الجديد برس:

أصدرت وزارة المالية في حكومة صنعاء، الثلاثاء، قراراً بتحصيل الضريبة المفروضة على السلع التجارية القادمة من مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف، بنسبة 100%، من إجمالي القيمة الجمركية، بدلاً عن نسبة 50% التي كانت تحصلها في السنوات الماضية.

وتضمنت مذكرة موجهة من وزير المالية بصنعاء، رشيد أبو لحوم، إلى رئيس مصلحة الضرائب، توجيهاً بتحصيل الرسوم الضريبية على السلع المستوردة القادمة عبر المنافذ البرية بنسبة 100% “توريد نقدي” من إجمالي القيمة الجمركية، فيما تستمر نسبة الرسوم الجمركية 50% لكافة السلع القادمة عبر المنافذ البرية من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف.

ويأتي القرار الجديد لحكومة صنعاء بشأن تحصيل الرسوم الضريبية بنسبة 100%، والإبقاء على الرسوم الجمركية عند 50%، للسلع القادمة من مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف بعد أن كان يتم تحصيل ما نسبته 50% لكل من الرسوم الضريبية والجمركية.

وعلق مراقبون على القرار بالقول إنه يأتي في سياق الحرب الاقتصادية بين الحكومة الموالية للتحالف وحكومة صنعاء، حيث تهدف الأخيرة إلى توجيه التجار لاستيراد كافة السلع إلى مناطق سيطرتها عبر ميناء الحديدة.

وفي هذا السياق، اعتبر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، معمر الإرياني، قرار حكومة صنعاء برفع الرسوم الضريبية على السلع المستوردة القادمة عبر المنافذ البرية من مناطق سيطرة حكومته كما في ميناء الحديدة بنسبة (100%)، خطوة تصعيدية جديدة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية على الحكومة.

وأضاف الإرياني في تصريحات نشرها على حسابه بموقع (تويتر)، أن هذه الخطوة تهدف إلى إجبار شركات الاستيراد والتجار على وقف الاستيراد عبر ميناء عدن، والاتجاه لميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة حكومة صنعاء، كما يهدف إلى الإضرار بإيرادات حكومته، والحيلولة دون قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها.

وجدد الإرياني التحذير من انهيار الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة حكومته، مؤكداً أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”التصعيد الخطير”، وستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بإعادة تشغيل ميناء الحديدة، في تهديد بإعادة فرض القيود على الميناء.

ومنذ تخفيف القيود على موانئ الحديدة بفعل الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في أبريل 2022، حوَّل كثير من التجار الشحنات التي يستوردونها إلى موانئ الحديدة بدلاً عن ميناء عدن، الأمر الذي شكت منه الحكومة الموالية للتحالف، ودعت إلى إعادة القيود على موانئ الحديدة، لاستعادة ما فقدته من إيرادات كانت تحصلها من الجمارك والضرائب على السلع المستوردة عبر ميناء عدن، والتي كانت تتجه إلى مناطق سيطرة حكومة صنعاء.

وفي هذا السياق قال محافظ البنك المركزي عدن، أحمد غالب المعبقي، في مقابلة تلفزيونية في يونيو الماضي، إن خزينة البنك فقدت منذ سبتمبر الماضي، مليار دولار، بسبب وقف الصادرات النفطية، بالإضافة إلى فقدان جزء من موارد الضرائب والجمارك يقدر بـ 700 مليار ريال، والتي تذهب إلى ميناء الحديدة، وذلك بسبب ما وصفه بالحرب الحوثية على الاقتصاد.

وكثفت حكومة الرئاسي تحركاتها مؤخراً لدى التحالف، وخصوصاً السعودية، وكذا لدى المجتمع الدولي، لإعادة فرض القيود على ميناء الحديدة، وإغلاقه في وجه السفن التجارية، وإعاقة نشاطه الملاحي الذي ما لبث أن استعاده بعد ثماني سنوات من التعطيل.

وصرح وزير الإعلام في الحكومة الموالية للتحالف معمر الإرياني لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في 9 يوليو الماضي، بأن الحكومة ستقوم بـ “مراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الأممية، وتعيد النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء” في تهديد بإعادة فرض القيود على ميناء الحديدة.

وكان مدير الغرفة التجارية الصناعية بعدن أبوبكر باعبيد، أكد في تصريحات إعلامية منتصف يوليو الماضي “إن القطاع الأكبر من التجار غادروا عدن ونقلوا نشاطهم إلى ميناء الحديدة، لأنهم وجدوا البيئة الملائمة هناك”، مضيفاً أن الغرفة تواصلت مع التجار قبل ذلك لكن غالبيتهم أبلغوها أنهم نقلوا نشاطهم إلى الحديدة وأنهم لن يتعاملوا بعد اليوم معها.

وأوضح باعبيد أن ذلك الانتقال انعكس على إيرادات محافظة عدن التي أصبحت البيئة المحيطة بالنشاط التجاري فيها طاردة، حسب تعبيره.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الحکومة الموالیة للتحالف من مناطق سیطرة میناء الحدیدة حکومة صنعاء القیود على على السلع

إقرأ أيضاً:

من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية.. محافظ الغربية يتابع إزالات المخالفات لحظة بلحظة

تابع اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، سير حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، والبناء المخالف ،وذلك من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، والذي  يتيح نقلًا حيًا مباشرًا للجهود الجارية على مستوى المراكز والمدن في تنفيذ قرارات الإزالة ومجابهة البناء المخالف، خاصة خلال فترات الإجازات التي قد تشهد محاولات استغلال غياب الرقابة.

جهود محافظ الغربية 

وخلال تواجده داخل غرفة العمليات بمركز السيطرة، تابع المحافظ على مدار الساعة ما يُنقل مباشرة من مواقع الإزالة، واطلع على تقارير مصورة وفيديوهات حية ترصد ما يتم تنفيذه في نطاق كل مركز ومدينة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية وعدم التهاون في مواجهة أي مخالفة، والتعامل الفوري مع أي محاولات للتعدي، مؤكدًا أن المتابعة الرقمية أصبحت عنصرًا رئيسيًا في إحكام الرقابة والسيطرة على أي تجاوزات.

إخماد حريق هائل بمخلفات أراض زراعية بخط السكك الحديدية طنطا ـ كفر الزياتترقية 32 عضوا بهيئة التدريس وتعيين 2 مدرسين بجامعة طنطاجامعة طنطا تحقق تقدما ملحوظا بتصنيف Round University Ranking الدولي لعام 2025محافظ الغربية: لا تهاون في قوت المواطن.. وحملة رقابية على مخابز طنطاتأجيل محاكمة أنوسة كوته في واقعة عامل سيرك طنطا لجلسة 14 يونيومحافظ الغربية يتفقد لجان امتحانات الشهادة الإعدادية في طنطاغياب أنوسة كوته في أولى جلسات محكمة جنح أول طنطا.. ومحامي عامل السيرك: محمد هيجري عملية جديدةقبل ساعات من المحاكمة.. نوسة كوته تواجه أزمة قانونية مع عامل سيرك طنطاالنمر أكل دراعه.. غدا أولي جلسات محاكمة أنوسه كوته في واقعة عامل سيرك طنطانجاة شاب من الموت بعد احتراق سيارته على طريق طنطا - كفر الشيخ الدولي

وأكد اللواء أشرف الجندي أن المحافظة بكامل أجهزتها في حالة استنفار طوال أيام عيد الأضحى المبارك، تنفيذًا لتكليفات الدولة بالتصدي الحاسم لأي مظهر من مظاهر البناء العشوائي أو التعديات على الرقعة الزراعية، مؤكدًا أنه لن يُسمح باستغلال الإجازات لفرض أمر واقع على الأرض، وأنه يتم التعامل الفوري والحاسم مع أي مخالفة من اللحظة الأولى لرصدها.

دعم الأسر والعائلات 

وشدد المحافظ على استمرار التنسيق الكامل بين مركز السيطرة بديوان عام المحافظة وغرف العمليات في الوحدات المحلية، لضمان سرعة الاستجابة وتحقيق أعلى معدلات إنجاز في إزالة التعديات، مشيرًا إلى أن المنظومة الرقمية وفّرت آلية فاعلة للمتابعة اللحظية الميدانية، وساهمت في ضبط إيقاع الأداء التنفيذي ومحاسبة أي تقصير في تنفيذ قرارات الإزالة.

ردع مخالفين 

واختتم محافظ الغربية جولته داخل المركز بالتأكيد على أن الحفاظ على حق الدولة لا يحتمل التهاون، وأن المواطن هو أول من يجني ثمار فرض الانضباط والتصدي للفوضى، مضيفًا أن هناك تعليمات مشددة باستمرار حملات الإزالة خلال فترة العيد دون انقطاع، مع المتابعة الدورية الدقيقة لما يُرفع من تقارير وصور حية، للتأكد من التنفيذ الكامل والسريع لكل قرار إزالة صادر.

طباعة شارك محافظ الغربية حملات إزالة التعديات وردع مخالفين قانونيا

مقالات مشابهة

  • لجنة خاصة لتيسير إجراءات عبور الشاحنات التجارية على طريق عدن – الضالع – صنعاء
  • العدل تُرّحب بما تضمنه تقرير “هيومن رايتس” بشأن الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى في الحديدة
  • الحكومة تضبط شروط مزاولة السنديك.. هل تخضع اتحادات الملاك مستقبلاً لمراقبة الضرائب؟
  • حكومة التغيير والبناء تصدر بيانا بشأن الموقف الأمريكي المخزي في استخدام “الفيتو” ضد قرارٍ يدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة
  • من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية.. محافظ الغربية يتابع إزالات المخالفات لحظة بلحظة
  • تحويل الأرباح الرأسمالية لـدمغة.. الحكومة تعلن الحزمة الكاملة لتعديلات قوانين الضرائب وسوق المال يوليو المقبل
  • قبيل عيد الأضحى.. حكومة عدن توقف صرف رواتب الموظفين في تعز
  • هيومن رايتس: العدوان على مطار صنعاء وميناء الحديدة جرائم حرب
  • واشنطن تحذر مجددًا: عقوبات صارمة بانتظار ناقلات الوقود المتجهة إلى موانئ سيطرة الحوثيين
  • الريال اليمني يترنح مجددًا.. قفزة جديدة في أسعار الدولار تُشعل الأسواق بمناطق الحكومة