لإحباط هجوم إيران.. هل يحتاج الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من القبة الحديدية؟
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تقريرا، توقّع خلاله عدد من الخبراء والمختصّين أن "يكون الهجوم الذي يمكن أن تشنّه إيران وحُلفاؤها على دولة الاحتلال الإسرائيلي، أكبر اختبار لنظام القبّة الحديدية الذي تباهي به قوات الاحتلال"، في إشارة إلى أن "قدرات إيران وحزب الله تبدو مختلفة عن حركة حماس".
وأوضح التقرير، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، اغتالت، الأسبوع الماضي، فؤاد شكر، وهو أكبر قائد عسكري بجماعة حزب الله اللبنانية، بغارة جوية في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وكان حزب الله قد توعّد بالرد على عملية الاغتيال التي جرت عشية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، في طهران، بهجوم اتّهمت الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذه.
إلى ذلك، تابع التقرير بأن القبّة الحديدية التي طورتها الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، أصبحت بمثابة النظام الرائد في العالم لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن "إيران تمتلك طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية لم يُصمّم نظام القبة الحديدية لاعتراضها، كما أن حزب الله يمتلك ترسانة تضم عشرات الآلاف من قذائف الهاون والصواريخ والقذائف الموجهة بدقة، التي يمكن أن تتغلب على الدفاعات الإسرائيلية".
وأضاف، بأنه "ردا على ذلك، قامت إسرائيل والولايات المتحدة بتجميع نظام دفاع جوي أكبر، يعتمد على قدرات القوات الجوية الإسرائيلية والأميركية وغيرها من القوات الجوية، كما يعتمد على أنظمة الرادار في البلدان المجاورة، بما في ذلك بعض الدول العربية".
وفي السياق ذاته، قال كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، يهوشوا كاليسكي، إن "النظام الدفاعي يعمل مثل الساعة، وإن إسرائيل مستعدة بشكل جيد نسبيا لهجوم كبير".
وأفاد بأن اختبار هذا النظام قد جرى في نيسان/ أبريل الماضي، عندما تمكنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، من إسقاط أكثر من 300 قذيفة إيرانية، بما في ذلك طائرات من دون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية.
وكانت طهران قد قالت إنها دمّرت أهدافا عسكرية رئيسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها قد أظهرت قدرتها على اختراق أنظمة الدفاع للاحتلال الإسرائيلي. وبعدها نشر الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الأولى، منظومة دفاعية صاروخية جديدة تسمى "سي دوم" (القبة سي).
وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي، إن "منظومة "سي دوم" هي النسخة البحرية من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي، التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ. وتتمتع بمزايا تجعلها قادرة على التصدي للأهداف المعادية في البحر".
إلى ذلك، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن الهجوم الإيراني قد يكون مصحوبا بمزيد من الضربات المتزامنة من حزب الله وحلفاء طهران الآخرين، بما في ذلك الحوثيين في اليمن وبعض الميليشيات العراقية.
أمّا بخصوص نقاط الضعف في الدفاعات الجوية للاحتلال الإسرائيلي، فإنه وفقا للتقرير نفسه، تتمثّل في التصدّي للطائرات من دون طيار، خاصة إذا جاءت في أسراب، بسبب قدرتها على الطيران على ارتفاع منخفض، والهرب من أنظمة الرادار.
وكانت طائرة من دون طيار أطلقها الحوثيون من اليمن، في تموز/ يوليو، أفلتت من دفاعات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل عدد من الإسرائيليين. فيما أشارت الصحيفة لكون حزب الله قد أظهر أنه قادر على إطلاق طائرات استطلاع من دون طيار، من أجل التقاط صور وخرائط المدن في الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مواقع عسكرية حساسة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية إيران حركة حماس القبة الحديدية إيران غزة حركة حماس القبة الحديدية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی من دون طیار بما فی ذلک حزب الله
إقرأ أيضاً:
برلماني: توجيهات الرئيس بشأن المحاور والموانئ والسكك الحديدية تدفع بمصر نحو مركز إقليمي للتجارة
أكد النائب الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطوير منظومة النقل والموانئ والسكك الحديدية تعكس رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد للتجارة العالمية والخدمات اللوجستية.
وأوضح عبد المجيد، في تصريح صحفي له اليوم، أن ما تم استعراضه خلال اجتماع الرئيس اليوم، بحضور رئيس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين، من مشروعات كبرى تشمل تطوير وإنشاء موانئ بحرية جديدة مثل ميناء طابا البحري، وتوسعة ميناء السخنة، وإنشاء ميناء المكس وميناء أبو قير، يأتي في إطار بناء منظومة متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من قدرات الدولة التصديرية.
وأشار وكيل إسكان البرلمان، إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها في مجال السكك الحديدية، وعلى رأسها خطوط بئر العبد–العريش والعريش–طابا، ستسهم في فتح آفاق تنموية غير مسبوقة لشبه جزيرة سيناء، من خلال خلق محور لوجيستي يربط البحر الأحمر بالمتوسط، وهو ما يدعم جهود تنمية سيناء بشكل شامل ومستدام.
وأضاف أن الاهتمام الرئاسي بتطوير المناطق الصناعية في صعيد مصر، ولا سيما مناطق وادي السريرية والمطاهرة وشمال الفيوم، خطوة أساسية لخلق فرص عمل جديدة وتحقيق طفرة في الصناعات كثيفة العمالة مثل الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.
ونوه نائب الاسكندرية، إلى أهمية التوجيه الرئاسي بالانتهاء من المشروعات في مواعيدها المحددة، وتسريع تنفيذ المحاور اللوجستية المتكاملة التي تربط الإنتاج بالموانئ، لتكون مصر واحدة من أهم مراكز الخدمات والنقل بالمنطقة.
واختتم الدكتور احمد عبد المجيد حديثه، مؤكدًا دعمه التام للجهود الحكومية المبذولة في تنفيذ هذه المشروعات العملاقة، والتي سيكون لها أثر مباشر على رفع كفاءة الاقتصاد وتحسين جودة حياة المواطنين، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة.