي يعد “الحل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام” في المنطقة.
وسلط شاهوان، الذي ترأس سابقا لجنة العلاقات الخارجية، الضوء على الدعم المتوالي الذي تقدمه مختلف الدول لسيادة المغرب على صحرائه، على أساس مخطط الحكم الذاتي، خاصة الولايات المتحدة.
وأشاد وزير الصحة الشيلي السابق والسيناتور السابق، غويدو غيراردي، بدعم فرنسا للمخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء، مبرزا أنه “يندرج في الاتجاه الصحيح لحل النزاع حول الصحراء المغربية”.
ووصف النائب السابق روبيرتو ليون إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على صحرائه بـ”الخبر السار”، الذي يعزز بذلك الموقف الذي تدافع عنه المملكة داخل الأمم المتحدة.
من جانبها، أكدت الرئيسة السابقة للحزب الديمقراطي المسيحي، كريستينا أوريانا، أن هذا “الخبر السار” في غاية الأهمية، لاسيما أنه يتزامن مع احتفالات عيد العرش، مضيفة أن موقف فرنسا يؤكد أن مخطط الحكم الذاتي يعد “الخيار الوحيد القابل للتطبيق” للتوصل إلى حل.
واعتبرت أن “رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لحل هذا النزاع أقوى من أي وقت مضى”، وذلك بهدف المضي قدما نحو تكريس مغربية الصحراء.
كلمات دلالية إيمانويل ماكرون الشيلي الصحراء المغرب
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الشيلي الصحراء المغرب مخطط الحکم الذاتی الصحراء المغرب أن هذا
إقرأ أيضاً:
مستشار ماكرون: مندهشون لزوبعة إسرائيل تجاه الاعتراف بفلسطين
عبّر أوفير برونشتاين، مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط، عن استغرابه الشديد من ردّ الفعل الإسرائيلي الحاد تجاه إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن تلك الخطوة تأتي امتدادا لمسار سياسي بدأ منذ أشهر ولا يحمل ما يستدعي كل هذا التصعيد الدبلوماسي.
وقال برونشتاين، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن باريس فوجئت من حجم الاستياء الإسرائيلي واستدعاء سفيرها لجلسة توبيخ، رغم أن المبادرة الفرنسية ليست مفاجئة وتمثل استمرارا لموقف ثابت منذ أكثر من 4 عقود يدعو لحل الدولتين.
وأوضح أن المساعي الفرنسية جاءت في إطار محاولة وضع حد للحرب المستمرة في غزة، لا سيما أن هذه الحرب باتت بلا جدوى وتُلحق الضرر بالجميع، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يخسر جنودا بشكل يومي دون أن يتمكن من تحرير الرهائن.
ولفت إلى أن فرنسا طالبت مرارا بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وأنها تجد صعوبة في فهم أسباب الغضب الإسرائيلي من تصريحات الرئيس ماكرون، الذي جدّد دعم بلاده لقيام الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية نفسها باتت أكثر وضوحا في توجهها نحو إعادة بناء السلطة الوطنية وتوسيع شرعيتها، مما يعزز من مصداقية المسار الدبلوماسي الذي تتبناه فرنسا، ويؤكد أن المبادرة الفرنسية ليست انحيازا بل استجابة لرؤية دولية متماسكة.
تحريك المبادراتوفي معرض رده على سؤال حول قدرة فرنسا على التأثير، شدد برونشتاين على أن بلاده ليست طرفا هامشيا، بل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وقادرة على تحريك المبادرات، خاصة إذا تعلق الأمر بوقف المجاعة في غزة ووقف عمليات التهجير القسري.
وأوضح أن مفتاح التحرك الفعلي يبدأ بوقف الحرب، وهو ما يتطلب من الأطراف كافة التحرك دون تأخير، معتبرا أن إصرار إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية رغم الكلفة البشرية الباهظة يجب أن يخضع للمساءلة الدولية.
إعلانوأشار إلى أن إسرائيل تصرّ على ربط وقف الحرب بتحرير الرهائن، فيما تواصل حركة حماس هجماتها التي تسفر عن سقوط جنود إسرائيليين، مما يضع الاحتلال أمام اختبار حقيقي بشأن أهدافه من استمرار القتال.
وقال إن فرنسا ترفض تجاهل انتهاك القانون الدولي تحت أي ذريعة، وتدعو إلى ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل احترام التزاماتها، مضيفا أن الصمت الدولي لم يعد مبررا في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
وردا على سؤال حول الرسالة التي توجهها فرنسا لإسرائيل، شدد برونشتاين على أن الموقف الفرنسي واضح ومكرّر منذ أشهر: يجب وقف الحرب، وتحرير الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية فورا، دون شروط.
موقف واضحوأعرب عن أسفه لأن أحدا لا ينصت، لا في إسرائيل ولا في حماس، رغم وضوح الموقف الفرنسي، مضيفا أن تبادل الاتهامات بين الطرفين يفرض ضرورة العودة إلى الوسطاء في مصر وقطر للوقوف على حقيقة ما يجري.
وقال إن المطلوب من إسرائيل الآن هو الالتزام بما وعدت به من قبل، والانخراط في الاتفاق، لا سيما بعد تصفيتها لعدد من قادة حماس، معربا عن أمله في أن توافق بقية القيادة على مغادرة القطاع إلى دول عرضت استقبالهم.
وأثار قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية عند انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول تنديدا من إسرائيل والولايات المتحدة، وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبعث الرئيس الفرنسي برسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شدد فيها على أن باريس باتخاذها خطوة الاعتراف تنوي "تقديم مساهمة حاسمة من أجل السلام في الشرق الأوسط" و"ستحشد كل شركائها الدوليين الراغبين في المشاركة".