زيت عباد الشمس .. فوائد لا حصر لها
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تتعدد أنواع زيوت الطهي وتتراوح من الزيت النباتي الموثوق به إلى زيت الأفوكادو العصري، لكن يظل زيت عباد الشمس الأكثر شيوعًا واستخدامًا بين دول العالم، بحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية.
القيمة الغذائية لزيت عباد الشمس
زيت عباد الشمس هو زيت يحتوي على دهون غير مشبعة والتي تأخذ شكلين ، المكرر والبكر، وكلاهما مصدر لفيتاميني E وK.
ويساعد فيتامين E في الحفاظ على الجهاز المناعي وصحة الجلد والعينين، بينما يساعد فيتامين K على تخثر الدم بشكل صحيح.
بالإضافة إلى البوليفينولات، تحتوي النسخة البكر من زيت عباد الشمس أيضًا على الليسيثين، وهو عنصر غذائي مشابه لفيتامينات ب، والكاروتينات، التي لها خصائص مضادة للالتهابات. ومع ذلك، كلما زاد تكرير الزيت، كلما زادت إزالة هذه المركبات، ووجدت إحدى الدراسات أن زيت عباد الشمس المكرر بشدة فقد كل محتواه من الكاروتينات تقريبًا.
كما أن العديد من الفوائد الغذائية الإضافية لزيت عباد الشمس البكر تضيع أيضًا عند تسخينه إلى ما بعد نقطة معروفة باسم "نقطة الدخان"، وهذه هي النقطة التي تتغير فيها الدهون والمركبات الموجودة في الزيت وتبدأ في التحلل.
تحتوي جميع أنواع زيت عباد الشمس على أوميجا 6، وهو نوع من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFA) التي لا يستطيع الجسم تصنيعها بنفسه. يلعب دورًا مهمًا في وظائف المخ ويساعد في تحفيز نمو الجلد والشعر ، والحفاظ على صحة العظام، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي، والحفاظ على الجهاز التناسلي.
وكما يتميز زيت عباد الشمس أيضًا بمستويات منخفضة من أوميجا 3، وهي هامة وضرورية لصحة للقلب والأوعية الدموية والرئتين والجهاز المناعي والجهاز الصماءوالتي تعرف بأنها "شبكة الغدد المنتجة للهرمونات".
الفوائد الصحية لزيت عباد الشمستعزيز صحة القلب
أظهرت الأبحاث أن زيت عباد الشمس يمكن أن يلعب دورًا في خفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) ، ورفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، وبالتالي تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا لما جاء في ورقة بحثية عام 2019 ، يمكن أن تقلل المستويات العالية من أوميغا 6 (المعروف أيضًا باسم حمض اللينوليك) في زيت عباد الشمس من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أن استبدال الدهون المشبعة بزيت عباد الشمس سيفيد صحة القلب أيضاً، بحسب تريسي باركر، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، والتي أضافت: "النصيحة الحالية هي أنه من الأفضل لقلوبنا استبدال الدهون المشبعة بأخرى غير مشبعة".
وقالت البروفيسور سارة بيري، كبيرة العلماء في شركة العلوم الصحية زوي: "توجد بعض الأدلة على أن حمض الأوليك (أوميغا 3) قد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع".
فوائد لصحة الدماغ
يحتوي زيت عباد الشمس على 41 جرامًا من فيتامين E لكل 100 جرام، وتربط العديد من الدراسات بين نقص فيتامين E وضعف الإدراك. تشير بعض الأدلة حتى إلى أن فيتامين E قد يبطئ تقدم مرض الزهايمر، حيث خلصت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن اتباع نظام غذائي غني بفيتامين E قد يكون مفيدًا في منع التدهور المعرفي في المستقبل، كما يشير تحليل آخر نُشر في BMJ Open إلى أن أوميغا 3 يمكن أن يقلل من خطر "اختلال المزاج".
خصائص مضادة للالتهابات
فيتامين E هو مضاد للأكسدة، ويحتوي زيت عباد الشمس على ضعف الكمية الموجودة في زيت الزيتون من هذا الفيتامين، والمعروف بقدرته على مساعدة عمل مضادات الأكسدة في منع الالتهابات.
صحة الأمعاء
يوفر زيت عباد الشمس البكر أيضًا فوائد صحية للأمعاء ، كما توضح الدكتورة إميلي ليمينغ، مؤلفة كتاب Genius Gut : "اعتمادًا على جودة الزيت، يمكنه تزويد ميكروبيوم أمعائنا بالبوليفينول وهي مجموعة من مضادات الأكسدة التي تغذي ميكروبيوم أمعائنا بطريقة مماثلة للألياف، مما يساعد بكتيريا الأمعاء على إنتاج هذه الجزيئات الخاصة التي تؤثر على صحتنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباد الشمس مخاطر ارتفاع ضغط الدم قيمة الغذائية زيت عباد صحة القلب التمثيل الغذائي صحة الدم مضادة للالتهابات ارتفاع ضغط الدم خصائص مضادة للالتهابات ضغط الدم زيوت الطهي الزيت النباتي ضغط الدم المرتفع زیت عباد الشمس فیتامین E الشمس ا
إقرأ أيضاً:
فوائد الحرب
د. خالد بن علي الخوالدي
يبدو أنَّ الحرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني قد وضعت أوزارها، إذا ما صمد اتفاق وقف إطلاق النَّار، وكما هو معلوم، هناك لكل شيء في هذه الحياة وجهان: إيجابي وسلبي، وعلينا التركيز على الجانبين لمُعالجة الجانب السلبي والاستفادة من الجانب الإيجابي.
وما يهمنا من هذه الحرب الجوانب الإيجابية وأخذ الدروس والفوائد من هذه الحرب، ولو ركزنا ستبرز أمامنا مجموعة من الدروس والفوائد التي يمكن أن نستفيد منها كمسلمين وعرب على الرغم من أن الحروب غالباً ما تحمل في طياتها ويلات وآلاما كثيرة، إلا أن هناك دائمًا دروس يمكن استخلاصها.
لقد أظهرت الحرب أهمية التحالفات التي يكون أثرها عميقاً وبالغاً ولها نتائج على أرض الواقع؛ حيث أظهرت هذه الحرب أنَّ التحالفات التقليدية قد لا تكون فعّالة كما كانت في السابق، ومن المهم أن تتجه الدول نحو تشكيل تحالفات جديدة مبنية على المصالح المشتركة؛ بعيدًا عن الأيديولوجيات والتوجهات السياسية الضيقة. ومن ضمن الإيجابيات التي يجب التركيز عليها والتي لها أثر بالغ هي تعزيز الوحدة العربية والإسلامية؛ فهذه الحرب كانت بمثابة جرس إنذار للدول العربية والإسلامية بضرورة الوحدة، فقد أثبتت الأحداث التاريخية أن الانقسام بين الدول العربية والإسلامية يعزز من قوة العدو، لذا ينبغي على الدول أن تسعى إلى بناء جبهة موحدة لمُواجهة التحديات المشتركة.
ولا شك أن انتهاء الحرب بين إيران والكيان الصهيوني قد يفتح المجال لدعم أكبر للقضية الفلسطينية؛ إذ أظهرت الحرب أن الصراع لا يزال قائمًا وأن حقوق الفلسطينيين يجب أن تكون في مقدمة الأولويات، ويمكن للدول العربية والإسلامية أن تستغل هذه الفرصة لدعم حقوق الفلسطينيين سواء عبر المساعدات المالية أو السياسية، إلى جانب تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية والإسلامية؛ إذ يمكن للدول أن تستفيد من هذه التجارب لتطوير استراتيجياتها العسكرية وتحديث ترسانتها، كما يمكن أن تكون هذه الحرب دافعًا لتعاون عسكري أكبر بين الدول العربية والإسلامية.
وإن كانت الحروب غالبًا ما تُسبِّب أزمات اقتصادية، لكن يمكن أن تكون هناك دروس قيمة نستفيد منها، من خلال تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الموارد الخارجية، والاستفادة من هذا الدرس لبناء اقتصادات أكثر استدامة وقوة، مما يجعلها أقل عرضة للصدمات الاقتصادية الناتجة عن النزاعات. وفي جانب آخر، وفي خضم الحروب، قد تنشأ فرصة لتعزيز الثقافة والحضارة العربية والإسلامية؛ حيث يمكن للدول أن تستغل هذه اللحظة لتسليط الضوء على تاريخها وثقافتها، وتعزيز الهوية المشتركة التي تجمع العرب والمسلمين؛ فالثقافة والفنون يمكن أن تكون أدوات قوية في تعزيز الوحدة ونشر السلام، ناهيك عن التركيز على التنمية المستدامة حيث يمكن أن تكون التنمية أداة فعالة لبناء مجتمعات قوية ومستقرة من خلال توجيه الموارد نحو التعليم والصحة والبنية التحتية.
ونهاية الحرب تعكس أهمية الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات، وعليه ينبغي على الدول العربية والإسلامية أن تتبنى نهجًا دبلوماسيًا في التعامل مع القضايا السياسية والأمنية؛ حيث يمكن أن تكون المفاوضات والحوار سبلًا فعّالة لتحقيق السلام والاستقرار.
وأخيرًا.. وعلى الرغم من أنَّ الحرب تحمل في طياتها الكثير من المعاناة والدمار، إلّا أنَّ انتهاء الصراع بين إيران والكيان الصهيوني يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتغيير إيجابي في العالم العربي والإسلامي، من خلال الوحدة وتعزيز التحالفات ودعم القضية الفلسطينية وتطوير القدرات الدفاعية، كما يمكن الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية لبناء مستقبل أفضل، لأنَّ الدروس المستفادة من هذه الحرب يجب أن تكون دافعًا لنا كمسلمين وعرب للعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر