7 وصايا من رسول الله تجعل حياتك أفضل
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
7 وصايا من رسول الله تجعل حياتك أفضل، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا رسول الله ﷺ كان يحب أن يُعلّم أصحابه، وأن يربيهم، وأن يضع لهم برنامجًا عمليًا يسيرون عليه، برنامجًا بسيطًا سهلًا مُيسّرًا على من يسّره الله عليه.
7 وصايا من رسول الله تجعل حياتك أفضل
وتابع جمعة أن هذا البرنامج مع بساطته وسهولته قد يكون كحِمل الجبال على بعضهم عندما لا يريدون أن يجعلوا الدنيا في أيديهم، ويريدون أن يجعلوها في قلوبهم فتختل الموازين، وتضيع القيم، رسول الله ﷺ كان يربي أصحابه والأمة بعدهم، ورووا لنا عنه ﷺ الشيء الكثير من وصاياه.
واستشهدا جمعة بوصية رسول الله، لأبي ذرٍ الغفاري رضي الله تعالى عنه وأرضاه حيث، فأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي ذرٍ رضي الله تعالى عنه قال: «أوصاني خليلي ﷺ بسبعٍ: أوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني بأن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأوصاني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأوصاني ألا أسأل أحدًا شيئا، وأوصاني أن أقول الحق ولو كان مُرّا، وأوصاني ألا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله» قال: «فإنهن من كنوز العرش»
وصايا رسول الله جاءت لحياة أفضل
وعلق جمعة أن تلك الوصيةٌ جامعة، ونريد أن نتأملها، وأن نقف عند معالمها، ماذا يريد رسول الله ﷺ من أبي ذرٍ ومن الأمة من بعده في هذا الحديث الشريف، وتلك الوصية الرائقة الفائقة؟ في رواية بدل كلمة «أوصاني» «أمرني رسول الله ﷺ» بمعنى أن هذه الوصايا كأنها أوامر منه، فماذا يريد؟ يريد بناء الشخصية المسلمة السوية وسنرى، ويريد بناء المجتمع المسلم القوي وسنرى.
وأشار جمعة إلى أن المجتمع المسلم فيقول فيه: «والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جوعان» وأمرنا أن نصطف في الصلاة صفًّا واحدا لا يُميّز أحدنا الغني من الفقير، والقوي من الضعيف، وهنا يوصينا بحب، والحب أمر قلبي قبل أن ألقى المسكين أنا أحبه، قبل أن ألقى المسكين أنا أريد أن أدنو منه، وليس أن أبتعد عنه، ولا أن أتكبر عليه، المسكين الذي يعرف أن مجتمعه كذلك يحس بالحنان والأمان، يحس بأن الإنسان الذي حوله هو إنسان، يشعر أنه في مجتمعٍ آمن يلتفت إليه، ويدنو منه، ويرى حاجته، ويلبيها على قدر المستطاع، فإن التبسم في وجه أخيك صدقة، حب المساكين ثقافةٌ سائدةٌ في مجتمع المسلمين، والدنو منهم مكوّنٌ من مكونات العقل المسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 7 وصايا رسول الله حياتك أفضل علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق سيدنا رسول الل وصايا رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل يغفر الله لمن أكل حقوق الناس قبل الحج؟.. علي جمعة: بشرط
لاشك أن كل حاج يرجو أن يعود من حجه بلا ذنوب كيوم ولدته أمه ، وهذا ما يطرح السؤال عن هل يغفر الله لمن أكل حقوق الناس قبل الحج ؟ وهل هذه المغفرة الواسعة تشمل من أكل حقوق الناس قبل الحج ، وهل الحج يُكفر المظالم.
وينبع أهمية هذا السؤال من عِظم هذا الركن فهو أحد أركان الإسلام الخمسة وهو فريضة لا يؤديها إلا من استطاع إليه سبيلا ودعاه الله تعالى إلى بيته ليغفر له ، وفي الوقت ذاته يعد الظلم وأكل حقوق الناس من أشد الذنوب وأخطرها خاصة في الأشهر الحُرم التي يتضاعف فيها الجزاء، من هنا ينبغي معرفة هل من أكل حقوق الناس قبل الحج يغفر الله له ويعود كيوم ولدته أمه، وتُطوى صفحات المظالم.
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من أكل حقوق الناس قبل الحج فإذا رجع يجب عليه أن يردها وإلا كان ذنبه أعظم.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: ( هل من أكل حقوق الناس قبل الحج يغفر الله له ويعود كيوم ولدته أمه ؟)، أن الغفران يأتي بالحج، لكن هذا يشمل الذنوب التي سبقت أداء الفريضة أي القديمة وليس الغفران لاحقاً عليها، بمعنى أن الحج يغفر ما سبق وليس ما هو آت.
وأضاف أنه لو رجل اغتصب أرضا ولحد ما رجع لم يعدها فقد بدأ ذنب جديد، فيحسب عليه ذنب طوال منعه الحقوق عن أصحابها، منوهًا بأنه اتغفر له البلوى والمصيبة التي فعلها قبل الحج بأكل مال الناس أو بظلم الناس وما نحوه وبعد عودته من الحج يوم 15 ذي الحجة على سبيل المثال فمن هذا التاريخ بدأ ذنب جديد أعظم مما سبق، لأنه لم يرد الحقوق.
وتابع: فلو أنه بادر برد الحقوق والمظالم حتى وإن بدأ من الصفر فإن الله سبحانه وتعالى يباهي به الملائكة ويعظم أجره” ويكرمه كرمًا ما بعده كرم، مشيرًا إلى أنه كون الحاج يعتقد اعتقادًا جازمًا بالغفران فهذا يحفزه لرد الحقوق لأصحابها فورًا وإلا يبدأ إثم جديد وذنب جديد مع الله سبحانه وتعالى.
وأكد «مُفتي الجمهورية السابق» ، أن الحج يغفر جميع الذنوب، وكذلك يغفر أكل أموال الناس بالباطل، والتعدي على حق الغير، ولكن بشرط إعادة الحقوق إلى أصحابها فور الرجوع من الحج، ويرد الحقوق إلى أصحابها بعد رجوعه من الحج ليبدأ صفحة جديدة مع الله، تاركًا طمع الدنيا فيما سبق حجه.
ونبه إلى أنه صحيح أن الحج يغفر كل الذنوب وأيًا كانت هذه الذنوب، ولكن بشرط أن يرجع فلا يُذنب ويبدأ حياة جديدة بالفعل مع الله سبحانه وتعالى ، مشيرًا إلى أن القضية هي قضية التعامل مع الله عز وجل.
هل الحج يكفر الصلوات الفائتةوأفادت دار الإفتاء المصرية، بـأن هناك مفهومًا خاطئًا لدى كثير من الناس، وهو أن الحج يغني عن الصلاة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فالحج لا يغنى عن الصلاة لأنها فرض على كل مسلم ومسلمة.
وبينت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال «هل تسقط الصلوات الفائتة بأداء مناسك الحج؟»، أن الحج فريضة والصلاة فريضة أخرى ولا تغني فريضة عن فريضة أخرى ولا يشفع للإنسان حجه في التهاون في أداء الصلاة أو التكاسل عنها بل يزيد مسئولية وجوب المحافظة على أدائها في أوقاتها.
وأشارت إلى أن ذلك لأن من حجَّ فقد كمل دينه فيلزمه أن يحافظ على كماله ولا يتهاون في شيء من فرائضه وأركانه حتى يتقبل الله حجه الحج فريضة على المستطيع، وبه يكمل دينه فيلزمه أن يحافظ على كماله ولا يتهاون في شيء من فرائضه وأركانه حتى يتقبل الله حجه.
وأوضحت أن هناك مفهوما خاطئا لدى كثير من الناس، وهو أن الحج يغني عن الصلاة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فالحج لا يغنى عن الصلاة لأنها فرض على كل مسلم ومسلمة، حيث قال الله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ، وَلَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ؛ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ».
ولفتت إلى أن الحج لا يغني عن الصلاة بل لا بد للحاج أن يحافظ على الصلاة حتى يدخله الله الجنة ويكون قدوة لغيره ثم إن الصلاة فريضة قائمة بذاتها، وقد يسرها الله لكل إنسان في الوضوء أو التيمم إن لم يستطع الوضوء وعند أداء الصلاة يؤديها من قيام، فإن لم يستطع فمن جلوس، فإن لم يستطع فعلى جنبه الأيمن، فإن لم يستطع فعلى جنبه الأيسر.
وتابعت: فإن لم يستطع فبالإيماء ولا تسقط عنه الصلاة بأي حال وهي أفضل الفرائض؛ لأنها فرضت في السماء خمسين صلاة في اليوم والليلة، وما زال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يطلب التخفيف حتى جُعلت خمسًا في العمل وخمسين في الأجر، وباقي الفرائض فرضت في الأرض، ومع ذلك تسقط عند عدم الاستطاعة في الحج وعند عدم المال والزرع إذا لم يبلغ النصاب.