السادسة في أسبوع.. الاحتلال يتعمد استهدف مراكز النازحين بغزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
غزة - خاص صفا
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية شهر آب/أغسطس الجاري، بشكل متعمد، ستة مراكز لإيواء النازحين في قطاع غزة، ارتكب فيها عدة مجازر، ارتقى خلالها عشرات المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وآخر هذه الاستهدافات، أغارت فيها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، على مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، ارتقى فيها أكثر من 100 مواطن، وعشرات الإصابات.
وحسب مراسلنا فقد استهدفت الطائرات الحربية طابقين في المدرسة، الأول يؤوي مئات النساء النازحات والأطفال الذين خرجوا من شمال غزة بناء على أوامر إخلاء من الجيش، والثاني -الطابق الأرضي- وهو عبارة عن مصلى كان يعج برواد صلاة الفجر وقت القصف الهمجي وارتكاب الجيش للمجزرة.
وفي الثامن من شهر أغسطس الجاري، استشهد 15 مواطنًا وأُصيب العشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية مدرستي "الزهراء" و"عبد الفتاح حمود"، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي الرابع من أغسطس الجاري، استشهد 30 مواطنا وأصيب العشرات معظمهم أطفال، في قصف استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.
وفي الثالث من أغسطس الجاري، استشهد 16 مواطنا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة استهدف الاحتلال الإسرائيلي 173 مركزاً للإيواء مأهولاً بعشرات آلاف النازحين، ومن بين هذه المراكز 153 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية.
وتجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1100 شهيد، حيث تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي، حسب الإحصاءات الرسمية من المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مجزرة الفجر مراكز الايواء مدارس الايواء غزة أغسطس الجاری
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن استمرار وجود مراكز توزيع المساعدات في أماكن محدودة وخطرة في قطاع غزة يعود إلى سببين رئيسيين.
وأوضح القرا -في تصريحات للجزيرة نت- أن السبب الأول يتمثل بأن الناس مضطرون للذهاب إلى تلك المراكز لعدم وجود بدائل حقيقية، وكل من يصل إلى هناك مهدد بالموت أو الاعتقال.
والسبب الثاني أن إسرائيل تمنع فرق تأمين المساعدات من الوصول إلى مراكز النزوح والمدن الفلسطينية، ما يجعل الكميات المحدودة التي تصل لا تتناسب مع حجم الحاجة، ولا تسهم فعليا في حل الأزمة.
وأضاف القرا أن غياب البدائل وغلاء الأسعار في السوق زاد من معاناة المواطنين، موضحا أن بعض الأشخاص يشجعهم الاحتلال على السرقات ويوفر لهم الأمان، وأي محاولة لتأمين المساعدات تقابَل بالاستهداف، لذا يضطر بعض الأفراد للمغامرة بجلبها وبيعها بأسعار خيالية نتيجة الخطورة الكبيرة.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع إدخال مواد صحية أساسية، كحليب الأطفال، مما فاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وأوضح أن الحديث عن دخول 30 أو 40 شاحنة يوميا لا يُقارن بالحاجة الفعلية التي كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 شاحنة في الأوضاع العادية، لافتا إلى أن الناس اعتادت خلال فترات التهدئة على نظام توزيع مباشر وسهل من خلال المؤسسات الدولية، بينما اليوم أصبحت الكميات محدودة جدا، وتوزع في ظروف بالغة الخطورة، ويتزاحم عليها عشرات الآلاف من المواطنين بعد نفاد المخزونات الأساسية.
ومنذ أن تولت ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.