الكبير: جهود عقيلة لتشكيل حكومة جديدة لن تنجح لرفض أطراف سياسية فاعلة تغيير الحكومة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ليبيا – علق المحلل السياسي عبد الله الكبير، على الخلاف الدائر بشأن ورقة التصويت في انتخابات رئاسة مجلس الدولة بين خالد المشري ومحمد تكالة،بالقول:”يمضي المجلس في طريق الانقسام بخطى ثابتة، بعد الخلاف الذي جرى في انتخابات رئيسه الجديد الثلاثاء”.
الكبير وفي تصريحات خاصة لمنصة “صفر”، أشار إلى أن الجدل حول الورقة لا تحسمه اللائحة الداخلية، إذ لا يمكن اعتبارها ملغاة وفقها، لكن الاجتهاد يرى الكتابةَ على ظهر الورقة علامةَ تمييز، وهذا سيكون صحيحًا قطعًا لو كان ثمة اسم مكتوب في صدر الورقة، ولذلك يرى البعض أن الورقة صحيحة.
وأضاف:” بالنظر إلى كلّ ذلك الخلاف بشأن الورقة، لا بدّ من اللجوء للقضاء ليفصل في الأمر، والنتيجة كيفما كانت تُظهر تساوي الكتلتَين في المجلس، وهذا سيقود المجلس نحو المزيد من الانقسام مستقبلا”.
ورأى أن الحل إعادة الجولة، إذ لا بدّ أن يكون فوز رئيس المجلس واضحًا لا لبس فيه لكي تكتمل شرعيته، وكما في الانتخابات ببلدان عدة يُحسم أي جدل بإعادة التصويت أحيانًا وأحيانًا بإعادة الفرز والعدّ.
واعتبر أن مجلس الدولة ونظيره مجلس النواب وصلا إلى نهاية الطريق، ولم يعد أمامهما خيار سوى المغادرة، وما جرى في جلسة الانتخاب يؤكد هذه النتيجة.
وأكد أنه لن يكون هناك تأثير ملحوظ لانتخابات مجلس الدولة والجدل الحاصل حولها على العملية السياسية، فهو لا يعدو كونه دليلًا آخر على العجز وبالتالي استمرار الأزمة.
وختم الكبير حديثه:” جهود عقيلة لتشكيل حكومة جديدة لن تنجح لرفض أطراف سياسية فاعلة تغيير الحكومة دون طريق واضح نحو الانتخابات، وبعضها يشترط حل كل الأجسام الحالية فور تشكيل هذه الحكومة، وهذا ما يرفضه عقيلة وكل أطراف السلطة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة العراق يتحدث عن عرقلة سياسية للتعديل الوزاري ويحيل 4 وزراء للقضاء
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أن التعديل الوزاري الذي تعهد به ضمن برنامجه الحكومي، والذي يستند إلى نتائج تقييم الأداء الإداري، قد تعطل بسبب عرقلة سياسية داخلية تعيق تنفيذ الإصلاحات المنشودة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لتقييم الأداء الحكومي، الذي نظمته الحكومة اليوم في بغداد ونقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، حيث أوضح السوداني أن عملية التقييم شملت معايير واضحة ومحددة طالت المديرين العامين، الوكلاء، المستشارين، ورؤساء الهيئات المستقلة، وصولاً إلى الوزراء، بهدف رفع كفاءة الأداء الحكومي وتعزيز الشفافية.
وأشار إلى أن مؤشرات الفساد تم التعامل معها بإجراءات فورية، لكنها تعرضت بدورها لمحاولات عرقلة سياسية، مع دفع ترشيحات لمناصب وزارية ووظيفية تقل كفاءتها عن الكوادر التي شملها التقييم.
وأضاف: "شكلنا لجاناً عليا من مكتب رئيس مجلس الوزراء بالتعاون مع الجهات الرقابية وبعض الوزارات، وبمشاركة فرق فنية وأساتذة جامعات، لإنجاز تقييم شامل وشفاف. تم تنفيذ 1135 عملية تقييم نصف سنوية على مستوى المديرين العامين، أسفرت عن إعفاء 41 مديراً عاماً وإنهاء تكليف 89 كانوا يعملون بالوكالة".
وأكد السوداني أن نتائج التقييم أثرت إيجابياً على الأداء الحكومي، وخلقت ديناميكية جديدة على كافة المستويات القيادية، حيث تجاوزت نسبة التغيير 21% من مجموع الذين شملهم التقييم.
كما كشف عن استكمال تقييم 52 وكيلاً و12 مستشاراً، مشيراً إلى أن مجلس النواب أقر تثبيت عدد منهم، في خطوة وصفها بـ"السابقة منذ عام 2003".
وفي تطور جديد، أعلن رئيس الحكومة إحالة أربعة وزراء للقضاء بسبب "شبهات" رافقت أداءهم، مؤكداً أن الحكومة لم تتلكأ في تنفيذ التعديل الوزاري المدرج ضمن برنامجها. وقال السوداني: "وضعنا إصلاح مؤسسات الحكومة والارتقاء بها هدفاً محورياً، ولا يمكن تنفيذ البرنامج الحكومي دون وجود أدوات فاعلة وناجحة". وأضاف أن لجنة التقييم أوصت بشمول ستة وزراء بالتعديل الوزاري، منها أربعة تم إحالتهم للقضاء بسبب مؤشرات وشبهات في أدائهم.
هذا التصريح يعكس حجم التحديات السياسية والإدارية التي تواجه الحكومة العراقية في مساعيها الإصلاحية، وسط ضغوط داخلية لتعزيز النزاهة وتحسين الأداء في مؤسسات الدولة.
وتشكلت حكومة محمد شياع السوداني في أكتوبر 2022، عقب فترة من الجمود السياسي الطويل في العراق، حيث جاء تشكيلها في إطار اتفاق بين القوى السياسية العراقية على برنامج حكومي يركز على مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتعزيز الاستقرار الأمني.
وتواجه الحكومة تحديات كبيرة في تنفيذ الإصلاحات بسبب الخلافات السياسية والعرقلة الداخلية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر 2025، والتي تعتبر استحقاقاً حاسماً قد يعيد تشكيل المشهد السياسي في العراق ويحدد مستقبل الحكومة القادمة.