اضطراب النوم يرتبط بالعديد من المشاكل الصحية المزمنة.. هذه أبرزها
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة أمريكية نشرت في مجلة Nature Medicine أن أولئك الذين ينامون بشكل سيئ بانتظام هم أكثر عرضة لمجموعة واسعة من المشاكل الصحية المزمنة من أولئك الذين ينامون بشكل طبيعي.
ولإجراء الدراسة قام فريق من الباحثين الطبيين التابعين لمجموعة من المؤسسات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بتحليل أنماط النوم لـ 6785 بالغا يرتدون أجهزة Fitbit الذكية خلال النوم، وربطوا البيانات بالمشاكل الصحية للمشاركين.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة معرضون لخطر أكبر للعديد من المشاكل الصحية والتي يرتبط الكثير منها باضطرابات القلب والأيض والاضطرابات النفسية.
ولكن الارتباطات بين الاثنين كان من الصعب تحديدها بسبب الطريقة التي يتم بها جمع البيانات في جهود البحث عادة، حيث يرتدي المتطوعون أجهزة استشعار أثناء نومهم في مختبر لبضع ليال فقط. وتوفر مثل هذه الجهود فرصة قصيرة جدا للدراسة.
وفي هذا البحث سعى الفريق إلى جمع بيانات النوم لآلاف الأشخاص على مدى فترة طويلة من الزمن. ولتحقيق هذه الغاية، لجأ الفريق إلى أجهزة Fitbit الذكية، وهي جهاز استشعار بيولوجي متوفر تجاريا ومثبت على سوار يمكن ارتداؤه بسهولة في الليل.
وتمكن الباحثون من الوصول إلى بيانات وتحليلها من المتطوعين المشاركين في برنامج All of Us Research Program، والذي شمل جمع البيانات الليلية من مستخدمي Fitbit وملفات تعريف المستخدمين، بما في ذلك معلومات النوم والصحة.
ويتمكن جهاز Fitbit من اكتشاف أنماط النوم من خلال مراقبة معدل ضربات القلب وأنماط الحركة في وقت واحد أثناء نوم الشخص والتأكد بدقة من وقت دخول الشخص في مرحلة حركة العين السريعة والنوم العميق والخفيف، إلى جانب مدة النوم والوقت المنقضي من النوم المضطرب.
وتضمنت ملفات تعريف المتطوعين تاريخ المرض والعمر والجنس والطول والعرق والوزن وعوامل أخرى ذات صلة.
ووجد الباحثون ما وصفوه بأنه ارتباط عكسي بين النوم العميق وحركة العين السريعة وزيادة احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني.
كما وجدوا ارتباطا بين عدم انتظام النوم واضطرابات الاكتئاب الكبرى والسمنة واضطراب القلق وفرط شحميات الدم وارتفاع ضغط الدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مشاكل النوم اضطرابات القلب الاضطرابات النفسية أنماط النوم
إقرأ أيضاً:
تحديثات أندرويد أسرع على هواتف سامسونج ..هل انتهت المشاكل؟
لطالما كانت تحديثات النظام تمثل نقطة ضعف بارزة في هواتف سامسونج، خاصة عندما يتعلق الأمر بإصدار نسخ أندرويد الجديدة.
فبينما كانت جوجل تطلق الإصدارات الحديثة من النظام، كان مستخدمو أجهزة Galaxy ينتظرون لأشهر حتى تصلهم التحديثات، إن وصلت أصلًا.
ولكن يبدو أن العملاق الكوري الجنوبي بدأ مؤخرًا في اتخاذ خطوات لتغيير هذه السمعة السلبية، عبر استراتيجية جديدة لإطلاق التحديثات.
استراتيجية جديدة تبدأ مع سلسلة Galaxy Zوفقًا لتقارير تقنية، تستعد سامسونج لإحداث تغيير جذري في جدول إطلاق تحديثاتها، حيث ستبدأ بإصدار نسخ أندرويد وواجهة One UI الجديدة مع هواتف Galaxy Z Fold 7 وGalaxy Z Flip 7، بدلًا من الاعتماد التقليدي على سلسلة Galaxy S.
ويُتوقع أن تكون هذه الأجهزة أول من يعمل بنظام Android 16 وواجهة One UI 8 مباشرة من الصندوق، وهو ما يُعتبر إنجازًا في حد ذاته، خاصة أن جوجل أطلقت أندرويد 16 رسميًا في يونيو، ما يعني أن سامسونج تمكنت من التكيف مع الجدول الزمني الجديد بسرعة غير معتادة.
ومع ذلك، فإن هذا التحسن لا يلغي ما حدث مع One UI 7 المبنية على Android 15، والتي عانت من تأخيرات كبيرة وصمت رسمي محبط. فعلى الرغم من أن جوجل أطلقت Android 15 في أكتوبر 2024، لم تُصدر سامسونج أول نسخة تجريبية من One UI 7 حتى ديسمبر أي بعد شهرين تقريبًا من التأخير.
وبعد إطلاق Galaxy S25 في فبراير 2025 مع One UI 7 مثبتًا، بدأت سامسونج تفقد الزخم مرة أخرى. إذ تجاهلت تحديث أجهزة الجيل السابق لمدة شهر كامل، ثم أعلنت عن توفر التحديث في أبريل، قبل أن توقف التحديث بعد أيام قليلة بسبب "خلل مفاجئ"، مما زاد من إحباط المستخدمين، خاصة بعد تسرب معلومات عن One UI 8 في تلك الفترة.
مقارنة حتمية مع آبل.. التفوق في وضوح الجدولفي المقابل، تحافظ آبل على تقليدها السنوي في تحديث أجهزة iPhone. ففي سبتمبر 2024، أطلقت الشركة سلسلة iPhone 16 مع iOS 18 مثبتًا مسبقًا، فيما وصل التحديث لباقي الأجهزة المؤهلة بعد أيام فقط.
ورغم المشاكل التقنية في بعض الميزات مثل Apple Intelligence، إلا أن آبل نجحت في ترسيخ ثقة المستخدم بفضل الوضوح والاتساق في سياسة التحديثات.
دعم طويل.. لكن دون شفافية كافيةالجدير بالذكر أن سامسونج أعلنت سابقًا عن التزامها بتقديم سبع سنوات من التحديثات لأجهزتها الرائدة، وهو وعد يُعد الأفضل في سوق أندرويد حاليًا. لكن هذا الوعد يتطلب إدارة واضحة وجدولًا زمنيًا صارمًا، وهو ما لم يتحقق بالكامل حتى الآن.
فالاعتماد على التسريبات والمحللين كمصدر أساسي للمعلومات حول تحديثات One UI 8 بدلًا من إصدار بيانات رسمية يُظهر خللًا في آلية التواصل بين الشركة ومستخدميها.
هل تتعلم سامسونج من أخطائها؟من الواضح أن الفرق التقنية في سامسونج تسعى لتقليص فجوة التأخير، خصوصًا مع تبني منهجية تطوير مشابهة لجوجل. ولكن التحدي الحقيقي الآن يقع على فرق الاتصال والتسويق، التي يجب أن تتعامل بشفافية وتفتح قنوات تواصل واضحة مع المستخدمين.
فالصمت لا يحمي من الأخطاء، بل يخلق فجوة من الشك والتردد. وعلى سامسونج أن تدرك أن تحسين تجربة التحديثات لا يقتصر فقط على الجانب التقني، بل يمتد أيضًا إلى إدارة توقعات المستخدمين بذكاء وصدق.