وزير الخارجية يطالب الاتحاد الأوروبي بتكثيف جهوده لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أكّد بدر عبدالعاطي وزير الخارجية ضرورة وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي في اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مجددًا طلبه من الدول الكبرى والمؤثرة بالاضطلاع بمسؤوليتها في التدخل والضغط على إسرائيل للتوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى.
الخارجية تجري اتصال مع ممثل للاتحاد الأوروبيوأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أنَّ «عبدالعاطي»، أجرى اتصالًا هاتفيًا أمس الأربعاء، مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وذلك ضمن الاتصالات التي يجريها مع وزراء خارجية المنطقة وخارجها للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الراهنة.
وحرص وزير الخارجية المصري، بحسب بيان صادر عن الوزارة، على إطلاع «بوريل» على نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من وزراء خارجية المنطقة وخارجها مؤخرًا، بهدف احتواء حالة التوتر والحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية واسعة النطاق.
وأضاف المتحدث الرسمي أنَّ عبدالعاطي أكّد أنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين الذي يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية وذات سيادة، وأن الاتحاد الأوروبي وجميع شركاء عملية السلام عليهم أن يكثفوا الجهود من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والعمل الجاد نحو هدف إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها.
وأردف المتحدث الرسمي، أنَ وزير الخارجية المصري قد نقل لبوريل حرص مصر على تنفيذ مختلف استحقاقات محاور الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما الحزمة التمويلية المرتبطة بها، مرحبًا بالزخم المصاحب لنجاح مؤتمر الاستثمار المصري – الأوروبي الذي عقد يومي 29 و30 يونيو الماضي والذي نقل رسالة واضحة للقطاع الخاص الأوروبي بأهمية مصر كمقصد هام للاستثمارات الأوروبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخارجية وزارة الخارجية غزة الحرب في غزة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد فضيلته أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد فضيلته أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل فضيلته مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.