مقتل الأسير عمر عبد العزيز جنيد في معسكر سديه تيمان جراء التعذيب
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، مقتل المعتقل عمر عبد العزيز جنيد من مدينة جباليا بتاريخ 17 يونيو الماضي، جراء تعرضه للتعذيب في معسكر الاعتقال الإسرائيلي "سديه تيمان".
ويأتي الإعلان عن مقتل المعتقل جنيد بعد عدة أيام من إبلاغ عائلته بشكل رسمي من قبل مؤسسة (هموكيد) أن "الاحتلال أعطاها ردا حول مصيره، يفيد بأن عمر استشهد بتاريخ 17 يونيو، دون تفاصيل أخرى".
جيش الاحتلال الإسرائيلي
وبينت الهيئة والنادي أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الشهيد عمر جنيد في تاريخ 24/12/2023، برفقة شقيقه ياسر الذي أفرج عنه بعد أربعة شهور من الاعتقال، كما أكدت عائلته أن نجلهم لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، وكان يعمل قبل الحرب في الزراعة، كما كان يتحضر لإتمام زواجه".
وذكرت الهيئة والنادي أن "المعتقل عمر جنيد، هو واحد من بين عشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، وتحديدا معسكر (سديه تيمان) جراء التعذيب الشديد، هذا عدا عن المئات من جثامين الشهداء الذين اعترف الاحتلال باحتجازهم".
وأضافت الهيئة والنادي أن "الاحتلال ماض في جرائمه بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه، تلك الجرائم التي تشكل اليوم أحد أوجه حرب الإبادة، والتي تشكل كذلك امتداداً لتاريخ طويل من الجرائم الممنهجة التي مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة إلا أن المتغير يتمثل بمستوى وكثافة هذه الجرائم.".
ارتفع عدد الشهداء من الأسرى
وأشارت الهيئة والنادي في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين، أنه "باستشهاد جنيد يرتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ عام 1967 إلى (258) وهم الشهداء الذين تم الكشف عن هوياتهم والإعلان عن استشهادهم، من بينهم (21) شهيدا تم الإعلان عن هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة بحق شعبنا في غزة".
هذا وسبق أن أُعلن نهاية الأسبوع المنصرم عن مقتل المعتقل إسلام حسن السرساوي من غزة، الذي لقي حتفه في شهر أبريل الماضي جراء التعذيب.
وأكدت الهيئة والنادي أن "الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق غالبية معتقلي غزة، كما ويواصل إخفاء العدد الحقيقي والإجمالي الكلي لأعدادهم، علما أن إدارة سجون الاحتلال اعترفت مؤخرا بأن عدد من صنفهم الاحتلال بالمقاتلين غير الشرعيين من معتقلي غزة ويتبعون لإدارتها (1584)، وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من يتبعون لإدارة جيش الاحتلال".
جرائم مروعة وصادمة
وكشفت زيارات محدودة تمت مؤخرا لعدد من معتقلي غزة، عن جرائم مروعة وصادمة، منها عمليات قتل وتعذيب واغتصاب إلى جانب عمليات الإذلال وجريمة التجويع وجرائم أخرى يتعرضون لها على مدار الساعة.
من الجدير ذكره أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى بداية أغسطس الجاري بلغ نحو 9900 وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقتل معسكر سديه تيمان جراء التعذيب مدينة جباليا معسكر الاعتقال الإسرائيلي معتقلی غزة
إقرأ أيضاً:
"الشعبية" تدين إعدام 110 أسرى منذ 2023 وتطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال
رام الله - صفا
دان مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، وفي مقدمتها إقدامه على إعدام 110 أسرى، منذ يناير 2023 حتى يناير 2025، يشمل الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق والاتفاقيات التي تكفل حماية الأسرى وحقوقهم.
وحمّل المكتب في بيان اليوم الخميس، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير القائد الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة ورفاقه وكافة الأسرى والأسيرات لا سيما الأطفال والمرضى، حيث يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والاعتقال الإداري والتمديد للأسرى دون أي مبرر، وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق الدولية والإنسانية وقد أن الأوان إطلاق سراح الأسرى من السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تمثل تصعيداً خطيراً وسياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادة شعبنا، ونؤكد مجدداً طبيعة الاحتلال القائمة على العدوان والتنكر للمعايير الإنسانية، ويحمّل المكتب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وعن كل ما يلحق بالأسرى من أذى وانتهاك داخل السجون ومراكز الاحتجاز.
وأكدت الجبهة وقوفها إلى جانب الأسرى البواسل، مطالبة بمحاسبة كافة المتورطين في هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق دولي مستقل يكشف الحقائق ويضمن عدم إفلات الجناة من العقاب.
وناشدت المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية للأسرى، والضغط من أجل إنهاء سياسة الاعتقال التعسفي والانتهاكات المستمرة.