ضبط 950 ألف قطعة ألعاب نارية فى الفيوم
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
نجحت الداخلية في ضبط قرابة مليون قطعة ألعاب نارية بحوزة أحد الأشخاص بالفيوم بقصد الإتجار.
أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن الفيوم قيام عامل مقيم بدائرة مركز شرطة الشواشنة "له معلومات جنائية"، بتصنيع الألعاب النارية والإتجار بها.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه داخل ورشة لتصنيع الألعاب النارية بأرض فضاء بمحيط منزله، وبحوزته (950 ألف قطعة ألعاب نارية - كمية من المواد والأدوات المستخدمة فى التصنيع) ، وبمواجهته إعترف بحيازته للمضبوطات بقصد تصنيع الألعاب النارية والإتجار بها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: ألعاب نارية الأمن العام الفيوم أمن الفيوم
إقرأ أيضاً:
ألعاب القوى اليمنية في زوايا الإهمال
في زمن ليس ببعيد، كانت ألعاب القوى في اليمن تحظى بمكانة خاصة، وتعد مصدر فخر للشباب الطموح الذي كان يحلم بتمثيل وطنه في المحافل الإقليمية والدولية، وكانت هناك مساعٍ جادة لتطوير هذه الرياضة الأساسية وشهدنا بروز بعض المواهب التي وعدت بمستقبل مشرق، لكن اليوم يبدو المشهد مختلفًا تمامًا، فقد تراجعت ألعاب القوى اليمنية بشكل لافت، لتتحول من رياضة واعدة إلى شبه منسية تعاني الإهمال والتدهور.
كانت هذه المقدمة ضرورية لتشخيص واقع ألعاب القوى اليمنية قدمتها لابني الصغير علي حسن الذي طلب مني تسجيله في أكاديمية لهذه اللعبة أو أي ناد رياضي يمارس ألعاب القوى، وبالتأكيد أن هذا الأمر مثل صدمة لهذا الولد الصغير الذي يأمل ويطمح أن يكون بطلاً لهذه اللعبة كما كان عمه الكابتن يحيى الوريث الذي كان أحد أبرز أبطال ونجوم اليمن في ألعاب القوى وكانت له مشاركات عربية ودولية عديدة.
وقد سألني عن أسباب غياب هذه اللعبة رغم أهميتها؟ وفي حقيقة الأمر إن الإجابة عن هذا السؤال تطلبت مني البحث كثيراً عن الأسباب الحقيقية وأيضاً ما هو السبيل الأمثل لإعادة اللعبة إلى الواجهة؟ ومما لا شك فيه أن أهم أسباب تدهور هذه اللعبة يعود إلى غياب الاتحاد العام لألعاب القوى باعتباره المحرك الرئيسي وحلقة الوصل بين كافة الأطراف، ابتداء من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية إلى الأندية الرياضية واللاعبين وكذا الاتحادات العربية والإقليمية والدولية، وهذا الغياب أدى إلى هذه النتيجة، كما أن الدور التالي هو لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية التي يفترض أن تقوم بمتابعة الاتحاد، انطلاقاً من مهامها الرقابية والإشراقية ومحاسبته على التقصير وعدم قيامه بمهامه وهناك طرف من أهم الأطراف والمتمثل في الإعلام الرياضي الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة في تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه ألعاب القوى في اليمن ومناقشة التحديات واقتراح الحلول وانشغال الإعلام الرياضي بلعبة كرة القدم، وهذا الغياب الإعلامي يضع ألعاب القوى في منطقة الظل بعيدًا عن الأضواء التي تجذب الرعاة والمواهب، كما أدى إلى هروب العديد من المدربين واللاعبين الموهوبين والهجرة بحثًا عن فرص أفضل في الخارج، وأفرغ الساحة المحلية من الخبرات التي كانت تسهم في صقل المواهب الجديدة.
السؤال الأهم الذي طرحه ابني الصغير من أجل أن يصل إلى تحقيق رغبته في ممارسة ألعاب القوى.. ما هو السبيل الأمثل للخروج من هذا الوضع وإعادة ألعاب القوى إلى الواجهة وإحياء هذه الرياضة؟ قلت له إن هذا الأمر يتطلب جهودًا متضافرة من الجميع، تبدأ من التوجه الحكومي عبر وزارة الشباب والرياضة وأيضاً اللجنة الأولمبية من خلال تخصيص ميزانيات لدعم الأندية والاتحاد وصيانة وتطوير المنشآت الرياضية، بحيث يكون لمضامير ألعاب القوى نصيب منها، كما أن على الاتحاد بالتنسيق مع الأندية الرياضية وضع خطط طموحة لاكتشاف المواهب في المدارس والأحياء وتنظيم دورات تدريبية مكثفة وبطولات منتظمة وإنشاء مراكز وأكاديميات وكذا توفير بيئة جاذبة للمدربين واللاعبين وتقديم الحوافز المناسبة لضمان استمرارهم وتفرغهم للرياضة، وكما قلنا بأن الإعلام مثلما كان له دور في تدهور ألعاب القوى، فإنه يمكن أن يلعب دوراً مهماً في إعادة الروح لهذه اللعبة وغيرها من ألعاب الظل.
وقد اتفقت مع ابني الصغير أن إحياء ألعاب القوى في اليمن ليس بالأمر المستحيل، فالمواهب موجودة والإرادة يمكن أن تُصنع، لكن الأمر يتطلب رؤية واضحة ودعمًا حقيقيًا وتضافر جهود الجميع لإعادة هذه الرياضة أفضل مما كانت ورفع علم اليمن عاليًا في المحافل العربية والإقليمية والدولية.. فهل وصلت الرسالة؟؟.