الكشف عن حالات التهاب الكبد عند الحوامل
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قد تفاجأ الحامل، عندما تعلم أن طبيبها، رتّب لإجراء تحليل، يظهر إذا ما كانت مصابة بحالة مزمنة من حالات التهاب كبد نوع باء.
منذ نهاية ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، أصبح هذا التحليل يُعمل بشكل روتيني خلال الحمل. و ذلك بغض النظر عن تاريخ الحامل المرضي ، بمعنى: هل سبق لها أن أصيبت بالتهاب كبد من نوع باء أم لا من قبل ؟ أو هل سبق أن اشتكت من أعراض تجعل شبهة حدوث هذا الالتهاب في الماضي قائمة؟ و ربما لو تأكد للطبيب أنه قد سبق لها أخذ كل جرعات التطعيم ضدّ التهاب الكبد الوبائى، فإنه سينصح بنفس الإجراء الذي سبقت الإشارة إليه، إذ رغم أن التطعيم، يُفترض أن يُعطى مناعة دائمة ، أي طوال العمر، إلا أن هناك شكوكاً معتبرة في أن مستوى المناعة النشيطة الناشئة عن التطعيم، قد يضعف مع الوقت.
و في حالة الحامل، فإن الأم الحامل للفيروس أو المصابة بالتهاب الكبد المزمن فئة باء، تنقل الإصابة إلى طفلها خلال تعرضه للسوائل المهبلية وهو فى طريقه للحياة الدنيا.
عادةً ما يتم إعطاء الطفل الجرعة الاولى من التطعيم قبل مرور أربع وعشرين ساعة على الولادة، و هذه الجرعة تستفز الجهاز المناعى للجسم ليكون أجساما مضادّة لفيروسات التهاب الكبد، و هذا ما نسمّيه المناعة النشيطة ، و لكنه خلال الفترة بين أخذ التطعيم و تكوين الأجسام المناعية المضادة، يكون قابلاً للالتهاب ، و لذا فإنه في حالة كون الأم حاملة للفيروس، أو لديها حالة مزمنة من التهاب الكبد باء، فإنه لا يكفى لحماية الطفل مجرد اعطاء التطعيم، بل يتعين اتخاذ إجراء إضافى، و هنا نقوم بإعطاء الطفل سائلاً يحتوي على أجسام مناعية مضادّة، جاهزة للتصدّى للفيروس، وهذا ما يسمى بالمناعة السلبية ، وكلمة السلبية تعنى أن الجسم لم يجهزها بنفسه، وهى تعمل في الحال و ينتهي مفعولها بعد فترة، و بالتالى فإنها تحمي الطفل خلال الوقت الذي يستغرقه لإنتاج المناعة النشطة إستجابةً للتطعيم.
إن الإصابة بالتهاب الكبد فئة باء المزمن، تعرِّض الإنسان إلى تشمع الكبد و سرطان الكبد و الوفاة المبكِّرة.
ولذا فإن حماية الطفل، تقتضى معرفة حالة الأم خلال الحمل، تمهيداً للتصرف الوقائى الصحيح.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التهاب الکبد
إقرأ أيضاً:
الأردن يحقق تقدماً كبيراً في مكافحة التهاب الكبد عبر برامج وقائية وعلاجية متكاملة
صراحة نيوز- يبذل الأردن جهودًا متميزة لمكافحة مرض التهاب الكبد، من خلال برامج وقائية وعلاجية وتوعوية متكاملة، لمواجهة هذا المرض “الصامت” الذي يودي بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص سنويًا حول العالم.
وأوضح الدكتور ماجد نصير، مستشار أمراض الجهاز الهضمي والكبد في وزارة الصحة، أن الأردن حقق تقدماً واضحاً في علاج التهاب الكبد من نوع B، بفضل توفير الأدوية الحديثة لجميع المرضى، ودمج لقاح التهاب الكبد B ضمن البرنامج الوطني للتطعيم منذ التسعينيات، ما ساهم في تقليل معدلات الإصابة بشكل كبير.
وأضاف نصير، في ذكرى اليوم العالمي لالتهاب الكبد التي صادفت أمس، أن علاج التهاب الكبد من نوع C متاح أيضاً بنسب شفاء مرتفعة عبر وزارة الصحة والخدمات الطبية، مما يعكس التزام الأردن المستمر في مكافحة هذا المرض الخطير.