كشف تقرير حقوقي لمنظمات "إسرائيلية" أرسل إلى لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب عن تصعيد إسرائيل انتهاكاتها للمعاهدة الدولية ضد التعذيب.

واتهم التقرير الذي وقعت عليه خمس منظمات حقوقية إسرائيلية هي: "عدالة"، و"اللجنة ضد التعذيب"، و"أهالي ضد اعتقال قاصرين"، و"المركز للدفاع عن الفرد"، و"أطباء لحقوق الإنسان"، اتهم سلطات الاحتلال بتفكيك أنظمة الحماية القانونية للمعتقلين الفلسطينيين.



وقال التقرير، إن سلطات الاحتلال تنفذ حاليا عمليات تعذيب وتنكيل في جميع مراحل الاعتقال ولدى كافة قوات الأمن المعنية بالسجن، بموافقة مستويات رفيعة ودون إشراف قضائي أو إداري، مع مشاركة طواقم طبية.

وأضاف، أن "إسرائيل تستخدم تصنيف -مقاتلين غير قانونيين وغير المعترف به في القانون الدولي - لتبرير اعتقال الفلسطينيين لفترات طويلة دون محاكمة أو ضمانات حقوق أسرى الحرب".

واعتقل الاحتلال بموجب هذا التصنيف أكثر من 4000 من سكان غزة منذ بداية الحرب.

وارتفع عدد المعتقلين الإداريين من 1100 قبل الحرب إلى 3500 معتقل في سبتمبر الماضي، مع تضاعف متوسط مدة الاعتقال الإداري مقارنة بفترة ما قبل الحرب.

وتحدث التقرير عن شتى ممارسات تعذيب ممنهجة شملت الضرب بالعصي، وسكب مياه مغلية تسببت في حروق خطيرة، واستخدام الكلاب، واستخدام "غرفة ديسكو" بموسيقى عالية مؤلمة، والاغتصاب بأدوات، كما كشف عن سياسة تجويع متعمدة بتقديم وجبات لا تتجاوز ألف سعرة حرارية و40 غراما من البروتين يوميا.

اظهار ألبوم ليست



وبحسب التقرير فإن المعتقلين يتلقون بعض العناية الطبية وأيديهم مقيدة وعيونهم معصوبة.

ووثق التقرير ما لا يقل عن 94 حالة وفاة في منشآت الاعتقال الإسرائيلية منذ بداية الحرب، إضافة إلى عشرات حالات الأضرار الصحية الدائمة، كما أشار إلى انتشار الجرب بين آلاف الأسرى نتيجة منع العناية الطبية كأسلوب تعذيب.

كما انتقدت المنظمات الحقوقية المحكمة العليا للاحتلال لمصادقتها على هذا الوضع برفضها 18 التماسا من أصل 20 قدمت ضد ظروف الاعتقال.

وأصدرت المحكمة قرارا بإغلاق معتقل "سديه تيمان" في قضية واحدة، فيما وافقت جزئيا على التماس ضد سياسة التجويع بعد 17 شهرا من تقديمه.

وأكدت المنظمات الحقوقية أن مصير مئات المعتقلين الغزيين لا يزال مجهولا، وأن أسرى فلسطينيين يحتجزون في زنازين انفرادية ويمنعون من لقاء محاميهم أو مندوبي الصليب الأحمر أو الصحفيين أو عائلاتهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التعذيب الاحتلال الأسرى التجويع الأسرى الاحتلال التعذيب التجويع بن غفير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي يفضح الانتهاكات في سجون الاحتلال.. سياسة التجويع

ذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال يعانون من "الجوع" ولا يتلقون سوى كميات شحيحة من الطعام، بخلاف ما قضت به محكمة إسرائيلية.

وقالت "هآرتس" إنه "بعد حوالي ثلاثة أشهر من صدور قرار المحكمة العليا بوجوب توفير الدولة للسجناء الأمنيين الطعام بالكمية المناسبة للحفاظ على صحتهم، لم يطرأ أي تغيير، وفقًا لشهادات من داخل السجون".

وأضافت الصحيفة، أنه بناء على زيارات أُجريت للسجون، قدّمت "جمعية حقوق المواطن" ومنظمة "غيشا" في بداية الأسبوع الجاري التماسًا إلى المحكمة العليا بدعوى أن مصلحة السجون لا تنفّذ الحكم.

وتشير الإفادات المقدمة مع الالتماس إلى أن الأسرى "أفادوا بعدم حدوث أي تغيير في توزيع الطعام، بل إن بعضهم تحدث عن انخفاض كميته".

وتطالب المنظمتان الحقوقيتان بـ"فرض غرامة أو السجن على مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوب"، وفق ذات الصحيفة.

وبحسب الشهادات التي قدمها محامون زاروا سجن عوفر وغانوت ومجدو، وجلبوع، وكتسيوت، وشطة، فقد أفاد الأسرى الفلسطينيون بأنهم لم يكونوا على علم بقرار المحكمة إطلاقًا، وأنهم لم يخضعوا للفحص منذ صدوره.



وفي إحدى الإفادات الخطية، كتب محامٍ زار مؤخرا 53 أسيرا في سجون مختلفة، أنهم جميعًا أبلغوه "بأن كمية الطعام التي يتلقونها ضئيلة ومتدنية الجودة، وأن بعضهم اشتكى من شعور دائم بالجوع".

وذكر المحامي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "أخبرني أحد المعتقلين أنهم يموتون جوعًا ويحلمون بالطعام".

وحسب قوله، شهد أسرى بأنهم منذ 7 أكتوبر 2023 "تلقوا طعامًا منتهي الصلاحية، وخضراوات متسخة، وقليلًا من الطحينة، قاموا بتخفيفها بمزيد من الماء لتكفيهم".

وأوضح المحامي أن جميع موكليه "فقدوا أوزانهم منذ سجنهم بسبب نقص الطعام. بعضهم فقد نصف وزنه، بل وأكثر".

وتابع أنه التقى مؤخرًا بمعتقل إداري في سجن كتسيعوت، كان وزنه 130 كيلوغرامًا، ويبلغ الآن حوالي 60 كيلوغرامًا. وأضاف: "التقيت بسجناء انخفض وزنهم إلى أقل من 49 كيلوغرامًا".

في المقابل زعمت مصلحة السجون الإسرائيلية ردا على تقرير "هآرتس، أنه "مثلما قضت محكمة العدل العليا في حكمها، لا خلاف على التزام مصلحة السجون بتوفير الطعام لجميع السجناء بكمية وتركيبة تحافظ على صحتهم".

وادعت أنه "عقب صدور الحكم، عيّن المفوض فريقًا من الضباط والمهنيين العاملين والمتقاعدين، كُلّف بتنفيذ الحكم بالكامل، مع ضمان حياة وسلامة مقاتلي السجون من المخاطر الجسيمة التي يشكلها السجناء الأمنيون".

ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى: تصاعد خطير في جرائم الاحتلال بحق المعتقلين خلال نوفمبر
  • تقرير فلسطيني يُحذر من ممارسات التعذيب داخل سجون الاحتلال
  • مؤسسات الأسرى: تصاعد خطير في جرائم الاحتلال بحقّ المعتقلين خلال نوفمبر
  • حماس تطالب بوقف قتل المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل
  • ماذا يأكل الأسرى في سجون الاحتلال؟.. تقرير إسرائيلي يفضح الانتهاكات
  • تقرير إسرائيلي يفضح الانتهاكات في سجون الاحتلال.. سياسة التجويع
  • منظمات إسرائيلية تكشف للأمم المتحدة تزايد التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين
  • منظمات حقوقية: "إسرائيل" صعّدت عمليات التعذيب ضد الأسرى
  • منظمات حقوقية: إسرائيل توسّع دائرة تعذيب الأسرى بلا رقابة