لعب فؤاد باشا سراج الدين دورًا محوريًا في إعادة حزب الوفد إلى الحياة السياسية وساهم هذا الدور في تعزيز الحياة الديمقراطية في مصر، واستعادة الهوية الوطنية، بالإضافة إلى توفير بديل سياسي للأحزاب الحاكمة وسيظل سراج الدين رمزًا من رموز الحركة الوطنية المصرية، وسيذكر التاريخ دوره الكبير في إعادة بناء حزب الوفد.

 

أسباب حل حزب الوفد

بعد ثورة 23 يوليو 1952، تم حل جميع الأحزاب السياسية في مصر، بما في ذلك حزب الوفد الذي كان الحزب الحاكم قبل الثورة. جاء هذا القرار في إطار إعادة تشكيل النظام السياسي المصري وإقامة نظام جمهوري جديد.

 

سراج الدين وعودة حزب الوفد إلى الحياة السياسية

مع بداية سبعينيات القرن العشرين، شهدت مصر تحولات سياسية كبيرة، حيث اتجه الرئيس محمد أنور السادات نحو اتباع سياسة الانفتاح والصلح مع الدول العربية، وسمح بتعددية الأحزاب السياسية وفي هذا السياق، برزت شخصية فؤاد سراج الدين كقائد للحركة الوفدية، حيث عمل بكل جد واجتهاد على إعادة تأسيس الحزب.

 

ولعب فؤاد سراج الدين دورًا حاسمًا في إعادة حزب الوفد إلى الحياة السياسية، وذلك من خلال التواصل مع الوفديين فقام بإعادة التواصل مع الوفديين القدامى والشباب، وتوحيد صفوفهم من أجل تحقيق هدف إعادة تأسيس الحزب، بالإضافة إلى بالتنسيق مع الحكومة المصرية للحصول على الموافقات اللازمة لتأسيس الحزب، وتجاوز العقبات البيروقراطية.

 

وعمل سراج الدين على صياغة برنامج سياسي للحزب يجمع بين التراث الوفدي والتطلعات الجديدة للشباب، ويراعي التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري، وبناء هيكل تنظيمي للحزب، واختيار القيادات المناسبة لتولي المسؤوليات المختلفة كما قاد حزب الوفد الجديد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والمحلية، وحقق الحزب نجاحات كبيرة في هذه الانتخابات.

 

تمثل إعادة حزب الوفد إلى الحياة السياسية حدثًا هامًا في تاريخ مصر الحديث، حيث ساهمت عودة حزب الوفد في تعزيز الحياة الديمقراطية في مصر، وزيادة التنافسية السياسية، وأعادت عودة حزب الوفد إلى الأذهان التراث الوطني المصري، وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية التي كان يدافع عنها الحزب، كما قدم حزب الوفد بديلًا سياسيًا للأحزاب الحاكمة، وساهم في خلق مناخ سياسي أكثر تنوعًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سراج الدين فؤاد باشا سراج الدين الوفد حزب الوفد الحياة السياسية الحياة الديمقراطية سراج الدین فی إعادة

إقرأ أيضاً:

النادي الثقافي ينظِّم جلسة حوارية حول “الأمن الثقافي ودوره في المحافظة على الهوية الوطنية”

العُمانية: نظّم النادي الثقافي اليوم بمقره في القرم جلسة حوارية حول “الأمن الثقافي ودوره في المحافظة على الهوية الوطنية” وذلك ضمن برنامج الطاولة المستديرة.

وقد ناقشت الجلسة الحوارية مفهوم الأمن الثقافي وأهميته في الحفاظ على الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي، وأهم الاستراتيجيات التي تتبعها المؤسسات المعنية لحفظ التراث ونقله للأجيال.

وتطرقت الجلسة إلى التحديات التي تواجه الهوية الثقافية في عصر التكنولوجيا، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء من مؤسسات حكومية معنية وشباب يمثلون المجتمع المحلي، حيث تم تناول العديد من المحاور، منها مفهوم الأمن الثقافي وأهميته في ظل العولمة وكيفية تأثيره على الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي إضافة إلى دور المؤسسات الثقافية في تعزيز الهوية الوطنية واستراتيجيات حفظ التراث ونقله للأجيال القادمة.

كما تم استعراض موضوع الإعلام والأمن الثقافي وتأثير الإعلام الرقمي والتقليدي في تشكيل الوعي الثقافي، إلى جانب استعراض دور التعليم والثقافة الوطنية والمناهج الدراسية لتعزيز الهوية الوطنية.

وناقشت الجلسة التحديات التي تواجه الهوية الثقافية وكيفية مواجهتها حيث تم التطرق إلى التشريعات والسياسات الثقافية في سلطنة عُمان ودور القوانين في حماية الثقافة والتراث ومدى تأثير العولمة على الموروث الثقافي العماني وكيفية تحقيق التوازن بين الانفتاح الثقافي وحماية الهوية الوطنية.

واختتمت الجلسة الحوارية بالحديث عن دور المجتمع في تعزيز الأمن الثقافي وكيفية تمكين الأفراد من المشاركة في الحفاظ على الهوية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • وفد التقدمي زار بلديات في اقليم الخروب مهنئا باسم تيمور جنبلاط
  • حفل خطوبة هايدي رفعت ومصطفى منصور.. فيديو وصور
  • رئيس برلمانية الوفد: الإصلاح السياسي حجر الأساس لأي إصلاح اقتصادي
  • أردوغان يترأس لجنة الدستور الجديد في الحزب الحاكم
  • برنامج “كوسباس-سارسات” يشيد بدور الإمارات المحوري في عمليات البحث والإنقاذ العالمية
  • عبدالسند يمامة يوضح موقف حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية
  • الوزير عبد الرزاق يبحث مع وفد أردني فرص دعم عملية إعادة الإعمار
  • رئيس مجلس الوزراء اللبناني يزور متحف المستقبل في دبي
  • أيمن محسب: ترشيحات الوفد تتم بشفافية والكفاءة معيار اختيار المرشحين
  • النادي الثقافي ينظِّم جلسة حوارية حول “الأمن الثقافي ودوره في المحافظة على الهوية الوطنية”