تبون يكلف رئيس أساقفة الجزائر المُجنّس بالوساطة لحل الأزمة مع ماكرون
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
كلف الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر، عبد المجيد تبون، رئيس أساقفة الجزائر المطران الفرنسي "جون بول فيسكو"، بالوساطة له مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب إعلان باريس دعمها لسيادة المغرب على الصحراء.
وأورد موقع "مغرب إنتلجنس"، أن تبون عين بشكل سري فيسكو المزداد في مدينة ليون والحاصل على الجنسية الجزائرية، من أجل "قيادة المحادثات والمفاوضات بين الجزائر وباريس، بهدف إيجاد حل سريع للأزمة الدبلوماسية والسياسية التي هزت العلاقات الجزائرية الفرنسية مؤخرا، ولمنع الأزمة من الوصول إلى نفق مظلم".
وحسب الموقع ذاته، يحضى فيسكو باحترام كبير من طرف السلطة الجزائرية، ولديه علاقات واتصالات ضمن محيط الرئيس تبون، الذي دأب على مراسلته بشكل غير منتظم، مشيرة إلى أن إدلاء رجل الدين بموقف قريب من الموقف الرسمي الجزائري بعد رسالة ماكرون للعاهل المغربي يوم 30 يوليوز الماضي بشأن الصحراء هو ما عزز اختياره للعب دور الوسيط.
وتخطى فيسكو صلاحياته الدينية بعض خوضه في الأمور السياسية، بعد إصداره لبيان قال فيه إنه "لا يعرف أسباب الدولة الفرنسية التي دفعت الرئيس ماكرون لدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء ضمن السيادة المغربية، وذلك في أسوأ لحظة من مسار العلاقات الجزائرية الفرنسية"، مضيفا أنه "يجب أن نميز بين دوافع الدولة ومصلحة الشعوب، وللأسف، الماضي يظهر أن التطابق بينهما لا يوجد دائما".
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، قد أكدت أن فيسكو بدأ عمله في الجزائر منذ 2002 في تلمسان وبني عباس، إلى أن اعتلى نيابة أبرشية وهران، ليصبح بعد ذلك أسقفا لها في سنة 2013، ليتم تعيينه في دجنبر من سنة 2021 رئيسا لأساقفة الجزائر، خلفا للمطران بول ديسفارج.
يذكر أن الحكومة الجزائرية، أعلنت يوم الثلاثاء 30 يوليوز المنصرم، سحب سفيرها لدى فرنسا، بأثر فوري، بدعوى قرار الحكومة الفرنسية الاعتراف بالمخطط المغربي للحكم الذاتي، كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء، وفقا لما أوردته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان لها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وعودة النازحين إلى ديارهم يمثل صفحة جديدة من العطاء الإنساني، رسمتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتؤكد من جديد أن الضمير الإنساني والعربي لا يزال نابضا من قلب القاهرة.
وأشار «فرحات» في تصريح خاص لـ «الأسبوع» إلى أن المشهد الذي تابعته أنظار العالم عند دخول القوافل الإنسانية ورفرفة علم مصر في سماء غزة، لم يكن مجرد حدث إغاثي، بل رمز لمعنى أعمق يجسد مكانة مصر ودورها التاريخي كدولة تصنع السلام وتحمي الحياة، مؤكدا أن هذا الموقف يعكس ثوابت السياسة المصرية القائمة على نصرة المظلومين ودعم القضايا العادلة بعيداً عن أي حسابات أو مصالح ضيقة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن التحرك المصري جاء شاملا ومدروسا جمع بين الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية في آن واحد، وهو ما مكن مصر من فتح ممرات المساعدات وتأمين عودة المدنيين، مشددا على أن الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيا، فكانت مصر صوت الحكمة في زمن الفوضى ويد الرحمة في لحظة الألم.
وأكد «فرحات» أن العالم كله اليوم يدرك أن مصر هي القلب النابض للإنسانية والعروبة، وأنها حين تتحرك تفعل ذلك من موقع المسؤولية والتاريخ، لتعيد التوازن إلى المنطقة وتمنح الأمل للشعوب التي أنهكتها الحروب.
ولفت أستاذ العلوم السياسية أن مصر أثبتت مجددا أنها لا تغيب عن مشهد الأزمات، وأنها كانت وستظل الملاذ الآمن وصوت الضمير في المنطقة، مشيرا إلى أن ما تحقق في غزة هو انتصار للإنسانية وللرؤية المصرية التي تؤمن بأن السلام يبدأ بإغاثة الإنسان وصون كرامته.
اقرأ أيضاًعاجل.. قوافل المساعدات تدخل شمال غزة دون قيود بعد انسحاب قوات الاحتلال
«اليونيسف» تدعو إلى سرعة دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة
بعد قرار وقف إطلاق النار في غزة.. المخرج خالد جلال: الرئيس السيسي عزيز مصر