البابا شنودة: تعلمت من طالب فاشل جدًا!!
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بالأمس كان ذكرى ميلاد البابا «شنودة الثالث» رأس الكنيسة القبطية السابق، وكان تأثيره كبيرًا جدًا على الأقباط، وإحدى ركائز مصر الأساسية منذ عام ١٩٧١ وحتى وفاته عام ٢٠١٢ يعنى أكثر من أربعين عامًا وهو على رأس الكنيسة!
واسمه الحقيقى «نظير جيد روفائيل» من مواليد ٣ أغسطس عام ١٩٢٣، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى قبل أن يرأس الكنيسة.
وقد تعرفت عليه بعد خروجه من سجن «السادات» وترددت على الكنيسة للتهنئة بأعيادهم المختلفة، وكان يقابلنى بالترحاب، وأجريت معه حوارًا عن حياته الشخصية، فى إحدى المجلات الإجتماعية الشهيرة وقتها، وأحدث ضجة لأنه قال فى حواره معى كلامًا كان جديدًا على القراء.
أخبرنى أنه تعلم درسًا لا ينساه من طالب فاشل جدًا كان من تلاميذه!!
وبالطبع اعتبرت كلامه يدخل فى دنيا العجائب، وتساءلت بدهشة: هل معقول: أن طالب خايب يعطيك درسًا وأنت الراجل الموسوعة؟
ضحك من قلبه قائلًا هذا ما حدث بالفعل..
وأخذ يسرد تلك الواقعة بابتسامة لا تفارقه..
هذا الطالب كان بليدًا جدًا..
فى الامتحان الأول أخذ صفرًا، وفى الامتحان الثانى استحق صفرًا آخر، وفى هذه المرة قمت بتوبيخه بشدة وكاد أن يبكى وقال لى فى تأثر شديد: أنت ظلمتنى بهذا التوبيخ وكان يجب أن تشجعنى!!
دهشت لإجابته بالطبع وقلت له: وكيف أشجعك وقد أخذت صفرين ؟؟
هل أشجعك على الخيبة ؟؟
رد قائلًا: فى إمتحانى الأول كانت أخطائى كثيرة جدًا وأخذت صفرًا فى الأمتحان، وفى الأمتحان الثانى كانت أخطائى أقل، ولكن برضه أخذت صفرًا آخر!!
يعنى هناك تقدم ولو أنه مازال لم يبرح درجة الصفر!!
وكان يجب عليك أن تلتفت إلى هذا التقدم الذى حدث وتشجعنى حتى أجتاز هذا الصفر بعد ذلك!!
أعجبنى هذا المنطق جدًا، وأعتذرت له وكان درسًا لم أنساه فى حياتى!
تساءلت ضاحكًا: وما أخبار درجة الصفر معاه بعد ذلك ؟؟
أجابنى بضحكة حلوة: أستطاع إجتيازها وحصل على مقبول ونجح بالعافية!!
وأخيرًا هل تعلم أن قداسة البابا السابق كان عضوًا بنقابة الصحفيين ويكتب بإنتظام فى مختلف الصحف، وتذكرت رحلتى مع زملائى إلى «الدير» حيث كان يقيم لتسليمه كارنيه نقابة الصحفيين فى جلسة ممتعة جمعت بين الضحك والفرفشة والموضوعات الجادة وأحوال بلدنا.
ولم أخفى إعجابى بشخصيته، فهو يتميز بالذكاء وسرعة البديهة وحب النكتة والمرح، وأهم ما أعجبنى فيه كذلك عشقه للغة العربية، ويحفظ الآلاف من أبيات الشعر العربى، وهو بذلك قدوة لأتباعه فى البعد عن التعصب خاصة المتطرفين منهم الذين يتحدثون بلغة الخواجات كراهية فى العرب واللغة العربية.. عجائب!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد عبدالقدوس نقابة الصحفيين السادات كارنيه نقابة الصحفيين
إقرأ أيضاً:
البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية
دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، كما حثّ دولة الاحتلال الإسرائيلي على: "الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".
وخلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، أوضح البابا: "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء".
وأضاف: "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال. أطلقوا سراح جميع الأسرى. واحترموا القانون الإنساني احترامًا كاملا"، فيما ناشد في الوقت نفسه، بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، كان البابا الذي انتُخب في الثامن من آيار/ مايو خلفا للبابا الراحل فرنسيس، قد ناشد دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ وصف الوضع بكونه "أكثر إثارة للقلق والحزن".
وقال البابا: "أجدّد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة وإنهاء الأعمال العدائية، التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى".
وفى وقت سابق، خلال أول رسالة له، أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، منذ انتخابه بابا الفاتيكان، ناشد البابا لاوون الرابع عشر، القوى الكبرى في العالم لـ"وقف الحرب"، بينما دعا في أول قداس له، إلى "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".
إلى ذلك، تعهّد البابا لاوون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، الأربعاء، ببذل "كل جهد" من أجل السلام حيث عرض أن يكون الفاتيكان وسيطا في حل صراعات عالمية، بالقول إنّ: "الحرب ليست حتمية إطلاقًا".
وفي الأحد الماضي، أيضا، دعا البابا، إلى: "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، وإلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، كما رحّب بوقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان".
جرّاء ذلك، برزت قضية السلام مجددا خلال حديث البابا مع أعضاء الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي يقع بعضها في أماكن تعاني الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا ولبنان والعراق.
وأبرز البابا لاوون: "الحرب ليست حتمية إطلاقا؛ يمكن للأسلحة، لا بل يجب، أن تصمت لأنها لا تحل المشكلات بل تزيد تفاقمها. لأن التاريخ سيتذكر من يزرعون السلام، لا من يحصدون أرواح الضحايا"، مردفا: "جيراننا ليسوا أعداءنا.. بل هم إخوتنا في الإنسانية".