حرب أو لا حرب لم تعد هي المسألة!
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": لا أحد يملك الجواب الشافي عما ستحمله الأيام القليلة المقبلة، بل الساعات الباقية للإتصالات والمساعي الديبلوماسية، الناشطة في أكثر من عاصمة، لإستيعاب التوتر الحالي في المنطقة، قبل إنفجاره وإشعال حرب إقليمية شاملة، سيطال وبالُها كل الأطراف المشاركة فيها، وفي المقدمة لبنان وإسرائيل.
هستيريا الحرب التي تضرب حكومة نتنياهو المتطرفة، قادت الكيان الصهيوني إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، خرجت عن قواعد الإشتباك المتوافق عليها إقليمياً ودولياً، منذ حرب ٢٠١٦، وتهدد بإندلاع حرب مدمرة في الشرق الأوسط، أين منها الحربين العالمتين في أوروبا، والخسائر الفادحة التي أصابت بلدان القارة العجوز، بالأرواح والممتلكات، حيث دُمرت مدن بكاملها، وقتل عشرات الملايين من البشر، وإختفت بلدان عن الخريطة السياسية ردحاً من الزمن.
تعتبر الديبلوماسية الأميركية أن الرد الإيراني هو أمرٌ واقعيٌّ، لذلك تركز مساعيها على سيناريو يستوعب الضربة الإيرانية المنتظرة من الجانب الإسرائيلي، على أن تكون في إطار معقول من الإهداف والنتائج، ما يمكن تجنيب المنطقة الإنزلاق إلى المواجهة الكبرى، وغير المسبوقة في تاريخ الشرق الأوسط.
الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من نتنياهو المبادرة إلى إعلان وقف النار في غزة، وإنجاح مفاوضات الصفقة لإطلاق المحتجزين، مما يسهل على واشنطن التوصل إلى تبريد سريع لأجواء التوتر الراهنة، والحؤول دون الوصول إلى المواجهة العسكرية، التي قد تشكل إحراجاً للولايات المتحدة، التي تعهَّد رئيسها بالدفاع عن الدولة العبرية ضد أي هجوم إيراني، رغم إحباط بايدن من نتنياهو الذي «تسرَّع في قرار إغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، ورئيس وفدها في مفاوضات الهدنة، وذلك بعد ساعات من إغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية»، على حد قول أحد المحللين في «نيويورك تايمز».
ويبدو أن نتنياهو هو الوحيد بين أطراف المواجهة المرتقبة، الذي يسعى للحرب الشاملة، « ليس دفاعاً عن إسرائيل، بل سعياً لبقائه في السلطة، ولو على حساب الجيش المنهك، ورغم كل المخاطر المحدقة بمصير الرهائن، الذين قتل العديد منهم في القصف المدمر في حرب غزة»، كما ورد في مقال لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
حرب أو لا حرب، لم تعد هي المسألة، فالمشكلة تتفاقم في الداخل الإسرائيلي، ونتنياهو يحاول الهروب إلى الأمام بمغامرة جنونية تهدد ليس إستقرار المنطقة وحسب، بل الأمن والسلام في العالم.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جود بيلينجهام قبل مواجهة دورتموند: أحترم الماضي.. وأتطلع للفوز مع ريال مدريد
قبل ساعات من المواجهة المنتظرة بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في ربع نهائي كأس العالم للأندية، عبّر النجم الإنجليزي جود بيلينجهام عن مشاعره تجاه ناديه السابق، مؤكدًا احترامه الكبير لذكرياته مع الفريق الألماني، ومشددًا في الوقت ذاته على رغبته في تحقيق الفوز مع الميرينجي.
وقال بيلينجهام في تصريحات لصحيفة "آس" الإسبانية: "أكنّ احترامًا بالغًا لبوروسيا وجماهيره، لدي ذكريات رائعة هناك، والكثير من التقدير تجاه هذا النادي. كنت على وشك الفوز بالدوري في موسمي الأخير، وكان ذلك مؤسفًا. الآن غيروا المدرب وتحسنوا كثيرًا، لكن آمل أن نفرض أسلوبنا وننتصر في المباراة".
وفيما يتعلق بغياب شقيقه جوب بيلينجهام، لاعب دورتموند، عن هذه المواجهة، علّق جود بأسى: "قال لي إنه لم يعلم شيئًا عن سبب الاستبعاد، وحدث ذلك معنا أكثر من مرة. الأمر كان سيكون مميزًا جدًا لعائلتنا، لكنه لم يحدث. هذه هي كرة القدم، وبالتأكيد ستأتي فرصة أخرى".
ولم يمر حديث بيلينجهام دون التطرق إلى مأساة وفاة اللاعبين ديوجو جوتا وأندريه سيلفا، حيث عبّر عن حزنه قائلاً: "كان يومًا صعبًا على الجميع، من الصعب استيعاب ما حدث. جوتا كان زميل ترينت ألكسندر أرنولد لخمس سنوات، وهو الآن يحاول التعامل مع الألم. نحن في ريال مدريد نرسل كامل دعمنا ومحبّتنا لأسرهم، مثل هذه الأحداث تُذكّرنا بجمال الحياة وقيمتها".
وعن الأجواء المناخية في الولايات المتحدة، حيث تقام البطولة، قال بيلينجهام: "الطقس له تأثير واضح، خاصة في أماكن مثل ميامي. أرضية الملعب تحسّنت مؤخرًا، ورغم صعوبة الأجواء أحيانًا، إلا أنني أستمتع كثيرًا بهذه التجربة، فهي تجربة جميلة رغم الموسم الطويل".
وعند سؤاله عن فشل برشلونة في التعاقد مع نيكو ويليامز، نجم أتلتيك بيلباو، اختصر بيلينجهام إجابته بكلمات مقتضبة قائلاً: "هذا أمر لا يهمني".
وتحمل المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد ودورتموند طابعًا عاطفيًا خاصًا لبيلينجهام، الذي يسعى لترك بصمة جديدة بقميص فريقه الحالي أمام جماهير فريقه السابق، في مواجهة تجمع الذكريات بالطموحات.