أنهت إسبانيا الوصيفة وفرنسا المضيفة المشوار الرائع للمنتخبين العربيين المغربي والمصري في دور الأربعة عندما تغلبتا عليهما 2-1 و 3-1 بعد التمديد توالياً وبلغتا المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وخرج بطل القارة السمراء ووصيفه برأس مرفوعة بعدما كانا صاحبي الأسبقية في نصف النهائي، قبل أن تُقلب عليهما الطاولة وإن كانت مصر أكثر صمودا كونها فرضت التمديد على أصحاب الأرض ولعبت الشوطين الإضافيين بعشرة لاعبين.

ويلتقي المغرب مع مصر بعد غد الخميس في نانت في قمة نارية على أول ميدالية أولمبية كروية لكل منهما، وستكون ثأرية للفراعنة الذين خسروا أمام أسود الأطلس في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما في المغرب العام الماضي.

في المقابل، تلتقي فرنسا مع إسبانيا الجمعة على ملعب "بارك دي برانس" في المباراة النهائية حيث يبحث كل منهما عن اللقب الثاني في تاريخه عقب تتويج "الديوك" عام 1984 في لوس أنجليس، و"لا روخا" على ارضه عام 1992 في برشلونة.

في المباراة الأولى، كان المغرب البادئ بالتسجيل عبر هداف المسابقة حتى الآن سفيان رحيمي (37 من ركلة جزاء)، لكن إسبانيا قلبت الطاولة بفضل مهاجم برشلونة فيرمين لوبيز الذي أدرك التعادل (66) وصنع هدف الفوز لمدافع إشبيلية خوانلو سانشيس (85).

ولم يكن حال المنتخب الأولمبي المغربي أفضل من "أسود الأطلس" الذي حققوا إنجاز دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخهم في مونديال قطر 2022 قبل أن يخسروا أمام فرنسا في نصف النهائي وينهوه في المركز الرابع.

وخلافاً لمبارياته السابقة، ترك المغرب الذي غاب عنه لاعب الوسط بلال الخنوس بسبب الإصابة، المبادرة والاستحواذ إلى نظيره الإسباني واعتمد على الهجمات المرتدة.

وحصل المغرب على ركلة جزاء اثر ركلة ركنية شتتها الدفاع الإسباني وأعادها لاعب وسط بولونيا الإيطالي أسامة العزوزي برأسه داخل المنطقة فحاول أمير ريتشاردسون استلامها لكنه تعرض لضربة من الخلف من لاعب وسط أتلتيكو مدريد بابلو باريوس، فاحتسبها الحكم بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" (33).

انبرى لها الاختصاصي رحيمي بنجاح على يسار حارس مرمى باريس سان جرمان الفرنسي أرناو تيناس (37)، رافعاً رصيده إلى ستة أهداف في المسابقة بينها أربعة من ركلات جزاء، فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين.

ونجح فيرمين لوبيس في إدراك التعادل عندما انتزع كرة من المدافع زكرياء الواحدي داخل المنطقة فسددها قوية بيسراه على يمين المحمدي (66). وهو الهدف الرابع للوبيس في المسابقة.

وتقدمت إسبانيا عندما تلقى المدافع البديل سانشيس كرة من لوبيس فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية زاحفة بيمناه على يمين المحمدي (85).

وفي الثانية في ليون، تقدمت مصر عبر لاعب وسط بيراميدز محمود صابر في الدقيقة 62، لكن مهاجم كريستال بالاس الانجليزي جان-فيليب ماتيتا رد بثنائية في الدقيقتين 83 و99، رافعا رصيده إلى 4 أهداف في المسابقة، قبل أن يختم زميله السابق في الفريق اللندني والمنتقل حديثا إلى بايرن ميونيخ الألماني ميكايل أوليسيه الهدف الثالث (108).

وانتظرت فرنسا الشوط الإضافي الأول لترجيح كفتها مستغلة النقص العددي في صفوف الفراعنة عقب طرد مدافع فنربهتشه التركي عمر فايد مطلعه لتلقيه الإنذار الثاني (92).

وضغطت فرنسا منذ البداية وكاد مدافع رين أدريان تروفير يفتتح التسجيل بتسديدة قوية "على الطاير" من داخل المنطقة لكن الحارس حمزة علاء أبعد الكرة ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع (4).

ورد جناج الزمالك أحمد سيد "زيزو" بتسديدة من حافة المنطقة بين يدي الحارس غيوم ريست (14).

وسدد أوليسيه كرة قوية بعيدة بجوار القائم الأيسر (22)، رد عليها أحمد كوكا برأسية بين يدي الحارس (38).

ورد القائم الأيسر رأسية للمدافع لويك باديه (40).

وأهدر المخضرم ألكسندر لاكازيت فرصة سهلة مطلع الشوط الثاني عندما تهيأت أمامه كرة على بعد 6 أمتار سددها برعونة بعيدا عن المرمى.

ونجحت مصر في افتتاح التسجيل عبر صابر بتسديدة قوية من مسافة قريبة (62).

وهو الهدف الأول الذي يدخل مرمى فرنسا في المسابقة.

وكاد ماتيتا يدرك التعادل برأسية من مسافة قريبة لكن الحارس علاء أبعدها ببراعة إلى ركنية (64)، وحرم القائم الأيمن لاكازيت من إدراك التعادل برده رأسيته من مسافة قريبة وتابعها باديه فارتدت من العارضة إلى خارج الملعب (75).

وأثمر الضغط الفرنسي هدفا عندما مرر اوليسيه كرة بينية خلف الدفاع إلى ماتيتا الذي تابعها بيمناه من داخل المنطقة على يمين الحارس (83).

ومنح ماتيتا التقدم لفرنسا برأسية من مسافة قريبة (99)، قبل أن يوجه أوليسيه الضربة القاضية للفراعنة بهدف ثالث بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من مسافة قریبة داخل المنطقة فی المسابقة قبل أن

إقرأ أيضاً:

بوريطة: انطلاقا من مسؤوليته التاريخية المغرب يعتبر حل الدولتين المفتاح لضمان أمن واستقرار المنطقة

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المملكة المغربية، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية ورئاستها للجنة القدس، تعتبر أن حل الدولتين هو المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار المنطقة.

وأوضح بوريطة في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي تنظمه المملكة المغربية بشراكة مع مملكة هولندا، تحت شعار: « استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة »، أن حل الدولتين « هو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأن الجميع سيربح: الفلسطينيون حريتهم وكرامتهم، والإسرائيليون أمنهم واستقرارهم، والمنطقة بأسرها فرصها في التنمية والتقدم ».

واعتبر أن حل الدولتين ليس شعارا أجوفا، ولا غطاء لمزايدات دبلوماسية، بل هو التزام أخلاقي، وخيار سياسي واقعي، لا يحتمل التأجيل أو التسويف، قائلا في هذا الصدد « لقد ج ربت الحروب، ومورس العنف من كل الأطراف، دون أن ي فضي إلى سلام، أو ي حقق أمنا دائما. أما اليوم، فبات من الضروري أن يترجم هذا الخيار إلى خارطة طريق زمنية، بخطوات واضحة ومسؤولة ».

وبحسب بوريطة، ينبغي الاعتراف بأن « هناك من يخسر فعلا مع تحقق هذا الحل، وهم المتطرفون من كل الأطراف، الذين لا يتغذون إلا على نار الصراع، ولا يعيشون إلا في ظله. وهم أيضا أولئك الذين يتاجرون بالشعارات ويدعون مساندة الشعب الفلسطيني دون أن يقدموا له حتى كيس أرز، لأنهم ببساطة يفضلون راحة المعارضة على مسؤولية الفعل ».

وأشار إلى أن حل الدولتين ليس فكرة عابرة، بل هو خيار تاريخي أقره المجتمع الدولي منذ عقود، لافتا إلى أن هذا الحل ظل، رغم تعاقب الأزمات، هو الأفق الممكن والوحيد لتسوية عادلة ودائمة، تمكن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

فعلى امتداد تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يضيف بوريطة، « كنا نقترب أحيانا من هذا الأفق ونبتعد منه أحيانا أخرى، لكنه يظل بوصلتنا نحو تسوية سلمية في مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة بشكل عام، بما يمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدودها وفق الشرعية الدولية ».

وأكد بوريطة أن وكالة بيت مال القدس يمكن أن تضطلع بدور محوري في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، كما ظلت تضطلع بذلك منذ سنوات بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس.

واستطرد قائلا: « لكن، فلنكن واضحين: لا يمكن لأي دعم اقتصادي أن يكون بديلا عن الحل السياسي. لا نريد مسكنات مؤقتة، بل علاجا جذريا للصراع ». وبهذه المناسبة، دعا إلى إثراء وثيقة « Compendium » التي تعتزم المملكة المغربية تقديمها بشكل مشترك مع مملكة هولندا.

كما لم يفت بوريطة التنويه بالدور الريادي لكل من المملكة العربية السعودية، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي في قيادة التحالف، والتعبير عن دعم المملكة المغربية للرئاسة السعودية الفرنسية للمؤتمر رفيع المستوى من أجل حل سلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المزمع عقده خلال الشهر المقبل بنيويورك.

مقالات مشابهة

  • حماس: نحذّر من الواقع المأساوي الذي يهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين
  • وزير الخارجية الفرنسي: غزة تحولت إلى "فخ للموت" وفرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين
  • حلم الثري اليهودي فريدمان الذي يسعى سموتريتش لتحقيقه
  • قائمة فرنسا ضد إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.. مبابي يتصدر
  • عقوبات أوروبية على وزراء إسرائيليين.. وفرنسا تتمسك بالاعتراف بفلسطين
  • إسبانيا تفكك منظمة إجرامية نقلت آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المغرب
  • بوريطة: انطلاقا من مسؤوليته التاريخية المغرب يعتبر حل الدولتين المفتاح لضمان أمن واستقرار المنطقة
  • فرنسا: ما تفعله إسرائيل ناحية المساعدات غير كافٍ
  • رئيس وزراء إسبانيا يطالب باستبعاد الاحتلال من مسابقة يوروفيجن
  • الحصبة تقترب من إسبانيا.. تحذيرات صحية وتوصيات عاجلة بالتلقيح