من يستغل مصطلح ” الشعب السوداني” ولماذا!!؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
لم أرَ ولم أسمع بمصطلح تم سهكه وإستغلاله من كل من هب ودب مثل مصطلح ” الشعب” .
حتى الخونة والعملاء الذين سقطوااجتماعيا واخلاقيا ، من ” قلسيب” اليسار ، ممثلا في قحط ” تيراب” العملاء ومجاميع اليسار ، من ( شيوعيين ماركسيين، وبعثيين، وقوميين) وغيرهم عندما يريدوا أن ينفخوا في حجمهم ويكذبوا على انفسهم وعلى الناس ، يتحدثون عن ” الشعب” السوداني ، وكأن مشروعهم الساقط ، يملك “شعبية” وشعب سوداني، وكأنهم ومشروعهم لم يحاربون (سواد) الشعب السوداني، في دينه واخلاقه وقيمه بعد تقديم منفيستو هذه الثورة البلشفية الحمراء، وكأنهم لم يقتلوا الشعب في مايو في الجزيرة أبا وود نوباوي وبيت الضيافة ، وكأنهم لم يحاربوا الشعب نفسه ، منذ أن خرجوا من أول شهر بعد إعلان الشريعة الإسلامية في ١٩٨٣ م ( كما قال زعيمهم محمد يوسف المصطفى) ، فكأنهم لم يقاتلوا كل الشمال والوسط والشرق والغرب في دينه ، وكأنهم لم ينشؤوا الحركات المسلحة ويبدأوا فتن دارفور في فبراير ٢٠٠٣م قبل أن يتصدى لهم الجيش، فيحاربوه بمحكمة الجنايات ويحاربونه في الغابات وفي المدن والمعسكرات ، وكأن هؤلاء لم يفُّتوا من عضد هوية الشعب وتعايشه ، وكأنهم لم يساهموا في تفتيه المناطقي ، بالتهميش والتحريش، والحروب والدماء، وكأنهم لم يحرضوا كل دول الطوق في ٩٧ ، ضد الوطن وضد شعبه، ثم يساهموا في تحريض الأفارقة ويستقووا بالنيوليبراليين من موريتانيا والجنوب الأفريقي ودويلات البحيرات واثيوبيا وا اريتريا، ويألبون علينا كل العلمانيين والنيوليبراليين من الدول العربية وكل الغرب ، ومنظماته وهيئاته ليحاربوا نفس الشعب في “سواده” ليأتوا ويتشدقوا بإسم الشعب !!!.
كيف يفعلون ذلك بلا حياء وهم يفرضون على الشعب ، المجاعات والمقاطعات، ويتسببون في شقائه وشقاقه وحروبه ثم عندما يريدون السند الشعبي يقولون لك ” الشعب”؟ كيف بالله !!!
وكيف ورب الكعبة يتحدثون بإسم الشعب حتى بعد أن كشف الشعب عورات مشروعهم التدميري ، تحت شعار ( يا فيها يا نطفيها)، وقد طفوها فعلا؟ كيف تسمح لهم أنفسهم الميتة، أن يصدقوا أن “الشعب” إلى الآن لم يدرك ولا يدري ولم يستدرك “بعض ” شبابه ” خمته من اليسار في هذه الثورة الخادعة، حتى يأتوا الآن ، يتملوا بهذا الشعب الذي يظنونه مسكينا، وغبيا وجاهلا، ولا يعرفون عنه وعن ذكائه الإجتماعي ودينه وثقافته ونبله ومعانيه أي شيء ، ليستخدموا مصطلح ” الشعب” في محاولاتهم البائسة لإرجاعنا لمربع ما قبل الحرب ولكذب وخداع مشروعهم لما قبل الحرب، كيف؟!!!.
أرفعوا أيديكم عن الشعب، فهذا الشعب يعرف ما يقول ومتى يقول ويعرف ما يعمل وكيف يعمل ويعرف ، مع من يقف ومن يحارب ويفرز مشاريع الضلال من غيرها، وقد عرف الآن من هو عدوه الحقيقي وعرفه حربه وعمالته.
الرفيع بشير الشفيع
٥ أغسطس ٢٠٢٣م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
باحث في استراليا يكشف لـعربي21 تفاصيل هجوم سيدني وكيف يستغله نتنياهو؟
كشف رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية والباحث المختص بدراسات الشرق الأوسط أحمد الياسري، من مدينة سيدني إن الحادث الأمني الذي شهدته أستراليا اليوم يعكس بشكل مباشر التأثيرات غير المباشرة للصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ما جرى يشبه في تداعياته ما حدث في تشرين الأول / أكتوبر 2023 من حيث الارتدادات الاجتماعية والنفسية.
وأوضح الياسري أن الهجوم وقع داخل موقع معروف باستضافة الاحتفالات والفعاليات اليهودية، في ساحة تعد من أشهر المناطق السياحية عالميا، وتتمتع برمزية فنية وثقافية، حيث تستخدم في الأعمال السينمائية والفنية ويقصدها السياح من مختلف دول العالم، ما جعل استهدافها مفاجئا وغير متوقع.
وأضاف الياسري في لقاء خاص مع " عربي 21" أن الحادث أثار مخاوف واسعة داخل الجاليتين اليهودية والإسلامية في أستراليا، وسط قلق من ردود فعل متطرفة متبادلة، معتبرًا أن ما يحدث هو نتيجة تصاعد خطاب الكراهية عالميا على خلفية الحرب في غزة وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
وأكد أن الموقع كان قد شهد في فترات سابقة استضافات لأنشطة تخص الجالية اليهودية، إلا أن أحدا لم يتوقع أن يكون الهجوم بهذا الحجم أو أن يحدث هذا القدر من التأثير النفسي داخل المجتمع، سواء الواقعي أو الافتراضي، مؤكدًا أن الصدمة لم تقتصر على مكان الحادث فقط.
مشاهد إضافية من هجوم إطلاق النار الذي نفذه مسلحان على حفل يهودي في سيدني الأسترالية صباح اليوم. pic.twitter.com/ev0UHRgA30 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 14, 2025
وبحسب ما أفاد به، الياسري، فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع ليقترب من عشرين قتيلا، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، مشيرًا إلى مقتل أحد المهاجمين واعتقال شخص آخر، فضلا عن الاشتباه بوجود شخص ثالث في منطقة قريبة يعتقد أنه على صلة بالحادث، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
وأكد الباحث أن هوية المنفذين لا تزال غامضة، ولم يعرف بعد ما إذا كانوا ينتمون إلى مجموعة منظمة أو تحركوا بشكل فردي، متسائلا عما إذا كان الهجوم مرتبطا بتنظيمات متطرفة أو جاء نتيجة استثمار حالة الاستعداء التي تصاعدت ضد الإسرائيليين واليهود في العالم خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الحادث خلق حالة خوف وقلق داخل الجاليتين اليهودية والإسلامية في أستراليا، حيث تخشى كل منهما من ردود فعل متطرفة متبادلة، مؤكدًا أن البلاد شهدت "هزة أمنية كبيرة"، وأن التخوف الأكبر يتمثل في ارتدادات ما جرى على النسيج الاجتماعي.
وتطرق الشاهد إلى ما وصفه بتصاعد خطاب "معاداة السامية" في الغرب، معتبرا أن المصطلح تم توظيفه سياسيا خلال العقود الأخيرة، وربطه حصريا باليهود، رغم أنه في الأصل مصطلح ثقافي ولغوي، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو نتيجة تراكمات سياسية، أبرزها سياسات حكومة بنيامين نتنياهو والحرب في غزة.
وأوضح أنه عاش في أستراليا منذ أواخر التسعينيات، وشهد سابقًا تداعيات الإسلاموفوبيا بعد أحداث نيويورك، معتبرًا أن المجتمعات الغربية تمر بدورات متكررة من الضغط الاجتماعي نتيجة أعمال العنف والصراعات الخارجية.
وأكد أن الجالية اليهودية في أستراليا هي جزء أصيل من المجتمع، مثلها مثل الجاليات المسلمة والمسيحية، ولا يمكن تحميلها مسؤولية سياسات حكومة نتنياهو، مشددًا على أن استهداف المدنيين مرفوض "بغض النظر عن الجهة التي نفذت الهجوم أو دوافعها"، كما شدد على رفضه لاستغلال نتنياهو للحادث والخروج بالاتهامات إلى الجالية المسلمة وكذلك مؤيدي فلسطين وكسب تعاطف المجتمع ولكن هذا أكثر ما يضر اليهود أنفسهم.
وأضاف الياسري أن نتنياهو خرج والصق الاتهامات إلى مؤيدي فلسطين دون انتظار التحقيقات في الأساس بهدف استهدافهم ولكن ما حدث هو نتيجة تصرفاته كما أن ما يقوم به الآن لا يجلب إلى مزيد من الغضب وربما التصرفات الارتدادية التى تمثل خطر على الجميع واليهود قبل الجميع.
وختم الشاهد حديثه بالتأكيد على أن الخطاب الرسمي الأسترالي تعامل مع الأزمة بمهنية، وأن الأجهزة الأمنية تركز حاليًا على حماية جميع الجاليات، مشددًا على أن المجتمع الأسترالي قادر على تجاوز هذه الأزمة كما تجاوز أزمات مشابهة في السابق.